بروكسل: مخاوف من وقوع عمل إرهابي مع الاحتفالات بقدوم العام الجديد

عقب اقتحام ميدان سياحي ببروكسل.. التحقيق مع قائد السيارة والسلطات تنفي الصبغة الإرهابية

بروكسل: مخاوف من وقوع عمل إرهابي مع الاحتفالات بقدوم العام الجديد
TT

بروكسل: مخاوف من وقوع عمل إرهابي مع الاحتفالات بقدوم العام الجديد

بروكسل: مخاوف من وقوع عمل إرهابي مع الاحتفالات بقدوم العام الجديد

لم تتضح بعد الدوافع الرئيسية لحادث اقتحام سيارة لأحد الميادين السياحية في بروكسل، وأصابت ثلاثة أشخاص من المترجلين مساء الأحد، وتجري حاليا التحقيقات مع السائق حسب ما ذكرت جنيفر فانديربوتن المتحدثة باسم مكتب التحقيق الفيدرالي في بروكسل، والتي أضافت بان الشيء الأكيد الذي يمكن أن تشير إليه هو أن الحادث لا يمكن اعتباره عملا إرهابيا «والحادث وقع بالقرب من أحد المزارات السياحية الهامة في قلب العاصمة البلجيكية مساء أول من أمس».
وقالت المتحدثة باسم مكتب التحقيقات «اقتحم شخص يقود سيارة ماركة (أوديو 6)، الميدان، وتسبب في إصابة 3 أشخاص وحاول الهرب، ولكن بعد مطاردة قصيرة جرى توقيفه من جانب الشرطة واعتقل السائق وعمره 58 عاما، بينما جرى نقل الأشخاص الثلاثة إلى المستشفى لتلقي العلاج، وجرى فحص دقيق للسيارة وتحريات مكثفة وتحقيقات حول ملابسات الحادث وهوية السائق وخضع السائق من جديد صباح الاثنين للتحقيق معه، ورفض مكتب التحقيقات التعليق على الأمر».
وقال: «لم تتضح الأمور بعد بالنسبة للأسباب الحقيقية وراء الحادث هل كان حادثا متعمدا أم أن السائق كان تحت تأثير أي شيء وغير مدرك لما يفعله، أو أن هناك أسبابا أخرى».
وبالتزامن مع هذا تواصل الشرطة حملاتها لمصادرة الألعاب النارية غير المصرح بها، بعد أن قررت عدة مدن، حصر الاحتفالات على مناطق بعينها وبإشراف من السلطات المحلية وفي نفس الوقت منعت التجول بزجاجات الخمور في الميادين والشوارع، وذلك لتفادي وقوع أي عمليات تعكر الاحتفالات، ولهذا السبب سيكون هناك انتشار أمني مكثف في الميادين العامة وحول الأماكن والمؤسسات الهامة في البلاد، لتفادي حدوث أي عمليات إرهابية، بحسب مصادر بروكسل، وقبل أيام وبالتحديد منتصف الشهر الحالي أنهت قوات الأمن الخاصة في بلجيكا عملية اختطاف، جرت في مدينة غنت في الجزء الناطق بالفلاماني شمال غربي البلاد».
وأثارت مخاوف من احتمالية تعرض المدينة لهجوم إرهابي وحظيت بتغطية إعلامية واسعة وقالت إنيمي سيرليبز المتحدثة باسم مكتب التحقيقات في مدينة غنت، إن قوة من 20 شرطيا مسلحا من قوات الأمن الخاصة نجحت في غضون نصف ساعة من اقتحام المبنى السكني، من إنهاء عملية الاختطاف وتحرير الشخص المختطف، وبدأت عملية تحقيق على الفور مع 3 أشخاص ألقي القبض عليهم داخل المبنى السكني.
وأفاد مكتب التحقيقات أن عملية التفتيش لم تسفر عن وجود أسلحة، وأن الأشخاص المشتبه بهم في الحادث لهم ملفات في قضايا سابقة تتعلق بالمخدرات. وفي سبتمبر (أيلول) الماضي جرى الإعلان في بروكسل عن أن السلطات البلجيكية نجحت في إحباط خطط لتنفيذ عدة هجمات خلال الأشهر القليلة الأخيرة، كان من المفترض أن يقوم بها عدد من المقاتلين الذين شاركوا في الصراع الحالي في سوريا أو من المتعاطفين مع تنظيم داعش.
وذكرت وسائل الإعلام في بروكسل أن السلطات القضائية والأمنية، تعمدت إخفاء هذه المعلومات عن المواطنين لتفادي وجود حالة من القلق. وأشارت صحيفة «تايد» اليومية على موقعها الإلكتروني إلى أن الهجمات التي كان مخطط لها، كانت ستكون على غرار حادث الاعتداء على المتحف اليهودي ببروكسل، وحسب ما ذكرت صحيفة ستاندرد اليومية البلجيكية على موقعها الإلكتروني، رفضت مصادر عدة، ولأسباب أمنية، إعطاء تفاصيل حول الأماكن التي كانت تستهدفها تلك الخطط وأيضا من أجل تفادي إفساد التحقيقات الحالية حاليا في هذا الصدد، ولكن المصادر نفسها أشارت إلى أن هناك حالة واحدة علمت سلطات التحقيق بتفاصيل الخطة وتحركت على الفور لإفشالها. وقال الإعلام البلجيكي إنها المرة الأولى التي يصبح فيها معروفا أن البلجيكيين الذين شاركوا من قبل في عمليات قتالية في سوريا أو من المؤيدين لتنظيم داعش لديهم خطط محددة لهجمات في بلجيكا.



زيلينسكي: سنساعد السوريين «بقمحنا ودقيقنا وزيتنا»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي: سنساعد السوريين «بقمحنا ودقيقنا وزيتنا»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، عزمه تزويد سوريا بالحبوب وبمنتجات زراعية أخرى على أساس إنساني، بعد أسبوع على سقوط حليف روسيا بشار الأسد.

وقال في خطابه اليومي: «الآن يمكننا مساعدة السوريين بقمحنا ودقيقنا وزيتنا: منتجاتنا التي تستخدم عالمياً لضمان الأمن الغذائي». وأضاف: «نقوم بالتنسيق مع شركائنا والجانب السوري لحل القضايا اللوجيستية. وسندعم هذه المنطقة حتى يصبح الاستقرار هناك أساساً لحركتنا نحو سلام حقيقي». وأوضح أن الشحنات المحتملة ستكون ضمن برنامج «حبوب أوكرانيا» الذي بدأ عام 2022 لتقديم المساعدات الغذائية إلى البلدان الأكثر احتياجاً.

وحتى في ظل الحرب، تبقى لدى أوكرانيا قدرات إنتاجية هائلة وهي واحدة من أنجح منتجي الحبوب في العالم. ورغم تهديدات موسكو باستهداف سفن الشحن في البحر الأسود، أقامت كييف ممراً في البحر اعتباراً من صيف 2023 لتصدير منتجاتها الزراعية.

تأتي تصريحات زيلينسكي بعدما أطاح تحالف من الفصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» بالأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، وقد لجأ الرئيس المخلوع إلى روسيا. ويشكل سقوط الأسد انتكاسة خطيرة لموسكو التي كانت مع إيران الحليف الرئيسي للرئيس السابق وتدخلت عسكرياً في سوريا لدعمه منذ عام 2015.