روسيا تضع زعيمة المعارضة البيلاروسية على قائمة المطلوبين

زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا (رويترز)
زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا (رويترز)
TT

روسيا تضع زعيمة المعارضة البيلاروسية على قائمة المطلوبين

زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا (رويترز)
زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا (رويترز)

أدرجت روسيا، اليوم (الأربعاء)، زعيمة المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيخانوفسكايا على قائمة المطلوبين، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.
والمعارضة البالغة 38 عاماً التي لجأت إلى ليتوانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، عقب إعلانها الفوز على الرئيس ألكسندر لوكاشنكو في انتخابات أغسطس (آب) «مطلوبة بتهمة جنائية»، كما أكدت وزارة الداخلية الروسية لوكالة الصحافة الفرنسية، من دون الإدلاء بتفاصيل إضافية.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية «ريا نوفوستي»، أن تيخانوفسكايا تواجه تهمة في بيلاروسيا على خلفية إطلاق دعوات للمساس بأمن البلاد، ومنها دعوات للاستيلاء على السلطة.
والمعارِضة التي خاضت معترك السياسة مؤخراً عندما جذبت حملتها الهادفة لإنهاء حكم لوكاشنكو المستمر منذ 26 عاماً، آلافاً نزلوا إلى شوارع بيلاروسيا، التقت في الفترة الأخيرة قادة أوروبيين، بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وشاركت، وفق تقارير، في تجمع احتجاجي أمام البوندستاغ (البرلمان) الأربعاء.
وذكرت وكالات أنباء روسية نقلاً عن مصادر أجهزة إنفاذ القانون قولها إن إدراجها على قائمة المطلوبين جاء على ما يبدو بشكل تلقائي ضمن التزامات موسكو في إطار «دولة متحدة» مع الجارة بيلاروسيا. لكن بيلاروسيا لم تعلن من جهتها وضع تيخانوفسكايا على قائمة المطلوبين.
وأوقف كثير من حلفاء تيخانوفسكايا بتهمة إطلاق دعوات للإضرار بأمن البلاد، أو أجبروا على السفر إلى الخارج وسط تهديد من السلطات.
ورفض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاعتراف بتنصيب لوكاشنكو رئيساً الشهر الماضي، مشيرين إلى عمليات تزوير شابت الانتخابات.
ووافق قادة الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على مسؤولين في النظام البيلاروسي، لكن ليس ضد لوكاشنكو نفسه، ما دفع بيلاروسيا للإعلان عن عقوبات مضادة على مسؤولين لم تُكشف أسماؤهم.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».