قال العالم الوبائي الإيطالي الشهير رينو رابولي الذي يدير أحد المختبرات العالمية لتطوير اللقاحات في إقليم توسكانة، إنه لا يستغرب لجوء الهيئة الطبية التي تشرف على علاج الرئيس الأميركي إلى استخدام مضادات الأجسام الجزيئية، إلى جانب عقار «ريمديسيفير»، رغم أن هذه المضادات ما زالت تحت الاختبار، مشيراً إلى أن إيطاليا رائدة في هذا المضمار الذي ثبتت فاعليته العالية منذ سنوات في مكافحة السرطان.
وأضاف رابولي أن هذه المضادات هي التي يفرزها جهاز المناعة للقضاء على الفيروس، وهي تستخرج من دم المرضى الذين يتعافون لاستنساخ تلك الأقوى من بينها في المختبر. وتوقع أن تبدأ التجارب السريرية على البشر في إيطاليا قبل نهاية العام الحالي، والمباشرة بإنتاج المضادات في مارس (آذار) المقبل. وقال إن فريقه قرر التريث في الإنتاج لإفساح الوقت الكافي من أجل اختيار المضادات الأقوى التي تقتضي عدداً أقل من الجرعات، وبالتالي كلفة أدنى.
وأشار إلى أن الشركة الأميركية التي أنتجت المضادات التي يعالج بها الرئيس ترمب تجري تجارب سريرية على عدد محدود من المتطوعين، لكن النتائج التي ظهرت حتى الآن تشير إلى مستوى جيد من الفاعلية.
وكشف رابولي عن أن قرار معالجة الرئيس الأميركي بهذه المضادات التي تحاكي المضادات الطبيعية «ليس مستغرباً من الناحية العلمية. أنا مستعد لقبول مثل هذا العلاج لو كنت مصاباً بالفيروس». ولم يستبعد، في حال تبينت فاعلية هذا العلاج على عدد محدود من المتطوعين، أن تقرر الوكالة الأميركية للغذاء والأدوية (FDA) السماح باستخدامه في الحالات الطارئة قبل نهاية التجارب السريرية.
لماذا تلقى الرئيس الأميركي علاجاً تجريبياً؟
لماذا تلقى الرئيس الأميركي علاجاً تجريبياً؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة