إيران تخشى حرباً إقليمية في قره باغ

TT

إيران تخشى حرباً إقليمية في قره باغ

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، من خطر تحول الصراع بين جارتي بلاده؛ أرمينيا وأذربيجان، إلى حرب إقليمية، مشدداً على أن بلاده لن تتساهل مع وجود «إرهابيين» على حدودها، وذلك بعد اتهامات لتركيا بنقل عناصر موالية لها إلى إقليم ناغورنو قره باغ. وقال روحاني خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أمس، إن بلاده عملت عبر سنوات من الحرب تخوضها قوات «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، في سوريا والعراق ولبنان، على «القضاء على الإرهابيين هناك، ولا تسمح باستقرارهم في حدودنا». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن روحاني قوله: «كنا واضحين في إبلاغ جارتينا أذربيجان وأرمينيا» بأنه «من غير المقبول بالنسبة لنا أن يرغب البعض بنقل إرهابيين من سوريا وأماكن أخرى إلى مناطق قريبة من حدودنا تحت ذرائع مختلفة».
وقال روحاني إنه «من غير المقبول إطلاقاً» أن تسقط أي قذيفة «هاون» أو صاروخ على أراض إيرانية، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قذائف طائشة من القتال الدائر أصابت قرى قريبة من الحدود الشمالية الغربية لإيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان تناقلته وسائل الإعلام المحلية، إن إيران قدمت احتجاجاً رسمياً لأذربيجان وأرمينيا، أمس، بسبب انتهاكات «لسلامة الأراضي» الإيرانية.
وتأتي تصريحات روحاني بعد اتهامات من دول عدة لتركيا، الداعمة لأذربيجان، بنقل عناصر من مجموعات موالية لها في شمال سوريا للقتال إلى جانب قوات باكو في الإقليم الانفصالي ذي الغالبية الأرمنية. وتنفي أنقرة هذا الاتهام. وقبل روحاني بيوم، دعا المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، الأرمن إلى مغادرة الأجزاء المحتلة في ناغورنو قره باغ.
وبالتزامن، اتهم علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، تركيا وفرنسا وإسرائيل بتأجيج المواجهات العسكرية في المنطقة المتنازع عليها، وقال إن «على أرمينيا الخروج من الأراضي المحتلة لجمهورية أذربيجان». ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية، عن نائب قائد الشرطة الإيرانية، الجنرال قاسم رضائي، قوله خلال جولة تفقدية بالمناطق الحدودية، إن سقوط قذائف على الأراضي الإيرانية «غير مقصود».
وصرح رضائي بأن حرس الحدود الإيراني وجه تحذيرات إلى جارتي بلاده «بصورة قانونية»، مشيراً إلى أنهما «اعترفتا بالخطأ»، ولافتاً إلى أن حرس الحدود الإيراني «يوجد في الحدود لمراقبة الأوضاع»، وقال: «تقرر تصحيح زاوية إطلاق النار من الجانبين».



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.