«مجموعة العشرين» تدعم جهود إعادة إحياء قطاع السفر والسياحة

جانب من اجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين (الشرق الأوسط)
TT

«مجموعة العشرين» تدعم جهود إعادة إحياء قطاع السفر والسياحة

جانب من اجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع وزراء السياحة لمجموعة العشرين (الشرق الأوسط)

ناقشت مجموعة العشرين، اليوم (الأربعاء)، مواجهة التحديات التي أحدثتها جائحة «كوفيد 19»؛ ودعم جهود إعادة إحياء قطاع السفر والسياحة.
جاء ذلك خلال اجتماع وزراء السياحة بدول مجموعة العشرين، تحت رئاسة السعودية، والذي ناقش استغلال مقومات القطاع لدفع عجلة الانتعاش الاقتصادي بعد تداعيات الأزمة الصحية، وتعزيز إسهامات القطاع في التنمية الشاملة والمستدامة، ومواصلة تطوير القطاع كمساهم رئيس وقوي في الاقتصاد العالمي لحجم الفرص الوظيفية المتولدة عنه.
وسلّط الوزراء الضوء على دور السياحة الحاسم في تحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة، وتأثير القطاع القوي على الاقتصادات المحلية، مقارنة مع الصادرات الإجمالية، مرحبين بالتقدم المحرز أثناء فترة رئاسة السعودية لمجموعة العشرين في شتى القضايا الرئيسية، ومنها الالتزامات التي تم التعهد بها استجابة لجائحة «كوفيد 19». وتطور التنمية المجتمعية الشاملة من خلال السياحة، وتعزيز السفر الآمن والسلس، وتجربة المسافر المحسنة.
وشددوا في البيان الختامي على أن القطاع من أحد أكثر القطاعات تأثراً بالجائحة، التي قد تحدث نقلة نوعية فيه، مع انخفاض متوقع بنسبة 60 إلى 80 في المائة في السياحة العالمية في عام 2020. مجددين التزامهم بإجراءات تعزيز مرونة السياحة، ومواصلة العمل معاً لدعم إعادة إحياء القطاع من تداعيات الوباء، ودعم المتأثرين بالأزمة من المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة والاقتصادات النامية التي تعتمد عليه، خاصة في أفريقيا والجزر الصغيرة، وضمان تنسيق عملية فرض ورفع قيود السفر وتناسبها مع الوضع الدولي والعالمي لضمان سلامة المسافرين.
وأضاف البيان: «ولنتمكن من تحسين قدراتنا على التجاوب للأزمات المتقلبة، نلتزم بمواصلة تبادل المعرفة والخبرات والممارسات الجيدة في الوقاية والتأهب، والاستجابة، والتعافي، ونطلب من منظمتي التعاون الاقتصادي والتنمية والسياحة العالمية، تقييم آثار الوباء على القطاع، وتقديم تقرير في عام 2021».
وأبدوا دعمهم مزيداً من تطوير القدرات وتنمية المهارات الرقمية في القطاع التي ستمكن العمال والمؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من الانخراط بنجاح في الاقتصادات المتطورة والرقمية، بالإضافة إلى تطوير المهارات الشخصية الأساسية، ومهارات تنظيم الأعمال التي لا يمكن استبدالها بسهولة بالتكنولوجيا، ودعم جميع الجهود المبذولة لتعزيز الابتكار السياحي، والمبادرات التي تطور الشركات الناشئة ومراكز الابتكار التي تسعى إلى مواجهة التحديات الناتجة عن الوباء والتغلب عليها، مرحبين بالالتزام الذي اتخذه القطاع الخاص لدعم التعافي من الجائحة، معتزمين مواصلة التنسيق مع السلطات المعنية لدعم استئناف السفر الدولي الآمن، وتكثيف الجهود من أجل التطوير المستدام لقطاع السفر والسياحة، بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وتابع البيان: «نشجع حوكمة السياحة التي تعزز التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص وأصحاب المصلحة في المجتمع. وندعم السياسات التي تعزز التجارب الأصيلة المستدامة والتنمية الريفية وتمكين المجتمع، وتخلق تجربة آمنة وجاذبة للسياح، وتمنح المسافرين الفرص لتجربة الطبيعة والثقافة الفريدة في المناطق المحلية»، مرحبين بمبادرة المجتمع السياحي كمحفز لإعادة إحياء القطاع عبر توظيف برامج تطوير القدرات البشرية والمؤسسية.
وأكد الوزراء التزامهم بمساعدة القطاع على العودة والازدهار من خلال تعزيز التعاون الدولي في المنتديات واللقاءات الدولية، وإعادة بناء الثقة فيه، وتبادل المعرفة والخبرات والممارسات الجيدة التي تتيح السفر الآمن والسلس، وتحسن تجربة المسافر، بما في ذلك السلامة الصحية.
ورحّبوا بالتوقيت الموائم لتشكيل فريق عمل السياحة لمجموعة العشرين، وأيّدوا أسسه المرجعية. كما ثمّنوا جهود رئاسة مجموعة العشرين السعودية وقيادتها الممتازة.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا
TT

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

انخفاض مخزونات النفط الخام وارتفاع مخزونات البنزين في أميركا

أعلنت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء أن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفضت، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير في الأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر (كانون الأول).

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط الخام انخفضت بمقدار 1.4 مليون برميل إلى 422 مليون برميل، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» لسحب 901 ألف برميل.

وأوضحت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كوشينغ بولاية أوكلاهوما انخفضت بمقدار 1.3 مليون برميل.

وقالت إن تشغيل المصافي للخام انخفض بمقدار 251 ألف برميل يومياً الأسبوع الماضي.

وانخفضت معدلات استخدام المصافي بنسبة 0.9 نقطة مئوية في الأسبوع إلى 92.4 في المائة.

فيما ارتفعت مخزونات البنزين الأميركية بمقدار 5.1 مليون برميل في الأسبوع إلى 219.7 مليون برميل، حسبما ذكرت إدارة معلومات الطاقة، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة قدرها 1.7 مليون برميل.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت بمقدار 3.2 مليون برميل في الأسبوع إلى 121.3 مليون برميل، مقابل توقعات بارتفاع قدره 1.4 مليون برميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام انخفض الأسبوع الماضي بمقدار 170 ألف برميل يومياً.