بيع حفرية ديناصور بـ31 مليون دولار

حفرية الديناصور «ستان» التي تم بيعها (غيتي)
حفرية الديناصور «ستان» التي تم بيعها (غيتي)
TT

بيع حفرية ديناصور بـ31 مليون دولار

حفرية الديناصور «ستان» التي تم بيعها (غيتي)
حفرية الديناصور «ستان» التي تم بيعها (غيتي)

حطم مخلوق من أواخر العصر الطباشيري سجلات المبيعات أول من أمس في دار مزادات كريستيز في نيويورك، التي تعرض أيضاً أعمال بيكاسو وبولوك ومونيه. وحطم الهيكل العظمي للديناصور «تي ريكس»، الملقب بـ«ستان»، الرقم القياسي السابق، إذ بلغ ثمنه نحو أربعة أضعاف تقديراته السابقة التي بلغت 8 ملايين دولار، ليحقق 31.8 مليون دولار، في حرب المزايدة التي استمرت 20 دقيقة.
ومن النادر أن يجد علماء الآثار أحافير تيرانوصورات كاملة مثل «ستان»، ومن النادر أن تظهر مثل هذه الهياكل العظمية في السوق.
ويقول جيمس هيسلوب، المسؤول عن المقتنيات العلمية بالدار في تقرير نشرته أمس صحيفة «نيويورك تايمز»: «كانت آخر مرة عُرضت فيها عينة مماثلة للمزاد في عام 1997، عندما بيع هيكل آخر لديناصور (تي ريكس) يدعو (سو) بمبلغ 8.36 مليون دولار، أو ما يقرب من 13.5 مليون دولار اليوم، لمتحف فيلد للتاريخ الطبيعي في شيكاغو».
غير أن حفرية «ستان» كانت مختلفة، حيث يقول عنها هيسلوب: «لن أنسى أبداً اللحظة التي التقيته وجهاً لوجه لأول مرة في كولورادو بأميركا، فقد بدا أكبر وأكثر شراسة مما كنت أتخيله».
ويبلغ ارتفاع هذه الحفرية 13 قدماً (أربعة أمتار) وطولها 40 قدماً، مع وجود علامات ثقب في الجمجمة والرقبة، ويعتقد الخبراء أنها تظهر دليلاً على معارك مع زملائها، وكان الديناصور يزن حوالي ثمانية أطنان عندما كان على قيد الحياة، قبل حوالي 67 مليون سنة، ويرجح أنها كانت تبلغ من العمر حوالي 20 عاماً عندما ماتت. واكتشفت الحفرية في ولاية ساوث داكوتا في عام 1987، وسميت على اسم عالم الحفريات الهاوي الذي صادف البقايا ستان ساكريسون. وأمضى علماء الأحافير من معهد بلاك هيلز للبحوث الجيولوجية في ساوث داكوتا بأميركا أكثر من 30 ألف ساعة في التنقيب ثم تجميع 188 عظمة من الهيكل العظمي. ومن المفارقات أن شروط البيع تمنع المشتري من إنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد للديناصور. وبموجب القانون الأميركي، لا يمكن بيع مثل هذه العينات إلا إذا تم اكتشاف الحفرية على أرض خاصة، التي كانت كذلك في هذه الحالة.
ويعلق د. محمد سامح، مدير عام محميات المنطقة المركزية بوزارة البيئة المصرية، على هذا المزاد قائلاً: «أعطى شكل الديناصور المكتمل قيمة كبيرة في البيع، رغم أن الحفرية تكتسب قيمتها العلمية من موقع اكتشافها، لأن الموقع هو الذي يعطي معلومات مهمة عنها».
ويستبعد سامح انتشار مثل هذا النوع من الاتجار في الحفريات بمصر والعالم العربي، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «يصعب العثور على حفرية مكتملة للديناصورات، كما أن القانون يجرم مثل هذا الاتجار، لأن الأرض المصرية مليئة بالحفريات ويجب أن يتم استخراجها تحت إشراف حكومي».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.