الأردن: تعليق دوام المدارس وحظر تجول كل جمعة وسبت

طالبتان ترتديان كمامتين في مدرسة ابتدائية بالعاصمة الأردنية عمان (إ.ب.أ)
طالبتان ترتديان كمامتين في مدرسة ابتدائية بالعاصمة الأردنية عمان (إ.ب.أ)
TT

الأردن: تعليق دوام المدارس وحظر تجول كل جمعة وسبت

طالبتان ترتديان كمامتين في مدرسة ابتدائية بالعاصمة الأردنية عمان (إ.ب.أ)
طالبتان ترتديان كمامتين في مدرسة ابتدائية بالعاصمة الأردنية عمان (إ.ب.أ)

قرر الأردن، اليوم الثلاثاء، إعادة نشر الجيش في مدن المملكة وفرض حظر شامل للتجول اعتباراً من منتصف ليل (الخميس) ولمدة 48 ساعة وبشكل أسبوعي بعد ارتفاع في عدد الإصابات اليومية بفيروس «كورونا».
وقال مدير خلية الأزمة في المركز الوطني لإدارة الأزمات العميد مازن الفراية في إيجاز صحافي إنه «تقرر فرض حظر تجول شامل في جميع محافظات المملكة اعتباراً من الساعة 12 من مساء الخميس ولمدة 48 ساعة، وتكرار تطبيقه أسبوعياً».
وأضاف أنه «اعتباراً من صباح غد الأربعاء ولضمان قرار حظر التجول سيتم نشر القوات المسلحة في جميع محافظات المملكة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وسُجلت في المملكة (الثلاثاء) 12 وفاة رفعت عدد حالات الوفاة الناجمة عن فيروس «كورونا» المستجد إلى 122، بينما سُجلت 1537 إصابة بالفيروس رفعت إجمالي عدد الإصابات إلى 19 ألف وواحد إصابة.
ويأتي هذا الارتفاع اليومي في عدد الإصابات في الأردن بعد أن كان يسجل أعداداً قليلة جداً حتى حدود منتصف أغسطس (آب) بحيث سُجلت إصابة واحدة في السادس من أغسطس.
من جهته، قال وزير الصحة سعد جابر إن «البيانات تبين أننا في وضع خطير مع ارتفاع أرقام الوفيات وأرقام الإصابات وإذا بقينا على هذا المعدل لربما تصل الإصابات إلى الآلاف وتتضاعف كل أسبوع».
وأعلنت الحكومة (الثلاثاء) كذلك تعليق دوام المدارس اعتباراً من (الجمعة) «وحتى إشعار آخر»، والتحول إلى التعلم من بعد في مدارس المملكة كافة.
وكانت السلطات أعادت قبل نحو أسبوع فتح المساجد والكنائس والمطاعم والمقاهي رغم ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد وصولاً إلى أرقام قياسية.
وكانت أغلقت في 14 سبتمبر (أيلول) المدارس والمساجد والمطاعم والمقاهي والأسواق الشعبية لمدة أسبوعين بعد تسجيل 214 إصابة في يوم واحد ما اعتبر حينها عدداً كبيراً.
وبدأ الارتفاع في عدد الإصابات مطلع سبتمبر بعد فتح المدارس وعودة نحو مليون ونصف مليون طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة واستئناف الرحلات الدولية المنتظمة في مطار الملكة علياء الدولي.
وألغت الحكومة مؤخراً إجراءات الإغلاق وحظر التجول الشامل أيام الجمعة بعد فرضها خلال الأشهر الماضية.


مقالات ذات صلة

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.