دورية روسية قرب الحسكة... وقوات أميركية «تتفقد» بئراً نفطية

أطفال يركضون قرب عربة أميركية شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
أطفال يركضون قرب عربة أميركية شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
TT

دورية روسية قرب الحسكة... وقوات أميركية «تتفقد» بئراً نفطية

أطفال يركضون قرب عربة أميركية شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)
أطفال يركضون قرب عربة أميركية شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

سيرت الشرطة العسكرية الروسية دورية في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، حيث انطلقت صباح أمس من مدينة القامشلي وتوجهت إلى بلدة القحطانية المجاورة وأكملت طريقها نحو منطقة رميلان النفطية ثم إلى بلدة المالكية الحدودية، وكانت مؤلفة من 5 مدرعات عسكرية برفقة حوامتين عسكريتين.
وكانت القوات الأميركية سيرت على مدار يومين دوريات عسكرية في منطقة رميلان النفطية بمشاركة مركبات برادلي القتالية، وتفقدت آبار النفط والمهبط العسكري والعديد من قرى المنطقة وكانت مؤلفة من 3 مركبات برادلي، إلى جانب 4 مدرعات عسكرية رافقتها طائرات الأباتشي. وهي المرة الأولى التي تستخدم هذه العربات بعد قرار واشنطن إرسال المزيد من التعزيزات لشرق سوريا بعد تكرار الاشتباكات مع القوات الروسية وتصاعد التوتر بين البلدين.
وكتب العقيد واين مراتو المتحدث باسم عملية «العزم الصلب» التابعة للتحالف الدولي يؤكد «نشر أصول مشاة ميكانيكية في سوريا بما فيها مركبات برادلي القتالية لضمان حماية قوات التحالف، ومواصلة هزيمة (داعش)».
إلى ذلك، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن العمليات العسكرية في البادية السورية مستمرة بين القوات النظامية وعناصر «داعش»، وخلال الأسبوع الماضي لقي 90 مقاتلاً من الجانبين مصرعهم بينهم 49 مواليا للتنظيم و41 من القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية الموالية لها.
وتتركز الاشتباكات في مثلث بادية حلب وحماة والرقة حتى الحدود العراقية، حيث يسعى عناصر التنظيم لشن هجمات انتحارية عبر تفجير السيارات الملغومة والعمليات المباغتة، بينما تسعى قوات النظام والجهات الإيرانية بإسناد جوي مكثف من الطيران الروسي للحد من توسع مناطق التنظيم في صحراء البادية مترامية الأطراف.
وفي مخيم الهول جنوب مدينة الحسكة، عمدت مجموعة من النساء الملثمات بالهجوم إلى لاجئ عراقي يعمل في صالون للحلاقة الرجالية بسوق المخيم يتحدر من قضاء بعاج العراقي، وقال مصدر أمني من إدارة المخيم إن الحادثة وقعت و«أصيب اللاجئ حاتم في ساقه اليمنى ونقل على إثرها إلى المشفى الميداني بالمخيم وحالته مستقرة، وفتح تحقيق للكشف عن ملابسات الهجوم المسلح».
وبحسب القيمين على إدارة المخيم فقد أحصوا 11 محاولة قتل منذ بداية العام الحالي استهدفت معظمها لاجئين عراقيين، وتمكنوا من قتل اثنين منهم في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي عبر مسدس كاتم للصوت.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.