{الصحة العالمية} تلمح إلى لقاح بحلول نهاية السنة

مديرها العام يدافع عن أدائها في التعامل مع جائحة «كورونا»

تلاميذ يحضرون درساً في الهواء الطلق في ساحة بالعاصمة الإيطالية روما أمس (رويترز)
تلاميذ يحضرون درساً في الهواء الطلق في ساحة بالعاصمة الإيطالية روما أمس (رويترز)
TT

{الصحة العالمية} تلمح إلى لقاح بحلول نهاية السنة

تلاميذ يحضرون درساً في الهواء الطلق في ساحة بالعاصمة الإيطالية روما أمس (رويترز)
تلاميذ يحضرون درساً في الهواء الطلق في ساحة بالعاصمة الإيطالية روما أمس (رويترز)

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس (الثلاثاء)، إن لقاحاً ضد «كوفيد-19» ربما يكون جاهزاً بحلول نهاية العالم. وأضاف في ختام اجتماع استمر يومين للمجلس التنفيذي للمنظمة حول الجائحة: «سنحتاج إلى لقاحات، وثمة أمل في أن يكون لدينا لقاح بنهاية هذا العام، ثمة أمل».
وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن هناك 9 لقاحات تجريبية لدى مبادرة «كوفاكس» التي تقودها منظمة الصحة العالمية، وتهدف إلى توزيع ملياري جرعة لقاح واقية من «كوفيد-19» بحلول نهاية 2021.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد وجهت نداءات كثيرة في الشهور المنصرمة، ناشدت فيها دول العالم إخراج إدارة جائحة «كوفيد-19» وتطوير سبل مكافحتها من دائرة الصراعات والحسابات السياسية، لكنها كانت تدرك جيداً أن دعواتها لن تجد آذاناً صاغية، خاصة في العواصم التي كانت تستهدفها تلك النداءات، لا سيما بعد الشكوك التي حامت حول علاقاتها بالصين، وفي ضوء التداعيات الاقتصادية الكارثية التي نشأت عن تدابير احتواء الوباء في الموجة الأولى. وهي لم تكن بحاجة لعقد الدورة الاستثنائية لمجلسها التنفيذي التي انتهت أمس، لتتبين عمق البعد السياسي والاستراتيجي لهذه الأزمة الصحية الأخطر في تاريخ البشرية منذ مائة عام، بعد أن تحولت مؤقتاً إلى الحلبة الوحيدة للصراعات السياسية داخل كثير من البلدان، ومسرحاً تدور عليه مواجهة جيو-استراتيجية جديدة بين الدول العظمى المشاركة جميعها في أعمال مجلس المنظمة التي قررت الولايات المتحدة الانسحاب منها، بعد اتهامها بالوقوع تحت سيطرة الصين.
ومن المتوقع ألا يتم هذا الانسحاب قبل منتصف العام المقبل، بسبب مجموعة من المقتضيات القانونية، أو إذا فاز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المرشح الديمقراطي جو بايدن الذي أعلن أن أول قرار سيتخذه، في حال فوزه، هو العودة إلى منظمة الصحة العالمية.
ومنذ أن بدأت الحملة التي تقودها الإدارة الأميركية على الصين، متهمة إياها بنشر الفيروس وإخفاء معلومات عنه، وعلى منظمة الصحة لتواطؤها مع الحكومة الصينية، أصرت المنظمة على نفي الاتهامات، وأحالت دائماً إلى سجل الخطوات والمبادرات التي قامت بها، والتوصيات التي وجهتها إلى الدول الأعضاء منذ بداية الأزمة، ملقية اللوم من حين لآخر على الحكومات التي قللت من خطورة الوباء، أو تأخرت في اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية منه واحتوائه.
وكانت المنظمة قد خصصت هذه الدورة الاستثنائية لمجلسها التنفيذي لاستعراض ما قامت به منذ بداية الأزمة، في محاولة لدحض الاتهامات التي وُجهت إليها، وللتحذير من أن «العالم اليوم على أبواب معركة حاسمة ضد فيروس لا نملك بعد الأدوات اللازمة للقضاء عليه»، على حد قول مايك رايان، رئيس مركز إدارة الطوارئ في المنظمة.
وذكرت المنظمة، في تقريرها المفصل إلى المجلس، أنها في 10 يناير (كانون الثاني) وجهت إلى الدول الأعضاء مجموعة من التوصيات والإرشادات حول إدارة أزمة صحية ناشئة عن مرض جديد، وسبل مكافحة سريانه واحتوائه، إضافة إلى نوع الفحوصات المخبرية اللازمة لرصده ومتابعة الإصابات وإرشادات للسفر والإدارة السريرية.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه استناداً إلى مشورة لجنة الطوارئ، أعلن في 30 يناير (كانون الثاني) بلوغ انتشار فيروس كورونا المستجد حالة الطوارئ الدولية التي تشكل أعلى مرتبة في سلم درجات الإنذار الصحي للمنظمة. وفي 11 فبراير (شباط)، دعا إلى عقد المنتدى العالمي للبحوث والابتكار حول الفيروس، بمشاركة أكثر من 300 خبير وجهة ممولة من 48 دولة، لتقدير مستوى المعارف المتوفرة عن الوباء، وتحديد القدرات، والعمل المشترك لتسريع البحوث وتمويلها.
وأشار إلى أنه في 24 فبراير (شباط)، عقدت البعثة المشتركة بين المنظمة والصين حول «كوفيد-19» مؤتمراً صحافياً لعرض الاستنتاجات الرئيسية التي توصلت إليها في أعقاب الزيارات التي قام بها خبراء المنظمة إلى الصين، والمحادثات التي أجروها مع الخبراء والمسؤولين الصينيين، وحذرت يومها من أن «معظم الدول ليست جاهزة بعد، مادياً وذهنياً، لتطبيق الإجراءات التي طبقتها الصين لاحتواء الوباء»، وشددت على أن «النجاح يتوقف على السرعة في اتخاذ القرارات من لدن القيادات العليا، وتقيد المواطنين بتدابير الوقاية والاحتواء، وأنظمة صحة وطيدة».
وشدد المدير العام للمنظمة على أن هذه الجائحة أكدت أن معالجة مثل هذه الأزمات تستوجب التنسيق والتعاون بين جميع الدول، ويستحيل على دولة واحدة أن تتغلب عليها بمفردها. كما نوه بدور المملكة العربية السعودية، ودعمها المستمر لجهود المنظمة في استجابتها العالمية للجائحة، ولأنشطتها في مختلف مجالات الصحة العالمية.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.