مقتل 35 شخصا باشتباكات في بوروندي

المواجهات اندلعت بين الجيش ومجموعة مسلحة

مقتل 35 شخصا باشتباكات في بوروندي
TT

مقتل 35 شخصا باشتباكات في بوروندي

مقتل 35 شخصا باشتباكات في بوروندي

اعلن مصدر عسكري بوروندي، اليوم (الاربعاء)، ان مواجهات بين قوات الامن البوروندية ومجموعة مسلحة كبيرة لم تعرف هويتها، ادت الى سقوط 35 قتيلا على الاقل الثلاثاء، بينهم 34 مسلحا وجندي واحد.
وقال جنرال في الجيش لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم كشف هويته، ان "قوات الامن تقوم بتمشيط قطاع المعارك والوديان التي اختبأ فيها افراد المجموعة المسلحة". واضاف انه "حتى ظهر الاربعاء عثرنا على جثث 34 مهاجما"، موضحا ان "جنديا واحدا سقط في هذه المعارك"، بينما جرح شرطي وجندي آخران.
وتحدث سكان في المنطقة ومسؤول محلي عن حصيلة اكبر لخسائر قوات الامن، مشيرين الى مقتل خمسة جنود على الأقل.
ولم يعلق الناطق باسم الجيش الكولونيل غاسبار باراتوزا على الحصيلتين. لكن مصدرين عسكريين آخرين، طلبا عدم كشف هويتيهما، اكدا مقتل حوالى ثلاثين مهاجما.
وكانت قوات الامن البوروندية - اي الجيش والشرطة ومدنيين مسلحين - اعترضت الثلاثاء مجموعة كبيرة من المتمردين تضم نحو مائتي رجل حسب السكان، الثلاثاء على بعد نحو خمسين كيلومترا عن بوجمبورا. وقد قدموا من الكونغو الديمقراطية المجاورة.
واستمرت المعارك طوال نهار الثلاثاء.
وقال الجيش ان المسلحين كانوا يريدون الوصول الى غابة كبيرة في وسط شمال البلاد، كانت ملاذا للمجموعات المسلحة خلال الحرب الاهلية في بوروندي (1993-2006) وخصوصا لمقاتلي الهوتو ضد الجيش الذي كانت تهيمن عليه اغلبية التوتسي.
ولم تذكر اي تفصيل عن هوية المهاجمين.



وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.