{أوبك}: الأسوأ لسوق النفط انتهى

إعصار {دلتا} وإضرابات نرويجية يقفزان بالأسعار

يهدد الإعصار {دلتا} خليج المكسيك في الولايات المتحدة ما دفع العاملين لإخلاء منصات نفطية احترازياً (أ.ب)
يهدد الإعصار {دلتا} خليج المكسيك في الولايات المتحدة ما دفع العاملين لإخلاء منصات نفطية احترازياً (أ.ب)
TT

{أوبك}: الأسوأ لسوق النفط انتهى

يهدد الإعصار {دلتا} خليج المكسيك في الولايات المتحدة ما دفع العاملين لإخلاء منصات نفطية احترازياً (أ.ب)
يهدد الإعصار {دلتا} خليج المكسيك في الولايات المتحدة ما دفع العاملين لإخلاء منصات نفطية احترازياً (أ.ب)

قال محمد باركيندو، أمين عام أوبك الخميس إن «الأسوأ لسوق النفط انتهى»، عقب انهيار الأسعار والطلب هذا العام بسبب جائحة فيروس «كورونا». فيما قالت المنظمة إن الطلب العالمي على النفط سيبلغ الذروة في أواخر العقد القادم، وقد يبدأ في التراجع بحلول ذلك الوقت، في تحول كبير لمنظمة المنتجين تعكس التأثير المستمر لأزمة فيروس «كورونا» على الاقتصاد وعادات المستهلكين. كما تتوقع المنظمة أن النفط سيظل المساهم الأكبر في مزيج الطاقة حتى عام 2045، بنسبة 27 في المائة، يليه الغاز 25 في المائة والفحم 20 في المائة تقريباً.
ويأتي التنبؤ الصادر عن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الوارد في توقعات النفط العالمي 2020 للمنظمة، في ظل تنامي عدد من التوقعات الأخرى بأن الجائحة ربما تمثل نقطة تحول لذروة الطلب على النفط. وقالت أوبك إن استخدام النفط سيرتفع إلى 107.2 مليون برميل يوميا في 2030 من 90.7 مليون برميل يوميا في 2020، بانخفاض 1.1 مليون برميل يوميا عن توقعاتها لعام 2030 الصادرة العام الماضي، وبما يقل عشرة ملايين برميل يوميا عن توقعها في عام 2007 للطلب في 2030.
وفي الأسواق، ارتفعت أسعار النفط الخميس إذ أخلى عاملون في قطاع النفط منصات في خليج المكسيك بالولايات المتحدة قبل الإعصار دلتا، بيد أن مخاوف الطلب على الوقود استمرت بفعل تبدد احتمالات إبرام اتفاق تحفيز أميركي وبعد زيادة في مخزونات الخام الأميركية.
وبحلول الساعة 13:36 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.12 دولار أو ما يعادل 2.8 في المائة إلى 41.07 دولار للبرميل، بعد أن نزلت 1.8 في المائة الأربعاء. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.15 دولار أو ما يعادل 2.74 في المائة إلى 43.14 دولار للبرميل بعد أن انخفضت 1.6 في المائة الأربعاء.
ومع توقعات بأن تزيد شدة الإعصار دلتا إلى عاصفة من الفئة الثالثة مع رياح تصل سرعتها إلى 193 كيلومترا في الساعة، قام منتجو النفط مثل شيفرون بإخلاء 183 منشأة بحرية وأوقفوا إنتاج 1.5 مليون برميل يوميا من النفط. وينتج خليج المكسيك 1.65 مليون برميل يوميا في يوليو (تموز) بحسب الحكومة الأميركية. وتضررت المنطقة، التي تشكل 17 في المائة من إنتاج الخام الأميركي، جراء عدد من العواصف على مدى الأشهر القليلة الفائتة، والتي أثرت كل منها سلبا على إنتاج النفط لفترة وجيزة.
كما تلقت الأسعار الدعم من تعطل محتمل للإنتاج في بحر الشمال بأوروبا بسبب إضراب عمالي في النرويج. وقال اتحاد النفط والغاز النرويجي الخميس إن التوقف الراهن في الإنتاج بسبب الإضراب المستمر في قطاع النفط والغاز سيزيد إلى 966 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا بحلول 14 أكتوبر (تشرين الأول) ما لم يتم التوصل لحل للأزمة في الوقت الحالي.
وأفادت وكالة «بلومبرغ» بأن الإضراب يهدد بتوقف نحو ربع إنتاج البلاد من النفط والغاز. وكانت شركة «إكوينور»، أكبر شركة نفط في دول الشمال الأوروبي، أفادت في بيان الليلة الماضية بأنها ستضطر إلى وقف حقل «يوهان سفيردروب» العملاق ببحر الشمال إذا ما استمر الإضراب، الذي بدأ الأسبوع الماضي. وستضطر الشركة إلى إغلاق أربعة مشاريع أخرى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف الإضراب قبل منتصف ليلة 10 أكتوبر.
وقد تسبب الإضراب بالفعل في تعطيل نحو 8 في المائة من إنتاج النفط والغاز من أكبر منتج في أوروبا الغربية، ويمكن أن يصل تأثيره إلى توقف ثلاثة أضعاف هذه النسبة إذا ما تم إغلاق حقول إضافية.
ولفتت بلومبرغ إلى أن استمرار الإضراب وتوسعه قد يؤثر على الصادرات ويساعد في ارتفاع الأسعار عالميا في وقت تكافح فيه السوق في ظل تباطؤ الطلب من جراء تداعيات جائحة «كورونا».
وعلى جانب الطلب، تبددت الآمال في ارتفاع آخر للطلب الأميركي على الوقود إذ أكد مسؤولون في البيت الأبيض الأربعاء أن مفاوضات التحفيز متوقفة بعد يوم من تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترمب محادثات بشأن حزمة واسعة النطاق للتخفيف من تداعيات «كورونا».
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة انخفضت بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي لتبلغ أدنى مستوياتها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، كما تراجعت مخزونات نواتج التقطير. لكن إمدادات النفط الخام زادت 501 ألف برميل إذ ارتفع الإنتاج والواردات.



السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
TT

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)
جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، وبمشاركة عدد من الوزراء وصناع قرار سلاسل الإمداد ورؤساء شركات عالمية ومحلية كبرى ومؤسسات واعدة في قطاعات حيوية.

ويعقد المؤتمر في وقت تسهم فيه البلاد بدور بارز في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، عبر الاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتينة والمتطورة التي تتمتع بها المملكة والتي تشمل شبكة قوية وفاعلة من المطارات الدولية والإقليمية وشبكة من المواني عالمية المستوى من حيث كفاءة الأداء والاتصال البحري، وشبكات من السكك الحديد والطرق البرية لدعم حركة تنقل الأفراد والبضائع.

ونجحت السعودية في تعزيز وتطوير قدراتها اللوجيستية وفق المؤشرات الدولية لدعم حركة سلاسل الإمداد ولتكون حلقة وصلٍ حيوية واستراتيجية في سلاسل الإمداد العالمية.

وتجسد النسخة السادسة من مؤتمر «سلاسل الإمداد» المكانة الرفيعة للمملكة في القطاع، كما ستسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات والجهات المعنية لتبني أفضل التقنيات المبتكرة في سلاسل الإمداد، ودعم التجارة الإلكترونية، وتحفيز الاقتصاد الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير الخدمات المرتبطة بهذا القطاع، ما يسهم في ترسيخ مكانة السعودية بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً ومحور ربط بين قارات العالم.

ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكات جديدة مع مختلف القطاعات وتقديم رؤى وأفكار مبتكرة تسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في هذا المجال وتعزيز التنمية المستدامة.

يذكر أن المملكة تقوم بدور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث شهد القطاع خلال الفترة الماضية تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية، تحقيقاً لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية، فقد قفزت المملكة 17 مرتبة في المؤشر اللوجيستي العالمي الصادر عن البنك الدولي.

واستثمرت كبرى الشركات العالمية اللوجيستية في المواني السعودية؛ لجاذبيتها الاستراتيجية والاقتصادية، ما يعزز كفاءة القطاع اللوجيستي وسلاسل الإمداد بالمملكة.

ويستضيف المؤتمر معرضاً مصاحباً لقطاع سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية ونخبة من الخبراء العالميين والمختصين؛ بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها، ويتضمن برنامج المؤتمر مجموعة من الجلسات الحوارية، إضافة إلى ورش العمل المصاحبة، وركن ريادة الأعمال.

كما تم استحداث منصة تهدف إلى تمكين المرأة السعودية في قطاع سلاسل الإمداد، كما يشهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة.