«الرجل الذي باع ظهره» يفتتح مهرجان الجونة السينمائي

منح «الإنجاز الإبداعي» لـدو بارديو وخالد الصاوي وأنسي أبو سيف

«مهرجان سينما من أجل الإنسانية» (إدارة مهرجان الجونة السينمائي)
«مهرجان سينما من أجل الإنسانية» (إدارة مهرجان الجونة السينمائي)
TT

«الرجل الذي باع ظهره» يفتتح مهرجان الجونة السينمائي

«مهرجان سينما من أجل الإنسانية» (إدارة مهرجان الجونة السينمائي)
«مهرجان سينما من أجل الإنسانية» (إدارة مهرجان الجونة السينمائي)

كشف مهرجان الجونة السينمائي خلال مؤتمر صحافي عُقد اليوم، تفاصيل دورته الرابعة التي تقام من 23 إلى 31 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، بمدينة الجونة التي تطل على ساحل البحر الأحمر، ليكون أول المهرجانات السينمائية التي تقام بمصر وسط إجراءات احترازية بعد تفشي جائحة «كورونا» في مصر منتصف مارس (آذار) الماضي.
ووقع اختيار إدارة المهرجان على الفيلم التونسي «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة كوثر بن هنية، ليكون فيلم الافتتاح، كما اختير النجم الفرنسي جيرار دو بارديو، لمنحه جائزة «الإنجاز الإبداعي»، بالإضافة إلى الممثل المصري خالد الصاوي، وفنان تصميم المناظر أنسي أبو سيف. كما وافق المهرجان على طلب الممثل الأميركي من أصل مغربي سعيد تغماوي، ليتم منحه جائزة عمر الشريف، بدلاً من «الإنجاز الإبداعي» لحبه الكبير للنجم الراحل عمر الشريف.


وأعلن المخرج أمير رمسيس، المدير الفني للمهرجان، مشاركة 16 فيلماً روائياً طويلاً في المسابقة الرسمية، من بينها ثلاثة أفلام عربية، هي: «200 متر» للفلسطيني أمين نايفة، و«الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، و«ميكا» للمخرج المغربي إسماعيل فروخي.
كما تضم القائمة فيلمين من إيطاليا: «حكايات سيئة»، و«الروابط»، ومن أذربيجان: «احتضار»، ومن اليابان: «زوجة جاسوس»، وفرنسا: «تحت نجوم باريس»، ومن المملكة المتحدة: «استمع»، بجانب أفلام أخرى من روسيا وأستراليا والبوسنة.
وتشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة عشرة أفلام، وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة 18 فيلماً من مختلف دول العالم. وبينما غابت السينما المصرية عن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة تشارك بفيلمين في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، هما: «16» و«الخد الآخر». كما يشارك الممثل المصري أحمد مالك بالتمثيل في الفيلم الأسترالي «حارس الذهب»، وهو أحد أفلام مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، كما يشارك في الاختيار الرسمي (خارج المسابقة) 17 فيلماً.
وأكد انتشال التميمي مدير المهرجان أن هذه الدورة تشهد شكلاً جديداً للحفل الموسيقي الذي اعتاد المهرجان إقامته؛ حيث سيتم عرض فيلم «الطفل» لشارلي شابلن، مع أوركسترا حي بقيادة الموسيقار المصري أحمد الصعيدي؛ حيث يمزج ما بين العرض السينمائي والأوركسترا الحي في آن واحد، معطياً لموسيقى الفيلم بعداً جديداً. كما يقام معرض استعادي لمصمم المناظر أنسي أبو سيف، يضم اسكتشات المناظر التي قام بتصميمها لأفلام شادي عبد السلام ويوسف شاهين ورضوان الكاشف، ويضم المعرض نماذج مصغرة من بعض القطع الفنية التي نفذها في أفلامه.
ويشهد منطلق الجونة السينمائي خلال الدورة الرابعة للمهرجان مشاركة عربية واسعة لمشروعات الأفلام في مرحلة التطوير (ثمانية أفلام روائية طويلة وأربعة أفلام وثائقية) وفي مرحلة ما بعد الإنتاج (خمسة أفلام روائية طويلة وفيلم وثائقي واحد) وتشارك من السعودية المخرجة مها الساعاتي بمشروع فيلمها «هج إلى ديزني».


وأشارت الفنانة بشرى، رئيس العمليات بالمهرجان، إلى أن «جسر الجونة السينمائي يشهد إقامة مائدة حوار بشأن تمكين النساء في صناعة السينما، من وجهات نظر ممثلة وناشطة ومخرجة وكاتبة لدعم صانعات الأفلام من أجل تحدي الوضع القائم، كما تقام حلقة نقاشات افتراضية عن دور المهرجانات السينمائية في زمن (كوفيد- 19)، ويلقي النجم الهندي علي فازال محاضرة، كما تقيم شبكة (نتفليكس) محاضرة افتراضية يقدمها كريستور ماك»، وأكدت بشرى حضور النجمة الهندية ريشا تشادا.
وشهد مؤتمر الجونة اليوم حضور مؤسس المهرجان رجل الأعمال نجيب ساويرس، وشقيقه سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة بمحافظة البحر الأحمر (جنوب شرقي القاهرة)، وعدد من النجوم، من بينهم: آسر ياسين، وكندة علوش، والمخرج السوداني أمجد أبو العلاء، الذين يشاركون في لجان التحكيم.
وأكدت الفنانة يسرا أن إقامة المهرجان لا تخص القائمين عليه فحسب؛ لأنه أصبح وجهة عالمية مهمة. وقال نجيب ساويرس إن «جائحة (كورونا) أصابت الناس بالحزن، وإن الجمهور يشتاق للفرحة ومشاهدة الأفلام»؛ مشيراً إلى أن «المهرجان يقام تحت عنوان (سينما من أجل الإنسانية)»، بينما أعلن سميح ساويرس أن قاعة المؤتمرات بالجونة سوف تشهد حفلة الافتتاح، على أن تعرض الأفلام في قاعات مفتوحة.


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
TT

«من القلب إلى اليدين»... معرض يطير من ميلانو إلى باريس

حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)
حوار صامت بين الفنّ والموضة (إعلانات المعرض)

للمرّة الأولى، تجتمع في باريس، وفي مكان واحد، 200 قطعة من تصاميم الإيطاليَيْن دومنيكو دولتشي وستيفانو غبانا، الشريكَيْن اللذين نالت أزياؤهما إعجاباً عالمياً لعقود. إنه معرض «من القلب إلى اليدين» الذي يستضيفه القصر الكبير من 10 يناير (كانون الثاني) حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

تطريز فوق تطريز (إعلانات المعرض)

وإذا كانت الموضة الإيطالية، وتلك التي تنتجها ميلانو بالتحديد، لا تحتاج إلى شهادة، فإنّ هذا المعرض يقدّم للزوار المحطّات التي سلكتها المسيرة الجمالية والإبداعية لهذين الخيّاطَيْن الموهوبَيْن اللذين جمعا اسميهما تحت توقيع واحد. ونظراً إلى ضخامته، خصَّص القصر الكبير للمعرض 10 صالات فسيحة على مساحة 1200 متر مربّع. وهو ليس مجرّد استعراض لفساتين سبقت رؤيتها على المنصات في مواسم عروض الأزياء الراقية، وإنما وقفة عند الثقافة الإيطالية واسترجاع لتاريخ الموضة في ذلك البلد، وللعناصر التي غذّت مخيّلة دولتشي وغبانا، مثل الفنون التشكيلية والموسيقى والسينما والمسرح والأوبرا والباليه والعمارة والحرف الشعبية والتقاليد المحلّية الفولكلورية. هذه كلّها رفدت إبداع الثنائي ومعها تلك البصمة الخاصة المُسمّاة «الدولتشي فيتا»، أي العيشة الناعمة الرخية. ويمكن القول إنّ المعرض هو رسالة حبّ إلى الثقافة الإيطالية مكتوبة بالخيط والإبرة.

للحفلات الخاصة (إعلانات المعرض)

عروس ميلانو (إعلانات المعرض)

هذا المعرض الذي بدأ مسيرته من مدينة ميلانو الساحرة، يقدّم، أيضاً، أعمالاً غير معروضة لعدد من التشكيليين الإيطاليين المعاصرين، في حوار صامت بين الفنّ والموضة، أي بين خامة اللوحة وخامة القماش. إنها دعوة للجمهور لاقتحام عالم من الجمال والألوان، والمُشاركة في اكتشاف المنابع التي استمدَّ منها المصمّمان أفكارهما. دعوةٌ تتبع مراحل عملية خروج الزيّ إلى منصات العرض؛ ومنها إلى أجساد الأنيقات، من لحظة اختيار القماش، حتى تفصيله وتزيينه بالتطريزات وباقي اللمسات الأخيرة. كما أنها مغامرة تسمح للزائر بالغوص في تفاصيل المهارات الإيطالية في الخياطة؛ تلك التجربة التي تراكمت جيلاً بعد جيل، وشكَّلت خزيناً يسند كل إبداع جديد. هذه هي باختصار قيمة «فيتو آمانو»، التي تعني مصنوعاً باليد.

دنيا من بياض (إعلانات المعرض)

رسمت تفاصيل المعرض مؤرّخة الموضة فلورنس مولر. فقد رأت في الثنائي رمزاً للثقافة الإيطالية. بدأت علاقة الصديقين دولتشي وغبانا في ثمانينات القرن الماضي. الأول من صقلية والثاني من ميلانو. شابان طموحان يعملان معاً لحساب المصمّم كوريجياري، إذ شمل دولتشي صديقه غبانا برعايته وعلّمه كيف يرسم التصاميم، وكذلك مبادئ مهنة صناعة الأزياء وخفاياها؛ إذ وُلد دولتشي في حضن الأقمشة والمقصات والخيوط، وكان أبوه خياطاً وأمه تبيع الأقمشة. وهو قد تكمَّن من خياطة أول قطعة له في السادسة من العمر. أما غبانا، ابن ميلانو، فلم يهتم بالأزياء إلا في سنّ المراهقة. وقد اعتاد القول إنّ فساتين الدمى هي التي علّمته كل ما تجب معرفته عن الموضة.

الخلفية الذهبية تسحر العين (إعلانات المعرض)

الأحمر الملوكي (إعلانات المعرض)

عام 1983، ولدت العلامة التجارية «دولتشي وغبانا»؛ وقد كانت في البداية مكتباً للاستشارات في شؤون تصميم الثياب. ثم قدَّم الثنائي أول مجموعة لهما من الأزياء في ربيع 1986 بعنوان «هندسة». ومثل كل بداية، فإنهما كانا شبه مفلسين، جمعا القماش من هنا وهناك وجاءا بعارضات من الصديقات اللواتي استخدمن حليهنّ الخاصة على منصة العرض. أما ستارة المسرح، فكانت شرشفاً من شقة دولتشي. ومع حلول الشتاء، قدَّما مجموعتهما التالية بعنوان «امرأة حقيقية»، فشكَّلت منعطفاً في مسيرة الدار. لقد أثارت إعجاب المستثمرين ونقاد الموضة. كانت ثياباً تستلهم الثقافة الإيطالية بشكل واضح، وكذلك تأثُّر المصمّمين بالسينما، لا سيما فيلم «الفهد» للمخرج لوتشينو فيسكونتي. كما أثارت مخيّلة الثنائي نجمات الشاشة يومذاك، مثيلات صوفيا لورين وكلوديا كاردينالي. وكان من الخامات المفضّلة لهما الحرير والدانتيل. وهو اختيار لم يتغيّر خلال السنوات الـ40 الماضية. والهدف أزياء تجمع بين الفخامة والحسّية، وأيضاً الدعابة والجرأة والمبالغة.

جمال الأزهار المطرَّزة (إعلانات المعرض)

اجتمعت هذه القطع للمرّة الأولى في قصر «بالازو ريالي» في ميلانو. ومن هناك تنتقل إلى باريس لتُعرض في واحد من أبهى قصورها التاريخية. إنه القصر الكبير الواقع على بُعد خطوات من «الشانزليزيه»، المُشيَّد عام 1897 ليستقبل المعرض الكوني لعام 1900. وعلى مدى أكثر من 100 عام، أدّى هذا القصر دوره في استضافة الأحداث الفنية الكبرى التي تُتقن العاصمة الفرنسية تقديمها.