تصاميم جديدة لساعات ذكية «صحية» من «فيتبت»

تقيس الحرارة وترصد أعراض التوتر

ساعة «سينس» الجديدة
ساعة «سينس» الجديدة
TT

تصاميم جديدة لساعات ذكية «صحية» من «فيتبت»

ساعة «سينس» الجديدة
ساعة «سينس» الجديدة

في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد، كشفت شركة «فيتبت» النقاب عن ساعة ذكية جديدة قادرة على تنبيه مرتديها عند شعوره بالتوتر أو ارتفاع درجة حرارته.
وأعلنت الشركة نهاية الشهر الماضي عن مجموعتها الجديدة التي تضم ثلاثة أجهزة صحية قابلة للارتداء مصممة جميعها بأطرافٍ منحنية لا طالما اشتهرت بها هذه العلامة التجارية.
- تصميم مبتكر
تتصدر المجموعة ساعة ذكية أُسميت «سينس» بتصميمها المبتكر وأجهزة استشعارها المدمجة التي تساعد المرتدي على فهم ما يحصل في جسمه.
> تضم «سينس» Fitbit Sense جهاز استشعار لقراءة مقدار التعرق يقوم برصد «التغيرات الكهربائية الصغيرة» وتنبيه المرتدي إلى شكل استجابة جسمه للتوتر. وتدعي الشركة أنه إذا شعر مستخدم الساعة بتعرق في راحة يده نتيجة حالة من القلق أو التوتر، تستطيع الساعة الجديدة متابعة هذه الحالة.
وصرح جايمس بارك، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«فيتبت» أن «مهمة الشركة التي تقضي بتحسين صحة الناس حول العالم لم تكن يومًا بالأهمية التي هي عليها اليوم. فقد أظهرت لنا جائحة الكورونا مدى أهمية الاهتمام بصحتينا النفسية والجسدية».
وتضم الساعة الجديدة (395 دولارا) أيضًا تقنيتين متقدمتين لقياس معدل نبض القلب، والتنفس، بالإضافة إلى جهاز الاستشعار لدرجة حرارة الجلد لقياس حرارة الجسد. وتدعي «فيتبت» أن الاختبارات الأولى التي أجريت على الساعة شهدت تغيرات مرتبطة بالقياسات بالتزامن مع ظهور أعراض «كوفيد-19»، وحتى في بعض الحالات قبل ذلك».
من جهته، قال إريك فريدمان، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لقسم التقنية في الشركة إن «الأجهزة القابلة للارتداء قد تكون قادرة على لعب دور هام في الرصد المبكر للأمراض المعدية من خلال أداء دور جهاز الإنذار الخاص بجسدنا، الأمر الذي يشكل عاملًا فاعلًا في إبطاء انتشار المرض وفهم تطوره بشكل أفضل».
وكشفت «فيتبت» أنها تعاونت مع باحثين من جامعة ستانفورد ومعهد «سكريبس للأبحاث» وجامعة «منغز كوبيدج» في لندن لمعرفة وتحديد ما إذا كانت الأجهزة القابلة للارتداء قادرة على رصد العوارض المحتملة لفيروس كورونا.
تدوم بطارية «سينس» لأكثر من ست ساعات حتى مع تشغيلها المفترض طوال الليل لتنفذ مهمتها بالمراقبة على أكمل وجه.
- ساعات ذكية أخرى
وإلى جانب «سينس»، كشفت «فيتبت» عن إضافتين جديدتين على مجموعتي الساعات الذكية «فيرسا» و«إنسباير».
> «فيتبت فيرسا 3». تأتي ساعة «فيتبت فيرسا 3» Fitbit Versa 3
مع جهاز GPS مدمج للتعقب وتقنية لقراءة النبض ومكبر صوت مدمج لتلقي الاتصالات من المعصم. وأضافت «فيتبت» على «فيرسا» خاصية استخدام مساعد غوغل الافتراضي وأليكسا من أمازون، ليتمكن المرتدي من التواصل مع ساعته الذكية بالطريقة نفسها التي يتواصل بها مع هاتفه.
يبدأ سعر «فيرسا 3» من 229.95 دولار وهي متوفرة باللون الأسود مع الفضي، والزهري مع الذهبي الهادئ، والكحلي مع الزهري الهادئ.
> "فيتبت انسباير 2». وتضمنت المنتجات الجديدة التي أطلقتها الشركة أخيرًا أيضًا نسخة محدثة من ساعتها الأكثر شعبية المصممة لاحتساب عدد الخطوات. تضيف «فيتبت انسباير 2» Fitbit Inspire 2 ميزات تعقب جديدة وتتميز بأطول خدمة بطارية تدوم لحوالي 10 أيام، أي أكثر من أي ساعة «فيتبت» أخرى.
تضم «انسباير 2» أيضًا تقنية تعقب GPS تزودكم بقياسات للمسارات والمسافات التي تقطعونها أثناء ممارسة الجري في الوقت الحقيقي دون الاضطرار إلى حمل هاتفكم. كما أنها تقدم لكم أكثر من 20 وضعا للتمارين الرياضية وهي متوفرة ابتداءً من 99.95 دولار بالأسود والأبيض والزهري الصحراوي.
وتجدر الإشارة إلى أن الساعات الذكية الثلاث الجديدة متوفرة اليوم للطلب المسبق عبر موقع الشركة الإلكتروني.
- «يو.إس.إي. توداي»
خدمة «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».