مندوب فلسطين في نيويورك: اتصالات لعقد مؤتمر دولي للسلام

مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور (رويترز)
مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور (رويترز)
TT

مندوب فلسطين في نيويورك: اتصالات لعقد مؤتمر دولي للسلام

مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور (رويترز)
مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور (رويترز)

قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن اجتماعاً عقد في نيويورك، يوم الأربعاء، للتشاور بشأن المبادرة الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام مطلع العام المقبل.
وذكر منصور في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، أن الاجتماع ضم كتلة دول عدم الانحياز في الأمم المتحدة المكونة من 7 دول، إضافة إلى كينيا والهند اللتين ستدخلان مجلس الأمن العام المقبل. وأوضح منصور، أنه تم في الاجتماع التشاور في جميع تفاصيل المبادرة الفلسطينية لعقد المؤتمر الدولي للسلام، على قاعدة إشراك جميع الأطراف الدولية في رعاية المفاوضات، بعيداً عن الاحتكار الأميركي.
وأكد منصور أن الاجتماع يندرج في إطار البدء بخطوات عملية للتحضير لعقد مؤتمر دولي للسلام، لحل القضية الفلسطينية برعاية الأمم المتحدة وعلى قاعدة أوسع مشاركة دولية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عرض عقد مؤتمر دولي للسلام، تنتج عنه آلية متعددة الأطراف لرعاية مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك في خطة جاءت ردا على صفقة القرن الأميركية، لكنها لم تلق استجابة دولية. وطلب عباس، مجددا، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، من الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، بدء التحضير مع اللجنة الرباعية الدولية والأطراف الدولية، لعقد مؤتمر دولي للسلام بداية من العام المقبل.
وأفاد منصور، بأن اجتماعات واتصالات مكثفة تجري مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والأطراف الدولية، لدفع عقد مؤتمر السلام مطلع العام المقبل. وأنه تم تقديم طلب فلسطيني إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، بتكثيف المشاورات بشأن عقد المؤتمر، وتركيز النقاش العام حول المبادرة الفلسطينية وإنضاجها.
ولفت السفير الفلسطيني، إلى أن عقد مؤتمر دولي من هذا النوع، يحتاج إلى جهد وتحضير كبيرين، من المشاورات والتنسيق مع الأطراف الدولية الفاعلة، وهو ما يتم العمل عليه حاليا. وشدد على أن خيار القيادة الفلسطينية هو الإجماع الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة الداعمة لإنجاز حل الدولتين على الأرض، فيما خطة السلام الأميركية المعروفة باسم «صفقة القرن»، لا تحظى بأي إجماع دولي.
وبحسب منصور، فإن ثمة اهتماما دوليا متزايدا بالمبادرة الفلسطينية، على أن يتم بحث تفاصيل الأمر خلال جلسة عامة سيعقدها مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية نهاية الشهر الحالي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.