25 مسلحا هاجموا فرعي بنكين في حضرموت

استولوا على 240 ألف دولار

25 مسلحا هاجموا فرعي بنكين في حضرموت
TT

25 مسلحا هاجموا فرعي بنكين في حضرموت

25 مسلحا هاجموا فرعي بنكين في حضرموت

قال الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية، إن مسلحين أغاروا على بنكين في بلدة الشحر الساحلية بمحافظة حضرموت في شرق البلاد أمس واستولوا على نحو 52 مليون ريال (240 ألف دولار).
والأوضاع الأمنية سيئة في حضرموت التي تموج بالسلاح وحيث يسود الطابع القبلي. وطالما جذبت تضاريسها الوعرة التي تضم أودية وصحارى قاحلة متشددي تنظيم القاعدة والمجرمين على السواء.
ونقل موقع «26 سبتمبر دوت نت» الإلكتروني عن مصدر محلي لم يذكر اسمه قوله، إن 3 سيارات تقل 25 مسلحا أغارت على البنكين في وقت واحد في مدينة الشحر. وقتل حارس وأصيب آخر.
وأضاف المصدر أن المسلحين استولوا على نحو 32 مليون ريال من أحد البنكين ونحو 20 مليونا من الثاني. ولم ترد أنباء على الفور عن هوية المهاجمين.
وقبل يوم واحد نجا لواء بالجيش من كمين بعدما زرع أشخاص يشتبه في كونهم من متشددي «القاعدة» قنابل على طريق موكبه قرب مدينة القطن في حضرموت.
من جهة أخرى، قال مسؤول أمني، إن مسلحين يشتبه بانتمائهما لتنظيم القاعدة قتلا ضابط مخابرات في محافظة البيضاء اليمنية الاثنين الماضي في حين نجا قائد عسكري كبير من الاغتيال في محافظة حضرموت.
وتعرض ضباط جيش وشرطة لهجمات مسلحة خلال السنوات الماضية يعتقد أن متشددي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أو متشددين مؤيدين له يقفون وراءها.
وقال المسؤول لـ«رويترز»، إن المهاجمين اعترضا بسيارة يستقلانها سيارة العقيد ناصر أحمد الوحيشي الضابط الرفيع في الأمن السياسي بمدينة البيضاء عاصمة المحافظة التي تقع بوسط اليمن وأطلقا عليه الرصاص. وأفاد بأن الهجوم وقع في وسط المدينة ولاذ المهاجمان بالفرار.
وقتلت هجمات طائرات من دون طيار يعتقد أنها أميركية عشرات من أعضاء تنظيم القاعدة الذي ينشط في البيضاء.
وذكرت مصادر محلية، أن قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن عبد الرحمن الحليلي نجا أمس من محاولة اغتيال قرب مدينة القطن بمحافظة حضرموت في جنوب شرقي اليمن.
وقال مصدر إن 3 جنود في موكب الحليلي أصيبوا بجروح. وأضاف أن المهاجمين فجروا عبوات ناسفة زرعت في الطريق وأطلقوا نيران أسلحة رشاشة لكن الحليلي نجا.
وأعلنت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة المسؤولية عن الهجومين عبر حساب الجماعة على موقع «تويتر».
وقتل نحو 200 ضابط منذ بدء استهداف ضباط الجيش والشرطة قبل 3 سنوات ومن بين القتلى أكثر من مائة سقطوا هذا العام. واستهدف هجوم ثالث قائدا عسكريا كبيرا في عدن بزرع عبوة ناسفة في سيارته، لكنه نجا من الهجوم.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية بموقعها على الإنترنت، إن فرج خميس قائد اللواء 31 مدرع التابع للمنطقة العسكرية الرابعة ومقرها محافظة عدن نجا من محاولة اغتيال أصيب فيها أحد العناصر المكلفة حراسته.



إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً عشية «هدنة غزة»

عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعترض صاروخاً حوثياً عشية «هدنة غزة»

عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)
عنصر حوثي يحمل مجسم صاروخ وهمي خلال تجمع في جامعة صنعاء (أ.ف.ب)

اعترضت إسرائيل صاروخين باليستيين أطلقتهما الجماعة الحوثية في سياق مزاعمها مناصرة الفلسطينيين في غزة، السبت، قبل يوم واحد من بدء سريان الهدنة بين تل أبيب وحركة «حماس» التي ادّعت الجماعة أنها تنسق معها لمواصلة الهجمات في أثناء مراحل تنفيذ الاتفاق في حال حدوث خروق إسرائيلية.

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تشن الجماعة المدعومة من إيران هجمات ضد السفن في البحرين الأحمر والعربي، وتطلق الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل، وتهاجم السفن الحربية الأميركية، ضمن مزاعمها لنصرة الفلسطينيين.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان متلفز، عصر السبت، بتوقيت صنعاء، إن جماعته نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب بصاروخ باليستي من نوع «ذو الفقار»، وإن الصاروخ وصل إلى هدفه «بدقة عالية وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له»، وهي مزاعم لم يؤكدها الجيش الإسرائيلي.

وأضاف المتحدث الحوثي أن قوات جماعته تنسق مع «حماس» للتعامل العسكري المناسب مع أي خروق أو تصعيد عسكري إسرائيلي.

من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض الصاروخ الحوثي، ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن صافرات الإنذار والانفجارات سُمعت فوق القدس قرابة الساعة 10.20 (الساعة 08.20 ت غ). وقبيل ذلك دوّت صافرات الإنذار في وسط إسرائيل رداً على إطلاق مقذوف من اليمن.

وبعد نحو ست ساعات، تحدث الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ آخر قبل دخوله الأجواء، قال إنه أُطلق من اليمن، في حين لم يتبنّ الحوثيون إطلاقه على الفور.

ومع توقع بدء الهدنة وتنفيذ الاتفاق بين إسرائيل و«حماس»، من غير المعروف إن كان الحوثيون سيتوقفون عن مهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، وخليج عدن؛ إذ لم تحدد الجماعة موقفاً واضحاً كما هو الحال بخصوص شن الهجمات باتجاه إسرائيل، والتي رهنت استمرارها بالخروق التي تحدث للاتفاق.

1255 صاروخاً ومسيّرة

زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استعرض، الخميس، في خطبته الأسبوعية إنجازات جماعته و«حزب الله» اللبناني والفصائل العراقية خلال الـ15 شهراً من الحرب في غزة.

وقال الحوثي إنه بعد بدء سريان اتفاق الهدنة، الأحد المقبل، في غزة ستبقى جماعته في حال «مواكبة ورصد لمجريات الوضع ومراحل تنفيذ الاتفاق»، مهدداً باستمرار الهجمات في حال عودة إسرائيل إلى التصعيد العسكري.

جزء من حطام صاروخ حوثي وقع فوق سقف منزل في إسرائيل (أ.ف.ب)

وتوعّد زعيم الجماعة المدعومة من إيران بالاستمرار في تطوير القدرات العسكرية، وقال إن جماعته منذ بدء تصعيدها أطلقت 1255 صاروخاً وطائرة مسيرة، بالإضافة إلى العمليات البحرية، والزوارق الحربية.

وأقر الحوثي بمقتل 106 أشخاص وإصابة 328 آخرين في مناطق سيطرة جماعته، جراء الضربات الغربية والإسرائيلية، منذ بدء التصعيد.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن المتحدث الحوثي خلال حشد في أكبر ميادين صنعاء، تنفيذ ثلاث عمليات ضد إسرائيل، وعملية رابعة ضد حاملة الطائرات «يو إس إس ترومان» شمال البحر الأحمر، دون حديث إسرائيلي عن هذه المزاعم.

وادعى المتحدث سريع أن قوات جماعته قصفت أهدافاً حيوية إسرائيلية في إيلات بـ4 صواريخ مجنحة، كما قصفت بـ3 مسيرات أهدافاً في تل أبيب، وبمسيرة واحدة هدفاً حيوياً في منطقة عسقلان، مدعياً أن العمليات الثلاث حقّقت أهدافها.

كما زعم أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «ترومان» شمال البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المسيرة، وهو الاستهداف السابع منذ قدومها إلى البحر الأحمر.

5 ضربات انتقامية

تلقت الجماعة الحوثية، في 10 يناير (كانون الثاني) 2025، أعنف الضربات الإسرائيلية للمرة الخامسة، بالتزامن مع ضربات أميركية - بريطانية استهدفت مواقع عسكرية في صنعاء وعمران ومحطة كهرباء جنوب صنعاء وميناءين في الحديدة على البحر الأحمر غرباً.

وجاءت الضربات الإسرائيلية الانتقامية على الرغم من التأثير المحدود للمئات من الهجمات الحوثية، حيث قتل شخص واحد فقط في تل أبيب جراء انفجار مسيّرة في شقته يوم 19 يوليو (تموز) 2024.

مطار صنعاء الخاضع للحوثيين تعرض لضربة إسرائيلية انتقامية (أ.ف.ب)

وإلى جانب حالات الذعر المتكررة بسبب صفارات الإنذار وحوادث التدافع في أثناء الهروب للملاجئ، تضررت مدرسة إسرائيلية بشكل كبير، جراء انفجار رأس صاروخ حوثي، في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كما أصيب نحو 20 شخصاً جراء صاروخ آخر انفجر في الـ21 من الشهر نفسه.

واستدعت الهجمات الحوثية أول رد من إسرائيل، في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وفي 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، قصفت إسرائيل مستودعات للوقود في كل من الحديدة وميناء رأس عيسى، كما استهدفت محطتَي توليد كهرباء في الحديدة، إضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات، وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً.

دخان يتصاعد في صنعاء الخاضعة للحوثيين إثر ضربات غربية وإسرائيلية (أ.ف.ب)

وتكررت الضربات، في 19 ديسمبر الماضي؛ إذ شنّ الطيران الإسرائيلي نحو 14 غارة على مواني الحديدة الثلاثة، الخاضعة للحوثيين غرب اليمن، وعلى محطتين لتوليد الكهرباء في صنعاء، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص، وإصابة 3 آخرين.

وفي المرة الرابعة من الضربات الانتقامية في 26 ديسمبر 2024، استهدفت تل أبيب، لأول مرة، مطار صنعاء، وضربت في المدينة محطة كهرباء للمرة الثانية، كما استهدفت محطة كهرباء في الحديدة وميناء رأس عيسى النفطي، وهي الضربات التي أدت إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة أكثر من 40، وفق ما اعترفت به السلطات الصحية الخاضعة للجماعة.