سماع أغنية «بيبي شارك»... عقاب غريب لنزلاء سجن أميركي

لقطة من أغنية «بي بي شارك» الشهيرة للأطفال
لقطة من أغنية «بي بي شارك» الشهيرة للأطفال
TT

سماع أغنية «بيبي شارك»... عقاب غريب لنزلاء سجن أميركي

لقطة من أغنية «بي بي شارك» الشهيرة للأطفال
لقطة من أغنية «بي بي شارك» الشهيرة للأطفال

يواجه ثلاثة من موظفي السجن السابقين في أوكلاهوما تهماً جنائية بعد أن أجبروا النزلاء على الاستماع مراراً وتكراراً إلى أغنية «بيبي شارك»، الشهيرة التي يعشقها الأطفال في جميع أنحاء العالم.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد كشفت سجلات محكمة مقاطعة أوكلاهوما أن كلاً من كريستيان مايلز وغريغوري بتلر، وهما من ضباط الاحتجاز في سجن المقاطعة، ويبلغان من العمر 21 عاماً، بالإضافة إلى مشرفهم السابق، كريستوفر هيندرشوت (50 عاماً)، يواجهون اتهامات بـ«القسوة والوحشية وعقاب النزلاء بدنياً والتآمر عليهم».
وأضافت السجلات: «في خمس مناسبات على الأقل في شهري نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) 2019، قام السيد مايلز والسيد بتلر بحبس عدد من النزلاء في غرف منفصلة، وأجبروهم على الوقوف لمدة ساعتين مع تكبيل أياديهم بالحائط». وتابعت: «تم بعد ذلك تشغيل أغنية (بيبي شارك) بشكل متكرر وأجبر النزلاء على الاستماع إليها».
وقال مايلز للمحققين إن الأغنية كانت «مجرد مزحة» بينه وبين بتلر.
ومن جهته، اتهم ديفيد براتر، المدعي العام لمقاطعة أوكلاهوما، الملازم هيندرشوت بـ«الفشل في الإشراف على بتلر ومايلز وتأديبهما بالشكل الصحيح». وتابع: «الموظفون الثلاثة ارتكبوا أخطاء كبيرة عن عمد. لقد أخضعوا النزلاء للعقاب بطريقة قاسية وغير إنسانية».
وأضاف براتر أن تشغيل الأغنية بشكل متكرر «يضع ضغطاً عاطفياً لا داعي له على السجناء».
واستقال كل من بتلر ومايلز أثناء التحقيق الداخلي، في حين اضطر الملازم هيندرشوت للتقاعد.
وكانت أغنية «بيبي شارك» قد ذاع صيتها في تسجيل مصور حمّلته شركة «بينكفونغ» الكورية الجنوبية لتعليم الأطفال على موقع «يوتيوب» عام 2016، وحقق التسجيل واحداً من أعلى المشاهدات على «يوتيوب» بعدد تجاوز 3.7 مليار مشاهدة.


مقالات ذات صلة

استقالة ممثل ادعاء من وزارة العدل حقق في قضايا لترمب

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يحضر عن بُعد جلسة إصدار الحُكم في قضية التستّر على دفع مبالغ مالية لنجمة إباحية سابقة (رويترز)

استقالة ممثل ادعاء من وزارة العدل حقق في قضايا لترمب

استقال المدعي الخاص الأميركي، جاك سميث، من منصبه، وهو الذي قاد قضايا ضد دونالد ترمب بتهمتَي: محاولة إلغاء هزيمته في انتخابات 2020، وسوء التعامل مع وثائق سرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ومحاميه خلال حضور المحاكمة عن بُعد من فلوريدا (أ.ب)

ترمب ينال إطلاق سراح غير مشروط في قضية «أموال الصمت»

حكم قاضٍ، الجمعة، على دونالد ترمب بالإفراج غير المشروط بتهمة التستر على أموال دفعها لإسكات نجمة أفلام إباحية، رغم جهوده لتجنب أن يصبح أول رئيس مُدان.

علي بردى (واشنطن)
أوروبا الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي يصل إلى المحكمة لحضور جلسة استماع بشأن اتهامه بالفساد (رويترز)

ساركوزي خلال محاكمته: لن تجدوا أبداً «سنتاً ليبياً واحداً» في حملتي

أكّد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في أول مداخلة له خلال محاكمته في باريس أنه «ليس لديه ما يلوم نفسه عليه».

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يندد بقرار القضاء النطق بعقوبة بحقّه قبل تنصيبه: «تمثيلية هزلية»

عدَّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تحديد القضاء موعداً للنطق بالعقوبة بحقّه «هجوماً سياسياً غير مشروع».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تحليل إخباري الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في الإليزيه 10 ديسمبر 2007 (رويترز)

تحليل إخباري بين ساركوزي والقذافي... من خيمة فخمة في باريس إلى سقوط مدوٍّ في طرابلس

يواجه نيكولا ساركوزي ووزراء سابقون تهماً بالفساد الدولي في محاكمة من المقرر أن تستمر حتى 10 أبريل (نيسان) المقبل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«سنووايت» يستهل عروضه التجارية ويعوّل على حبكته الإنسانية

مريم شريف ونهال المهدي شقيقتها بالفيلم (الشركة المنتجة)
مريم شريف ونهال المهدي شقيقتها بالفيلم (الشركة المنتجة)
TT

«سنووايت» يستهل عروضه التجارية ويعوّل على حبكته الإنسانية

مريم شريف ونهال المهدي شقيقتها بالفيلم (الشركة المنتجة)
مريم شريف ونهال المهدي شقيقتها بالفيلم (الشركة المنتجة)

تنطلق، الأربعاء، العروض التجارية للفيلم المصري «سنووايت» الذي شهد عرضه العالمي الأول في الدورة الرابعة بمهرجان البحر الأحمر السينمائي، وتوّجت بطلته مريم شريف بجائزة «اليسر» لأفضل ممثلة، وأشاد بالفيلم المخرج العالمي «سبايك لي»، رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة.

ويأتي عرض «سنووايت» في صالات السينما بظل سباق كبير يشهده موسم العام الجديد، وتدفق لافت للأفلام التي حققت إيرادات كبيرة من بينها: «القشاش» لمحمد سعد الذي يتصدر شباك التذاكر، و«الهنا اللي أنا فيه» لكريم محمود عبد العزيز، و«الحريفة 2» لنور النبوي، و«بضع ساعات في يوم ما» لهشام ماجد وهنا الزاهد، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لعصام عمر.

غير أن «سنووايت» يعول على قضية تطرحها السينما المصرية لأول مرة بتركيز ووضوح، كما يعوّل على حبكته الإنسانية التي يروي من خلالها قصة بطلته (إيمان) الفتاة قصيرة القامة التي تواجه أزمتها الشخصية وأحلامها في الحب والزواج، وأزمة مجتمع يتعرض فيه قصار القامة للسخرية والتنمر.

الفيلم من تأليف وإخراج تغريد أبو الحسن في أول أفلامها الطويلة، ويشارك في بطولته محمد ممدوح «تايسون»، وكريم فهمي ومحمد جمعة وخالد سرحان وصفوة ونهال كمال، وهو من إنتاج محمد عجمي.

منتج الفيلم محمد عجمي يتوسط مخرجته تغريد أبو الحسن وبطلته مريم شريف (الشركة المنتجة)

ويحكي الفيلم قصة (إيمان) الموظفة بأرشيف إحدى المصالح الحكومية td القاهرة، وشقيقتها الصغرى صفية «التي ولدت عادية وتتمتع بجمال لافت»، بينما (إيمان) من قصار القامة، ولا يتجاوز طولها 119 سنتيمتراً، ومع تقدم عريس لشقيقتها تشترط والدته شراء العروس ثلاجة كبيرة، ويقع على عاتق (إيمان) تدبير ثمنها حتى لا تتسبب في إفشال الزواج، فتواجه تعنُّتاً من المدير للحصول على قرض.

وتحلم إيمان مثل كل فتاة بالحب والزواج، وترتبط بعلاقة حب عن طريق الإنترنت، لكنها تخفي حقيقتها، وتكتفي بصورة لوجهها تغير ملامحها عن طريق الفوتوشوب، إلى أن تحدث المواجهة التي كانت تخشاها.

ويقدم الفيلم صورة بانورامية للقاهرة بزحام أحيائها الشعبية، ومنطقة وسط البلد بمبانيها العريقة وجسورها وتماثيل زعمائها، وتطرح مخرجته، عبر سيناريو مُحكم، أزمة قصار القامة في مصر وما يواجهونه من تنمر في الشارع والعمل.

وأقيم، الاثنين، عرض خاص للفيلم بحضور فريق العمل، كما شهد حضور بعض نجوم الفن، من بينهم ماجدة زكي وداليا البحيري وزوجها، وخالد عليش، وباسل الزارو، والمنتجان جابي خوري ومحمد حفظي.

ووصف محمد عجمي، منتج الفيلم، العمل بأنه «يروي القصة التي لم تُحك من قبل»، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم يتضمن قصة مختلفة عن النمط التقليدي للأفلام المصرية. أردنا أن نحكيها ونطرحها لأهميتها في المجتمع، وحافظنا على صورة إبداعية تجذب المشاهد، وتحقق حضوراً بالمهرجانات، ويظل الجمهور هو الحكم في النهاية».

وأعرب عجمي عن حماسه للفيلم: «نصنع الأفلام لكي تعيش، وتصلح لكل زمان ومكان»، مشيراً إلى أنه حين قرأ السيناريو آمن بالفكرة، وشعر أنه سيكون عملاً مختلفاً ومؤثراً، لا سيما بعد أن حاز مشروع الفيلم جوائز عدة من مهرجان القاهرة السينمائي، لافتاً إلى أن النجاح الذي قوبل به بمهرجان «البحر الأحمر» وردود الفعل القوية جعلته يدفع به إلى العرض التجاري، رغم طلب عدد من المهرجانات مشاركته بها.

الملصق الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)

واستقبل الجمهور وصناع الفيلم مريم شريف بحفاوة وتصفيق كبيرَين مع نهاية العرض الخاص، وتلقت تهنئة خاصة من والديها اللذين حضرا العرض.

وبحسب الناقد الفني المصري خالد محمود، فإن الفيلم «يمثل الروح الحديثة للسينما المستقلة»، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «أهم 3 ظواهر بالفيلم هي مخرجته تغريد أبو الحسن التي أراها مخرجة استثنائية، والبطلة إيمان شريف التي رغم عدم خبرتها فإنها أدت دورها بواقعية وشفافية في الأداء، وثالثها سيناريو الفيلم الذي كتبته المخرجة بشاعرية ورومانسية رغم قسوة الواقع، لكنها أوصلت الرسالة للمتلقي بأن يتمسك بحلمه لآخر لحظة مثل بطلة الفيلم».

ويشيد محمود بالمشاهد الرومانسية التي تضمنها العمل مثل مشهد وقوف إيمان أمام المرآة، ومشهد تمردها على الواقع، وهي مشاهد قدمتها المخرجة بلغة سينمائية عالية، مما يجعل الفيلم تجربة توضع في مكان مرموق، وفق الناقد الفني، الذي طالب الموزعين وأصحاب دور العرض والجمهور أيضاً بأن يمنحوا الفرصة لمثل هذه النوعية من الأفلام، موضحاً أنها «قادرة على تحقيق جذب جماهيري رغم خصوصيتها، لكنها تشكل مساراً سينمائياً مختلفاً عن السائد والمعتاد».