الأكراد يسيطرون على 70 في المائة من كوباني

الأكراد يسيطرون على 70 في المائة من كوباني
TT

الأكراد يسيطرون على 70 في المائة من كوباني

الأكراد يسيطرون على 70 في المائة من كوباني

قال المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم (الاربعاء)، ان القوات الكردية استعادت السيطرة على نحو 70 في المائة من مدينة عين العرب (كوباني) السورية على الحدود مع تركيا، بعد أن صدت مسلحي "داعش" الذين يحاصرون المدينة منذ شهور وأجبرتهم على التقهقر.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، ان القوات الكردية تدعمها الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، حققت مكاسب مهمة على الارض ليل أمس الثلاثاء بعد اشتباكات عنيفة مع قوات التنظيم في جنوب المدينة.
وصارت المدينة رمزا للقتال بين التنظيم المتشدد وأعدائه في العراق وسوريا. ويشن مئات من مقاتلي التنظيم هجوما على المدينة منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر.
وشنت القوات التي تقودها الولايات المتحدة غارات جوية كل يوم تقريبا هذا الشهر على مواقع التنظيم في المدينة ذات الاغلبية الكردية.
وقال المرصد الذي يجمع معلوماته من مصادر في سوريا، ان القوات الكردية تسيطر الآن على جنوب ووسط المدينة ومعظم غربها وان المنطقة التي تسيطر عليها تمتد حتى الحدود.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، ان كوباني هي المثال الوحيد الواضح لتعاون القوات التي تقودها الولايات المتحدة مع مقاتلين على الارض يستهدفون "داعش" في سوريا. وأضاف لرويترز "هناك غارات جوية كل يوم. هذ الغارات دمرت الكثير من قواعد داعش في كوباني. لو لم تكن هناك غارات جوية، أعتقد أن كوباني كانت اليوم تحت سيطرة التنظيم". وتابع "أن القوات الكردية كانت على وشك السيطرة على المدينة بالكامل بفضل ما حققته من مكاسب في المواقع الاستراتيجية الليلة الماضية.
وتقول الولايات المتحدة انها تريد أن تدرب وتسلح الجماعات "المعتدلة" لقتال "داعش" على الارض في أماكن أخرى من سوريا، لكن هذه الجماعات تقول ان هناك الكثير من الغموض في الخطط الاميركية.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.