موجز دولي

TT

موجز دولي

مفاوضون روس وأميركان يبحثون تمديد اتفاقية الأسلحة النووية
هلسنكي - «الشرق الأوسط»: بدأت أمس (الاثنين)، جولة جديدة من المباحثات بين مفاوضين من روسيا والولايات المتحدة في هلسنكي حول مسألة الحد من الأسلحة النووية. وتناقش القوتان مستقبل معاهدة ستارت الجديدة، وهي اتفاقية تحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية، ومن المقرر أن تنتهي في فبراير (شباط) المقبل. ويقود المباحثات المبعوث الأميركي للحد من التسلح مارشال بيلينجسلي ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف. والتقى الجانبان في الآونة الأخيرة في فيينا، في حين استضافت العاصمة الفنلندية جلسة مماثلة في عام 2017. وقال مكتب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو إنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس المفاوضين بعد محادثاتهما. يشار إلى أن فنلندا ليست غريبة عن دور استضافة المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث استضافت قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في عام 2018. ويلتقي نينيستو بانتظام مع بوتين، كما التقى ترمب في البيت الأبيض. وفي أوائل السبعينات، استضافت فنلندا مؤتمر الأمن والتعاون، الذي نتج عنه توقيع قانون هلسنكي عام 1975. وكان من بين الموقعين الرئيس الأميركي في ذلك الوقت جيرالد فورد والزعيم السوفياتي ليونيد بريجنيف، اللذان اجتمعا بشكل منفصل لمناقشة الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية. وكانت هلسنكي - في عامي 1985 و1996 - مقراً لعقد اجتماعات ثنائية بين وزيري خارجية القوتين النوويتين الكبيرتين.

اتهام رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق بإثارة الفتنة
إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: وجهت الشرطة الباكستانية أمس (الاثنين)، اتهامات بالتحريض على الفتنة ضد رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف وأعضاء في حزبه، قبل أيام من تجمعات للمعارضة تهدف إلى الإطاحة بالحكومة. وسجلت الشرطة في مدينة لاهور شرق البلاد التهم الموجهة إلى شريف وابنته مريم نواز وأكثر من 40 قيادياً آخرين في حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز. وقالت الشرطة إن «نواز شريف، المدان، يسيء إلى المؤسسات ويحث الجماهير على التمرد على الجيش والحكومة من خلال خطاباته من لندن». ويواجه شريف تهم التآمر ضد البلاد ومحاولة تشويه سمعة باكستان بوصفها بأنها «دولة مارقة».
وكان شريف (70 عاماً)، يقضي عقوبة بالسجن بتهم تتعلق بالفساد، وتم إطلاق سراحه بكفالة لأسباب طبية، وسافر إلى بريطانيا لتلقي العلاج بشكل عاجل في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقالت المتحدثة باسم حزب نواز، مريوم أورنجزيب، التي وجهت لها الاتهامات أيضاً، في بيان: «تهم التحريض على الفتنة لا يمكن أن توقف (حركة) المعارضة من أجل استعادة الديمقراطية في البلاد». وتخطط الحركة الديمقراطية الباكستانية، وهي تحالف لأحزاب المعارضة، لتنظيم موجة من المسيرات والاحتجاجات تبدأ هذا الشهر بهدف الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عمران خان. وتم القبض على العديد من قادة المعارضة والنشطاء الحقوقيين والصحافيين في باكستان منذ تولي حكومة خان السلطة بعد انتخابات مثيرة للجدل في 2018 شابتها اتهامات بتدخل الجيش القوي.

اتهامات شراء الأصوات في انتخابات قيرغيزستان
موسكو - «الشرق الأوسط»: قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أمس (الاثنين)، إن «اتهامات جديرة بالثقة بشراء الأصوات» شوَّهت الانتخابات البرلمانية في قيرغيزستان، التي راقبتها المنظمة بشكل مستقل. وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بيان، إن الانتخابات التي أجريت الأحد، «جرت بشكل جيد بصورة عامة، وتمكن المرشحون من إدارة حملاتهم بحرية، لكن الاتهامات الموثوقة بشراء الأصوات لا تزال مصدر قلق خطيراً». وقال رئيس بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، توماس بوسيروب، في مؤتمر صحفي متلفز، إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا «تعترف بأن شراء الأصوات يمثل قضية خطيرة في هذا البلد»، دون تقديم أمثلة محددة. كما أشارت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى الافتقار إلى الشفافية في تمويل الحملات، بالإضافة إلى «فرض حظر على بعض أشكال التبرع للأحزاب التي تعاني من ضائقة مالية مما ترك أثره عليها». ووفقاً للنتائج الرسمية، كان المرشحان الأوفر حظاً في الانتخابات حزبين مؤيدين للحكومة على نطاق واسع، الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تم تشكيله حديثاً «بريمديك» (الوحدة) وحزب «مكينيم قيرغيزستان» (بلدي قرغيزستان)، حيث فاز كل منهما بنحو ربع الأصوات.

ارتفاع معدل الفقر في الفلبين إلى 17.5 %
مانيلا - «الشرق الأوسط»: يتوقع مركز حكومي لأبحاث السياسات الاجتماعية الاقتصادية في الفلبين ارتفاع معدل الفقر في الفلبين إلى 17.5 في المائة في ظل تباطؤ الاقتصاد الناتج عن جائحة فيروس كورونا المستجد. ونقل معهد الفلبين للدراسات التنموية عن كارل تشوا رئيس الهيئة الوطنية للتنمية الاقتصادية قوله مؤخراً إن الانكماش الاقتصادي خلال العام الحالي قد يؤدي إلى خسارة مؤقتة وطفيفة للمكاسب التي تحققت في مكافحة الفقر بالفلبين. وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى أن تشوا ما زال متفائلاً بقدرة الفلبين على تحقيق الخفض المستهدف لمعدل الفقر في البلاد إلى 14 في المائة بحلول 2022. كان الاقتصاد الفلبيني قد سجل انكماشاً قياسياً في الربع الثاني من العام الحالي، في ظل قيام البلاد بفرض واحدة من أطول فترات الإغلاق في آسيا وأكثرها صرامة للسيطرة على تفشي كورونا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».