«الناتو» يعقد اجتماعاً تركياً يونانياً لبحث النزاع في شرق المتوسط

قبرص تتقدم بشكوى لمجلس الأمن بعد إعادة فتح مدينة فاروشا

TT

«الناتو» يعقد اجتماعاً تركياً يونانياً لبحث النزاع في شرق المتوسط

عقد في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) أول اجتماع للوفدين العسكريين التركي واليوناني، لبحث تشكيل آلية فض النزاع في شرق المتوسط. وجددت أنقرة استعدادها للحوار شرق المتوسط. وفي الوقت ذاته، أعلن مجلس الأمن الدولي عن جلسة لمناقشة قيام تركيا بفتح ساحل مدينة فاروش في شمال قبرص المغلقة منذ ما يقرب من 50 عاماً بناءً على طلب من قبرص. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن بلاده تؤيد تحديد آليات الحوار والإجراءات الواجب اتخاذها لمنع وقوع الحوادث في شرق المتوسط. وأعلن انعقاد أول اجتماع للوفدين العسكريين التركي واليوناني في مقر «الناتو» بخصوص «تشكيل آلية فض النزاع».
وأضاف أكار، خلال لقائه نظيره الإيطالي لورينزو غويريني في روما أمس (الجمعة)، أن ما سماه بـ«المحاولات الاستفزازية» من الجانب اليوناني في شرق المتوسط وبحر إيجة صعدت التوتر بالمنطقة، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية.
وأشار البيان إلى أن أكار وغويريني عقدا اجتماعاً ثنائياً وآخر على مستوى وفود البلدين، وأن الجانبين بحثا القضايا الأمنية وآخر التطورات في ليبيا وشرق المتوسط، وتبادلا وجهات النظر حول أزمة إقليم ناغورني قره باغ، والتعاون التركي الإيطالي في مجال الصناعات الدفاعية. وخلال اللقاء أعرب أكار عن أهمية آليات التعاون بين تركيا وإيطاليا بالنسبة للبلدين والمنطقة، من حيث علاقات التحالف بينهما على صعيد حلف الناتو. وأكد أن تركيا مع حل المسائل المتعلقة ببحر إيجة والبحر المتوسط في إطار القانون الدولي والحوار وعلاقات حُسن الجوار، معتبراً أن «المحاولات الاستفزازية في شرق المتوسط وبحر إيجة صعدت التوتر رغم النهج الإيجابي والعادل لتركيا».
في سياق متصل، رفض رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، التدخل الأميركي في شرق البحر المتوسط، معتبراً أنه «لا يخدم قضية السلام والاستقرار في المنطقة، كما أنه يشكل تهديداً لتركيا». ولفت شنطوب، في تصريحات أمس، إلى وجود تحالف قوي بين تركيا والولايات المتحدة منذ ما يقرب من 70 عاماً، إضافة إلى سجل نشاط واشنطن الغامض في المنطقة، حسب وصفه، حيث دعت الولايات المتحدة أولاً إلى الحوار، ثم اختارت دعم الإدارة القبرصية. وجاءت تصريحات رئيس البرلمان التركي بعد إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال زيارته لقبرص مؤخراً عن توقيع مذكرة تفاهم مع وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس، حيث تخطط الولايات المتحدة لبناء مركز تدريب جديد في الجزيرة. في غضون ذلك، أعلن مجلس الأمن الدولي، أمس، عن عقد جلسة مغلقة بطلب من قبرص لبحث قضية إعادة فتح تركيا ساحل مدينة فاروشا المهجورة منذ 46 عاماً في شمال قبرص. ووصف نيقوسيا قيام تركيا، الخميس، بإعادة فتح ساحل فاروشا بأنه يشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن. وأبلغت أعضاء مجلس الأمن بالخطوة التركية.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن قيام تركيا بإعادة فتح مدينة فاروشا الساحلية هو استفزاز غير مقبول، مشيراً إلى أن رسم الحدود البحرية والجرف القاري يمثل القضية الرئيسية في المفاوضات مع تركيا. وأكد ميتسوتاكيس أن أمام أنقرة خيارين، إما الحوار وفق القانون الدولي، أو العقوبات. ولم يستبعد اللقاء بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لكنه أشار إلى أن ذلك ليس مدرجاً في الوقت الحالي على جدول الأعمال.
وتظاهر المئات من القبارصة اليونانيين احتجاجاً على قرار اتخذه الشمال بدعم من تركيا بإعادة فتح منتجع فاروشا المهجور منذ الغزو التركي للجزيرة عام 1974.
وتقع فاروشا بين تركيا وقبرص واليونان، واشتهرت عالمياً لعقود، وقصدها كبار مشاهير «هوليوود»، لكنها أغلقت تماماً عندما اجتاحت تركيا شمال قبرص، حيث هجر السكان والسياح المنتجع وتحول لمدينة أشباح. وينذر إعادة فتحها بأزمة جديدة بين تركيا واليونان وقبرص، العضوين في الاتحاد الأوروبي، الذي ندد بالخطوة على لسان ممثله الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، الذي صرح بأن «الاتحاد الأوروبي قلق للغاية من هذه التطورات، وهناك حاجة ملحة لاستعادة الثقة وتجنب المزيد من الانقسامات».



كرات غامضة تتسبب بإغلاق 9 شواطئ في سيدني

عينات من الحطام الكروي مجهول الهوية الذي عثر عليه على الشاطئ في شاطئ مانلي و8 شواطئ أخرى في شمال سيدني بنيو ساوث ويلز (د.ب.أ)
عينات من الحطام الكروي مجهول الهوية الذي عثر عليه على الشاطئ في شاطئ مانلي و8 شواطئ أخرى في شمال سيدني بنيو ساوث ويلز (د.ب.أ)
TT

كرات غامضة تتسبب بإغلاق 9 شواطئ في سيدني

عينات من الحطام الكروي مجهول الهوية الذي عثر عليه على الشاطئ في شاطئ مانلي و8 شواطئ أخرى في شمال سيدني بنيو ساوث ويلز (د.ب.أ)
عينات من الحطام الكروي مجهول الهوية الذي عثر عليه على الشاطئ في شاطئ مانلي و8 شواطئ أخرى في شمال سيدني بنيو ساوث ويلز (د.ب.أ)

أغلقت 9 شواطئ في سيدني بعد أن جرفت الأمواج حطاماً كروي الشكل إلى الشواطئ، وفقاً لما أعلنته السلطات المحلية اليوم (الثلاثاء).

ومن بين الشواطئ التي تم إغلاقها بسبب اكتشاف «حطام كروي أبيض - رمادي»، شاطئ مانلي الشهير في منطقة الشواطئ الشمالية بسيدني.

وقالت بلدية الشواطئ الشمالية إن هيئة حماية البيئة في ولاية نيو ساوث ويلز، أبلغتها بوجود الحطام. وأضافت البلدية أنها «تعمل بشكل وثيق مع الهيئة الحكومية لجمع عينات لإجراء الفحوصات».

وأوضحت البلدية: «حتى الآن، معظم العينات المكتشفة بحجم حبات الرخام، مع وجود بعض القطع الأكبر حجماً». وأشارت إلى أنها تعمل على «تنظيم الإزالة الآمنة لهذه المواد وتفقد الشواطئ الأخرى». كما نصحت الجمهور بالابتعاد عن الحطام.

وأغلق بعض الشواطئ الشهيرة في سيدني، بما في ذلك شاطئ كوجي في الضواحي الشرقية، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد أن جرفت الأمواج كرات سوداء غامضة إلى هناك. وتكرر حدوث واقعة مشابهة في ديسمبر (كانون الأول) بالقرب من مطار سيدني.

وبشأن الحطام الذي جرفته الأمواج في أكتوبر، قالت هيئة حماية البيئة إن النتائج تشير إلى أن «مصدرها على الأرجح يعود إلى جهة تطلق نفايات مختلطة»، مضيفة أنه لم يتم تحديد المصدر بدقة.