«الثقافة الجديدة» تحتفي بالشعر وانتصار أكتوبر

«الثقافة الجديدة» تحتفي بالشعر وانتصار أكتوبر
TT

«الثقافة الجديدة» تحتفي بالشعر وانتصار أكتوبر

«الثقافة الجديدة» تحتفي بالشعر وانتصار أكتوبر

خصت مجلة «الثقافة الجديدة» في عددها لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري ملفاً عن «انتصارات أكتوبر بين الذات الجماعية والإبداعات الفردية»، صاحبته لوحات للفنان أحمد نوار، الذي شارك في الحرب وجسدها في أكثر من معرض له.
وأشار رئيس التحرير الشاعر الباحث في التراث الشعبي، مسعود شومان، في افتتاحية العدد، إلى ما تزخر به مدن القناة من إبداعات متنوعة لشعراء وكتاب وفنانين، لافتاً إلى أنه انعكاس إيجابي «لحالات وظواهر اجتماعية واقتصادية؛ تزاحمت على المنطقة، واستطاع الشعراء رصدها جمالياً واجتماعياً، بحيث نستطيع أن نربط بين الجيل الشعري وما حدث للمنطقة من تماوجات سياسية واجتماعية واقتصادية، كانت بالغة الأثر على وجه الحياة في مصر».
شارك في الملف الشاعر أحمد سويلم بمقال عن «تجليات العبور ومخاض التجربة الشعرية»، والسيد نجم «خصوصية تجربة الحرب في أزمنة السرد»، ومحمد كمال «إحياء ذاكرة النصر تشكيلياً»، ومحمد علي عزب «شعر العامية يرسم الملامح والأحلام على الجبهة»، ومحمود قاسم «أفلام نصر أكتوبر من الميدان إلى الشارع»، ومحمد الشافعي «الأغنية الوطنية من المقاومة إلى التوثيق»، وأسامة كمال أبو زيد «فوتوغرافيا حرب أكتوبر... نقوش في دفتر الوطن».
وضم العدد باقة من المقالات النقدية منها مقال السيد زرد «قصص مخاتلة بين الواقع والتلاشي» عن مجموعة الكاتب صلاح عساف، وشوقي بدر يوسف «شغف الحنين إلى الماضي... قصصياً» عن قصص رجب سعد السيد، ومقال فرج مجاهد عبد الوهاب «فضاءات السرد المخاتل» في رواية «خرائط التمساح» لمحسن يونس، ودينا نبيل «اللغة الاستعارية في القصة بين عنصري الأنسنة والتشيؤ»، ود. أحمد الباسوسي «قصص الوجع الأنثوي ورصد تفاصيل الحياة اليومية».
وبالعدد 25 قصيدة تعكس التنوع الثري في حديقة الشعر المصري للشعراء: جمال القصاص، وهدى حسين، وعبد المنعم كامل، وإسراء النمر، وجميل عبد الرحمن، وطارق هاشم... وغيرهم.
وفي باب «الشاطئ الآخر» قصائد للشاعر تشارلز بوكوڤسكي بعنوان: «ثمة مكان في القلب لن يُملأ أبداً»، ترجمة: د.عبير الفقي. و«ارحم آلامي أيها الحب» شعر: چوڤــــــــــــانى بوكاتشُـــــــــــــــو، ترجمة: د. عبد الله عبد العاطي النجار. وفي باب مواجهات يحاور محمود خير الله الروائي عزت القمحاوي الذي أكد أن «الستينيين عشقوا المشي في الطرق المقطوعة».
وضم باب الحفر باللون مقال د. نرمين عيد عن «الجلوس على ممر الذكريات بين شريط بيكيت وفيديو شادي»، وفي باب دقات المسرح يكتب يسري حسان عن «مسرح الثقافة الجماهيرية... عودة الوعي»، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب الذي يكتب فيه حاتم صلاح السروي «أمين الخولي... شيخ الأدباء الثائر المعمم».



التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
TT

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

والتثاؤب عبارة عن رد فعل معقد، يمكن أن يحدث تلقائياً، أو أن يكون معدياً، عندما نرى أو نسمع حتى نفكر في الأمر في بعض الأحيان، فإننا عادة ما نتثاءب، بحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست».

ومع ذلك، قال الخبراء إن فكرة أننا نتثاءب لأن أدمغتنا تحتاج إلى مزيد من الأكسجين هي خرافة. فقد أفادت دراسة أجريت في ثمانينات القرن العشرين أن استنشاق الأكسجين النقي أو الغازات التي تحتوي على نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون ليس له تأثير كبير على التثاؤب.

التثاؤب هو سلوك بشري غير مفهوم إلى حد ما. «يظل الدماغ صندوقاً أسود»، هكذا قال مارك أندروز، رئيس قسم علم وظائف الأعضاء في كلية الطب العظمي بجامعة دوكين بالولايات المتحدة.

لكن الباحثين لديهم نظريات متعددة حول التثاؤب.

يبدو أن التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية، وخاصة انتقالات النوم والاستيقاظ، عندما يستيقظون أو عندما يكونون ضمن حالة من النعاس ومستعدين للنوم. قد يتثاءبون عندما يشعرون بالملل، أو يعانون من ضائقة نفسية خفيفة مثل القلق.

ومع ذلك، يحدث التثاؤب أيضاً بتردد عالٍ خلال الفترات التي يكون فيها الناس متحمسين للغاية، أو يكون هناك قدر كبير من الترقب، كما شرح أندرو جالوب، أستاذ علم الأحياء السلوكي بجامعة جونز هوبكنز. وأوضح أن هناك تقارير قصصية تفيد بأن الرياضيين الأولمبيين يميلون إلى التثاؤب قبل المنافسة، كما يفعل المظليون قبل القفزة الأولى، والموسيقيون قبل أي أداء.

التثاؤب وتحفيز الدماغ

يرتبط التثاؤب بزيادة الإثارة واليقظة، وقد يساعد الدماغ على الاستيقاظ أو البقاء مستيقظاً أثناء الأنشطة المملة.

تقول إحدى النظريات إنه من خلال تحريك العضلات في الوجه والرقبة، يحفز التثاؤب الشرايين في الرقبة، ما يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ ويوقظه.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت دراسة أجريت عام 2012 أن معدل ضربات القلب وحجم الرئة وتوتر عضلات العين تزداد أثناء التثاؤب أو بعده مباشرة.

قال أندروز: «إنه جزء من تمدد العضلات. مع التثاؤب، هناك اتصالات مع أنشطة عضلية أخرى، لذلك فهو يجعلك تستيقظ وتتحرك».

التثاؤب وتبريد الدماغ

عندما ترتفع درجات الحرارة في الدماغ فوق خط الأساس - بسبب الزيادة في المعالجة العقلية أثناء التركيز على مهمة أو ممارسة الرياضة أو الشعور بالقلق أو الإثارة، على سبيل المثال - يبدأ الدماغ في آليات التبريد، بما في ذلك التثاؤب، كما أشار جالوب، الذي درس النظرية.

يعتقد بعض الباحثين أن تنظيم الحرارة هذا يحدث بطريقين. أولاً، يزيد التثاؤب من تدفق الدم إلى المخ، ويعزز تدفق الدم إلى القلب. ثانياً، يُعتقد أن استنشاق الهواء بعمق أثناء التثاؤب يعمل على تبريد الدم في الأوعية الدموية في الأنف والفم. واقترحت إحدى الدراسات أن هاتين العمليتين تعملان معاً على استبدال الدم الساخن بدم أكثر برودة.

ومع ذلك، لا يوجد إجماع حول ما يسبب التثاؤب التلقائي، أو ما الذي يحققه.