إيران تسجل ثاني رقم قياسي للإصابات في 72 ساعة

روحاني يأمر بتنفيذ فرض استخدام الكمامات اعتباراً من الغد

إيرانية ترتدي كمامة للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد تسير في بازار طهران أمس (أ.ف.ب)
إيرانية ترتدي كمامة للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد تسير في بازار طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

إيران تسجل ثاني رقم قياسي للإصابات في 72 ساعة

إيرانية ترتدي كمامة للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد تسير في بازار طهران أمس (أ.ف.ب)
إيرانية ترتدي كمامة للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد تسير في بازار طهران أمس (أ.ف.ب)

سجلت إيران، خلال 72 ساعة، ثاني رقما قياسي لها في الإصابات اليومية، بـ4392 حالة، ما رفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 488236. وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني إن خطة فرض استخدام الكمامات خارج المنازل، ستبدأ مرحلتها الأولى اعتبارا من السبت في طهران، مرجحا ان تمتد الخطة لمحافظات أخرى.
كما أمر روحاني الفريق الإعلامي في {اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا} بتعميم طبيعة الجرائم والغرامات التي اقرها الفريق الأمني في اللجنة، لمعاقبة من يرتكبون مخالفات خاصة بالبرتوكولات الصحية.
وأمر روحاني جميع النقابات والدوائر الحكومية ملزمة بالتدقيق والإشراف على تنفيذ الغرامات وأن يكون العمل بالتعليمات الصحية {أولوية لها}.
واعتبر روحاني، تأييد وتنفيذ القوانين الصارمة وفرض سلسلة من القيود، {ضروريا} لمواجهة جائحة كورونا، ووصفها بـ{المطلب الشعبي}.
وقال روحاني {نعرف إن الإغلاق المؤقت يتسبب في معاناة للناس لكننا في ظل الأوضاع الحالية، لا حيلة لنا سوى زيادة الصعوبات والقيود}.
وأشاد الرئيس الإيراني بإقامة مراسم {الأربعين الحسيني} التي صادفت، أمس، بينما تشهد إيران ذورة من تفشي الوباء. وقال {بتعاون من الناس المتدينين والمنضبطين في بلدنا، جرى تنفيذ البروتوكولات الصحية بشكل جيد}. واظهرت بيانات وزارة الصحة نقل 2052 شخصا إلى المستشفيات، خلال 24 ساعة، في وقت، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 27888 حالة، بواقع 230 حالة إضافية.
وأشارت وزارة الصحة إلى 4335 حالة حرجة في غرف العناية المركزة.
والثلاثاء، اعلنت إيران حصيلة قياسية في الإصابات وحالات الدخول إلى المستشفى، لكنها الأربعاء، سجلت رقما قياسيا في الوفيات، وعادت، أمس لتسجل رقم قياسي جديد في الإصابات.
وحافظت مؤشرات وزارة الصحة على مسارها الثابت فيما يخص حالة 30 من أصل 31 محافظة إيرانية. ولا تزال طهران تتصدر 26 محافظة في الوضع الأحمر. فيما صنفت أربعة محافظات في حالة الإنظار.
ومنذ فترة طويلة، تستثني وزارة الصحة محافظة بلوشستان، من القائمتين.
وأفادت وكالة{ إيلنا} العمالية نقلا عن إيرج حريرجي، نائب وزير الصحة، قوله إن المستشفيات المخصصة للوباء، تشهد طوابير الانتظار بين المرضى، للحصول على أسرة طبية، مشيرا إلى نقل عدد كبير من المصابين إلى أقسام الطوارئ كل يوم.
و أشار حريرجي إلى إرهاق الطاقم الطبي، جسديا ونفسيا، بسبب مواجهة الوباء لأكثر من 7 أشهر مع المرض ورؤية الكثير من الوفيات، واعرب عن خشيته من تعطل الأجهزة الطبية مثل الأشعة المقطعية والأوكسيجن.
ودخلت قوات {الحرس الثوري} عبر مقر {ثار الله}، المسؤول عن حماية طهران في الأوقات المتأزمة، على خط إدارة كورونا في طهران.
وأعلن قائد {الحرس} حسين سلامي عقب اجتماع مع لجنة مكافحة كورونا إنه وضع {جميع طاقات مقر ثارالله تحت تصرف لجنة مكافحة كورونا}. وطلب رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، علي رضا زالي، في رسالة إلى وزير الصحة، سعيد نمكي، تمديد قيود بدأت قبل أسبوع بموافقة حكومية.
من جانب آخر، رفض رئيس شبكة الأمراض {الفيروسية} في وزارة الصحة، محمد جزايري أن تكون القفزة الجديدة لفيروس كورونا، على صلة بزيادة قدرة الفيروس على التفشي.
وقال جزايري لوكالة {أرنا} إنه {يجب لا نلقي باللوم على فيروس كوفيد 19، في زيادة تفشي الوباء في الأيام الأخيرة، إنما سلوك الناس سبب الأوضاع الحالية}.
وانتقد مسؤول شبكة الأمراض الوبائية، مواطنية على عدم التزام التعليمات الطبية، مشيرا إلى أن بلاده سجلت أرقام كبيرة حتى في عطلة الصيف. تابع إن {انخفاض الاصابات وحالات الدخول إلى المستشفيات والوفيات الناجمة عن الوباء مرهونة بخطط متناسبة}. وحذر من أن إغلاق فترة أسبوع وأسبوعين لا يضمن الحل وسيترك أثرا محدودا على في انخفاض الوباء.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إسرائيل: الجيش دخل المنطقة العازلة في سوريا بشكل مؤقت بعد خروقات لاتفاق 1974

مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل: الجيش دخل المنطقة العازلة في سوريا بشكل مؤقت بعد خروقات لاتفاق 1974

مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، أن تحركات القوات الإسرائيلية إلى داخل المنطقة العازلة مع سوريا تمّت بعد انتهاكات لاتفاقية «فض الاشتباك»، المبرمة في مايو (أيار) 1974 بين البلدين، وذلك رداً على طلب فرنسا أمس بمغادرة الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة.

وتستشهد إسرائيل «بدخول مسلحين المنطقة العازلة في انتهاك للاتفاقية، وحتى الهجمات على مواقع (قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة) في المنطقة، لذلك كان من الضروري اتخاذ إجراء إسرائيلي»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وتقول وزارة الخارجية: «كان هذا ضرورياً لأسباب دفاعية؛ بسبب التهديدات التي تُشكِّلها الجماعات المسلحة العاملة بالقرب من الحدود، من أجل منع سيناريو مماثل لما حدث في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في هذه المنطقة»، مضيفة أن العملية «محدودة ومؤقتة».

وكشفت الوزارة عن أن وزير الخارجية، جدعون ساعر، طرح هذه المسألة مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتوضِّح: «ستواصل إسرائيل العمل للدفاع عن نفسها وضمان أمن مواطنيها حسب الحاجة».