ليستر يسقط أمام وستهام ويفقد الصدارة... وآرسنال يعمق جراح شيفيلد يونايتد

ولفرهامبتون يلحق بفولهام الهزيمة الرابعة... وغوارديولا وبيلسا يتبادلان الإشادة بعد تعادل سيتي وليدز

جارود بوين (يمين) يسجل ثالث أهداف وستهام في مرمى ليستر (إ.ب.أ)
جارود بوين (يمين) يسجل ثالث أهداف وستهام في مرمى ليستر (إ.ب.أ)
TT

ليستر يسقط أمام وستهام ويفقد الصدارة... وآرسنال يعمق جراح شيفيلد يونايتد

جارود بوين (يمين) يسجل ثالث أهداف وستهام في مرمى ليستر (إ.ب.أ)
جارود بوين (يمين) يسجل ثالث أهداف وستهام في مرمى ليستر (إ.ب.أ)

مني ليستر سيتي بهزيمته الأولى هذا الموسم أمام وستهام صفر - 3 ليفقد صدارة الدوري الممتاز، فيما حقق آرسنال فوزه الثالث وجاء على حساب ضيفه شيفيلد يونايتد 2 - 1 أمس في المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
على ملعبه مني ليستر سيتي بهزيمته الأولى لهذا الموسم وكانت أمام وستهام صفر - 3 من دون أن يسدد على مرمى منافسه اللندني.
ودخل فريق المدرب الآيرلندي الشمالي بريندن رودجرز المرحلة الرابعة من الموسم الجديد وهو متربع على الصدارة بعد فوزه بمبارياته الثلاث الأولى، آخرها بنتيجة كاسحة خارج ملعبه على مانشستر سيتي 5 - 2 إلا أن وستهام أعاده إلى أرض الواقع، مسديا خدمة لإيفرتون الذي ارتقى للصدارة بعد فوزه على برايتون 4 - 2.
وسيتراجع بطل 2016 إلى المركز الثالث في حال فوز ليفربول حامل اللقب على مضيفه أستون فيلا لاحقا.
وخسر ليستر مباراته الأولى في الدوري هذا الموسم من دون أن يسدد على مرمى ضيفه اللندني ولو لمرة واحدة، وهذا أمر لم يحصل معه على أرضه سوى ثلاث مرات منذ موسم 2003 - 2004 (وكانت المرتان الأخريان ضد مانشستر سيتي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 وليفربول في ديسمبر (كانون الأول) 2019). وكان فوز الأمس هو الثالث لوستهام في مبارياته الأربع التي خاضها في جميع المسابقات منذ أن تبين إصابة مدربه الاسكوتلندي ديفيد مويز بفيروس «كورونا» المستجد الشهر الماضي.
ونقل موقع النادي عن المدرب السابق لإيفرتون ومانشستر يونايتد قوله قبيل الفوز الثاني للنادي اللندني في الدوري هذا الموسم والأول على أرض ليستر منذ مايو (أيار) 2018 (2 - صفر حين حقق انتصاره الأخير على منافسه)، قوله: «كنت أمني النفس بالعودة لقيادة الفريق في هذه المباراة لكني لست جاهزا بعد للعودة. أنا في وضع جيد بشكل عام، لكني أعاني من عوارض متوسطة، وبالتالي نتعامل مع الأمر كل يوم بيومه ونلتزم بنصيحة الخبراء الطبيين».
وتولى الاسكوتلندي الآخر ألن أيرفين مجددا مهمة الإشراف على الفريق الذي حسم اللقاء بشكل كبير في شوطه الأول بعد أن تقدم بهدفي مايكل أنطونيو بكرة رأسية إثر عرضية من آرون كريسويل في الدقيقة 14 الذي كان أيضا خلف الهدف الثاني الذي سجله الإسباني بابلو فورنالس في الدقيقة 34، وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 83 حين وجه جارود بوين الضربة القاضية لأصحاب الأرض بعد هجمة مرتدة سريعة وتمريرة بينية من فورنالس.
وعلى «استاد الإمارات»، حقق آرسنال فوزه الثالث وجاء على حساب ضيفه شيفيلد يونايتد 2 - 1 ما سمح لفريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا في البقاء في قلب الصراع على الصدارة بعدما رفع رصيده إلى تسع نقاط.
وبعدما أنهى الشوط الأول من دون أهداف، هز آرسنال شباك ضيفه بهدفين فصلت بينهما أربع دقائق فقط، الأول عبر ابن الـ19 عاما بوكايو ساكا بكرة رأسية بعد عرضية من الإسباني هيكتور بيليرين في الدقيقة 61، والثاني بواسطة العاجي نيكولا بيبي بتسديدة من حدود منطقة الجزاء بعد تمريرة أخرى من بيليرين في الدقيقة 64.
وعادت الحياة إلى شيفيلد حين قلص الفارق في الدقيقة 83 عبر تسديدة بعيدة من الآيرلندي ديفيد ماكغولدريك، إلا أن أصحاب الأرض نجحوا في احتواء فورة ضيوفهم وتمكنوا في نهاية المطاف من الحاق الهزيمة الرابعة بهم هذا الموسم.
ولم تكن حال فولهام أفضل من شيفيلد، إذ مني بدوره بهزيمة رابعة تواليا في مستهل عودته إلى دوري الكبار، وذلك بخسارته أمام مضيفه ولفرهامبتون بهدف سجله البرتغالي بدرو نيتو في الدقيقة 56 مانحا فريقه فوزه الثاني ونقطته السادسة.
وبعد خسارته مباراتيه الأوليين، حقق ساوثهامبتون فوزه الثاني تواليا وجاء على حساب ضيفه وست بروميتش ألبيون بهدفين سجلهما المالي موسى دجينيبو في الدقيقة (41) والإسباني أوريول روميو فيدال (69).
على جانب آخر تبادل كل من الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي ونظيره الأرجنتيني مارسيلو بيلسا المدير الفني لليدز يونايتد الإشادة بعد التعادل المثير 1 - 1 بينهما في ملعب إيلاند رود، وهي المباراة الثانية على التوالي التي يفشل فيها مانشستر سيتي في تحقيق الفوز بعد خسارته المذلة أمام ضيفه ليستر سيتي 2 - 5 في المرحلة الماضية.
وأظهر غوارديولا إعجابه بالمخضرم بيلسا الذي سبق أن وصفه بأنه أفضل مدرب في العالم وقال: «هو تقريبا أكثر شخص أحبه في عالم كرة القدم».
وفي أول مواجهة بين الصديقين في إنجلترا، وتحت الأمطار الغزيرة، تمسك كل مدرب بنهجه الهجومي، وتابع المشاهدون 35 تسديدة على المرميين مع محاولات الفريقين للخروج بالانتصار من البداية وحتى النهاية.
وقال غوارديولا: «كانت مباراة رائعة أليس كذلك؟... عندما يهاجم الفريقان تصبح مباراة رائعة. من الصعب مواجهة هذا المنافس بسبب وجود خمسة من لاعبيه خلف خط وسطنا لمهاجمة دفاعنا، إنه فريق مذهل. لم يكن بوسعنا أن نفعل المزيد لأن المنافس كان جيدا جدا كما هو حال كل فرق بيلسا».
وقضى بيلسا أغلب فترات الشوط الأول متحركا في المنطقة الفنية وسط سيطرة سيتي على الاستحواذ والتقدم بهدف مستحق لرحيم سترلينغ في الدقيقة 17، لكن الوافد الجديد لصفوف ليدز الدولي الإسباني رودريغو مورينو أدرك التعادل في الدقيقة 59. وكان ليدز قريبا من حسم الفوز لكن البرازيلي إيدرسون حارس سيتي تصدى ببراعة لفرصة خطيرة من رودريغو بعدما أبعد أيضا ضربة رأس للمهاجم الإسباني ولمست الكرة العارضة.
وقال بيلسا: «التعادل عادل... لم يكن من العدل أن نخرج بالانتصار لأن المنافس لعب جيدا وضغط علينا طوال الشوط الأول».
وأضاف «يجب أن نلعب بقوة بدنية هائلة حتى نكون على نفس مستوى سيتي. إنه فريق رائع ويلعب بنزعة هجومية. لقد قمنا بدورنا حتى تخرج المباراة جميلة».


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية صلاح لقيادة ليفربول إلى فوز جديد في الدوري الإنجليزي (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: العين على ديربي مانشستر... وليفربول لمواصلة التحليق

تتجه الأنظار الأحد، إلى استاد الاتحاد، حيث يتواجه مانشستر سيتي حامل اللقب، مع ضيفه وغريمه مانشستر يونايتد في ديربي المدينة، بينما يسعى ليفربول المتصدر إلى مواصل

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية المدرب الإيطالي يهنئ لاعبيه عقب إحدى الانتصارات (إ.ب.أ)

كيف أنهى ماريسكا كوابيس تشيلسي في لمح البصر؟

في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008، كان الإيطالي إنزو ماريسكا يلعب محور ارتكاز مع إشبيلية، عندما حل فريق برشلونة الرائع بقيادة المدير الفني جوسيب غوارديولا ضيفاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية  فيرنانديز دعا إلى إصلاح الأخطاء الفنية في فريقه (إ.ب.أ)

فيرنانديز: علينا إصلاح أخطائنا قبل التفكير في مان سيتي

قال البرتغالي برونو فيرنانديز قائد فريق مانشستر يونايتد إن فريقه يجب أن يعمل على إصلاح أخطائه بدلاً من التفكير في الأداء السيئ لمنافسه في المباراة المقبلة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية استبدل بوستيكوغلو المهاجم فيرنر ودفع بالجناح ديان كولوسيفسكي (إ.ب.أ)

مدرب توتنهام يهاجم فيرنر: لم تكن مثالياً أمام رينجرز

وجه أنجي بوستيكوغلو، مدرب توتنهام هوتسبير، انتقادات لاذعة لمهاجمه تيمو فيرنر بعدما استبدله بين الشوطين خلال التعادل 1-1 مع رينجرز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».