انتهاك زوجة نتنياهو ورئيس «شين بيت» لقيود «كورونا» يثير الغضب في إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة (أرشيفية - رويترز)
TT

انتهاك زوجة نتنياهو ورئيس «شين بيت» لقيود «كورونا» يثير الغضب في إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة (أرشيفية - رويترز)

أثار انتهاك مسؤولين إسرائيليين القيود المفروضة لاحتواء فيروس «كورونا» المستجد استياء بين السكان وانتقادات في الصحافة بعضها تناول زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتساءلت الصحافة هل تعتبر زيارة مصفف شعر زوجة نتنياهو سارة أمرا ضروريا؟ وهل يستطيع رئيس جهاز الأمن العام «شين بيت» نداف أرغمان انتهاك قيود الإغلاق باستضافة أقارب في منزله؟
وشددت إسرائيل إجراءات مكافحة وباء كوفيد - 19 وفرضت قيوداً على الحركة تمنع السكان من التنقل لأبعد من كيلومتر واحد عن مكان سكنهم قبل نحو ثلاثة أسابيع بعدما سجلت أحد أعلى معدلات الإصابة بالفيروس قياساً على عدد السكان في العالم منذ سبتمبر (أيلول).
وتشمل التدابير إغلاق غالبية أماكن العمل والأسواق فيما سمح فقط بالصلاة في الخارج بحضور 20 شخصًا كحد أقصى وتطبق التدابير نفسها على التظاهرات، وحظرت الزيارات من قبل أفراد الأسرة من غير المقيمين في المنزل نفسه.
وعند عودة مستشارين في طاقم رئيس الوزراء من واشنطن بعد توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين في منتصف سبتمبر لم يخضعوا للحجر الصحي كما هو متبع بموجب البروتوكول المعتمد.
وتعرضت سارة نتنياهو للانتقاد بعدما كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنها طلبت حضور مصفف الشعر إلى مقر إقامة رئيس الوزراء الرسمي عشية عيد العرش الجمعة «وبذلك تكون قد انتهكت قواعد الإغلاق».
وتحظر قيود الإغلاق على الإسرائيليين الزيارات المنزلية لأغراض غير ضرورية ولا تعتبر زيارة مصففي الشعر مسألة حيوية أو أساسية، فقد أغلقت صالونات الحلاقة في جميع أنحاء البلاد.
لكن المتحدث باسم سارة نتنياهو، قال في بيان، إنها «طلبت من حلاقها قبل عيد العرش الحضور لأنها قامت بتصوير فيديو تدعو فيه إلى وضع الكمامات، ونظرا لأنها شخصية عامة مؤثرة، فقد افترضت أنه يسمح لها باستخدام خدمات مصفف شعر كما يجري في القنوات التلفزيونية».
من جهة أخرى، واجهت وزيرة البيئة غيلا غمليئيل عضو حزب الليكود انتقادات ودعوات لإقالتها أو استقالتها لاتهامها بالكذب وانتهاك القانون لأنها سافرت بعد إصابتها بكوفيد - 19 من منزلها في تل أبيب في عيد الغفران إلى طبريا.
وذكرت الإذاعة العامة أن نداف أرغمان المسؤول بشكل خاص عن تعقب انتهاكات الحجر الصحي عبر الهواتف المحمولة للمواطنين انتهك الإغلاق خلال عيد العرش واستضاف أفراداً من عائلته لا يقيمون معه في المنزل نفسه.
وغضب المعلقان السياسيان إيتامار أيشنر ويوفال كارني، الأربعاء، وكتبا في «يديعوت أحرونوت»: «مرة أخرى يتبين أن القواعد التي تنطبق على المواطنين الإسرائيليين لا تنطبق على دائرة رئيس الوزراء والمقربين منه».
وقال دينيس شاربيت أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المفتوحة إن «تجاوزات السياسيين تبرر انحرافات الجميع»، وأضاف: «في حين أن الحريات الفردية تعرقلها القيود المفروضة من قبل الحكومة، فإنها تصبح غير فعالة إذا لم يحترمها القادة»، وتابع أن «الإفلات من العقاب الذي يتمتع به هؤلاء السياسيون بشكل عام يعزز عدم ثقة الجمهور في السلطات».
واستقال النائب ميكي ليفي من حزب «يش عتيد» المعارض برئاسة يائير لبيد من عضوية لجنة كوفيد - 19 البرلمانية بعد أن نشرت وسائل الإعلام أنه قضى عطلة العرش اليهودية في منزل ابنه.
وفي حين أظهر استطلاع للرأي بثته القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي عن تعامل الحكومة مع الوباء تراجع شعبية حزب الليكود الذي يشغل 36 مقعدا من أصل 120 مقعدًا في البرلمان. وتوقع الاستطلاع حصوله على 26 مقعداً.
ووفقًا للاستطلاع نفسه، قال 65 في المائة من الإسرائيليين إن نتنياهو يتعامل مع أزمة كوفيد - 19 «بشكل سيئ».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.