سيلفينيو: الفوز بالثلاثية مع برشلونة كان مذهلاً

مدافع سيتي وآرسنال السابق يستعيد ذكرياته مع فينغر وغوارديولا... ويؤكد أن «الروح» أهم عناصر كرة القدم

في عام 2009 فاز برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد (غيتي)
في عام 2009 فاز برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد (غيتي)
TT

سيلفينيو: الفوز بالثلاثية مع برشلونة كان مذهلاً

في عام 2009 فاز برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد (غيتي)
في عام 2009 فاز برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد (غيتي)

بعد الهدف القاتل الذي أحرزه النجم الإسباني أندريس إنييستا في مرمى تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج» في الدقيقة 93 من عمر اللقاء، ليصعد بنادي برشلونة للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2009، احتفل لاعبو برشلونة والطاقم الفني للفريق بشكل صاخب للغاية، أما المدافع البرازيلي لبرشلونة، سيلفينيو، فاحتفل بطريقة غريبة للغاية، حيث ركض خلف المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا بجوار خط التماس، ثم أمسك به وصرخ في وجهه، مؤكداً له أن الفريق قد صعد للمباراة النهائية للبطولة الأقوى في القارة العجوز.
يقول سيلفينيو عن ذلك، مبتسماً: «كان من الممكن أن أقول إنني كنت هادئاً وإن كل شيء كان تحت السيطرة، وإنني كنت أعرف بالضبط ما يتعين علي القيام به، وما الذي كان يحدث. لكن الحقيقة كانت غير ذلك تماماً. إنني أتذكر أن غوارديولا قد طالبنا بأن نحتفظ بالكرة أطول فترة ممكنة وأن نتحلى بالهدوء، وألا نسدد الكرات فقط. لكن الأمور لم تسِر على ما يرام، وفي الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، سدد إنييستا الكرة في الشباك وأحرز هدف التأهل للمباراة النهائية. وبدأ جميع لاعبي برشلونة يركضون احتفالاً بهذا الهدف، وكان بعضهم يركض داخل الملعب، وبعضهم يركض في الاتجاه الآخر. لقد كان الأمر جنونياً في كل مكان، وأصيب الجميع بالجنون. أما أنا فلم أكن أعرف ما كنت أفعله، حيث ركضت باتجاه المدير الفني وقلت له إنه كان يتعين عليه أن يجري تغييرين، أو شيئاً من هذا القبيل».
ويضيف: «لم أكن أعرف من كنت أتحدث معه، وما الذي كنت أتحدث عنه، وعندما رأيت اللقطات التي تظهر قيامي بذلك مع غوارديولا في اليوم التالي، قلت لنفسي: يا إلهي! كيف أفعل ذلك؟ إنه المدير الفني! أنا لم أكن أبداً من نوعية اللاعبين الذين يتدخلون في عمل المدير الفني، وكنت أحترمه كثيراً، لكن هذا التصرف كان تلقائياً». لكن ربما يكون ما قام به سيلفينيو بمثابة مؤشر مبكر على أنه قد يكون مديراً فنياً جيداً يوماً ما. وفي الحقيقة، يمتلك اللاعب البرازيلي السابق العديد من الصفات التي تؤهله لكي يكون مديراً فنياً ناجحاً، حيث يتحدث بعقلانية شديدة، ولديه القدرة على إقناع الآخرين بأفكاره. وعلاوة على ذلك، يقول سيلفينيو مازحاً إن الشيب الذي ظهر في شعره يكسبه شيئاً من الوقار الذي قد يساعده في أن يكون مديراً فنياً جيداً!
وقد اكتسب سيلفينيو خبرات هائلة من اللعب لكل من آرسنال ومانشستر سيتي وسيلتا فيغو وكورنثيانز وبرشلونة وتعامله مع عدد كبير من المديرين الفنيين البارزين، والأشخاص الذين التقى بهم وما زال يلتقي بهم حتى الآن. وعندما سُئل عن المدير الفني الفرنسي آرسين فينغر، رد قائلاً: «يا له من مدير فني رائع! إنهاء هذا الحوار دون الحديث عن فينغر سيكون بمثابة خطيئة كبرى لا تُغتفر». كما تحدث سيلفينيو خلال هذا الحوار عن عدد كبير من اللاعبين البرازيليين الذين عمل معهم بصفته مساعداً للمدير الفني للمنتخب البرازيلي، حيث كال المديح لنجم «السيليساو» نيمار، وقال عنه: «إنه لاعب استثنائي من الناحية الفنية والبدنية والتكتيكية، ولم يتسبب لنا في مشكلة واحدة». كما أشاد بداني ألفيش، قائلاً: «إنه مهووس بالعمل».
والآن هناك اثنان من اللاعبين البرازيليين اللذين فازا بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز مع ليفربول، وهما حارس المرمى العملاق أليسون بيكر والمهاجم روبرتو فيرمينو. يقول سيلفينيو عن ذلك: «أليسون وفيرمينو شخصان متواضعان وجادان ويعملان بجد ويجمعان الفريق معاً. أليسون واحد من أفضل حراس المرمى في العالم في الوقت الحالي».
ويضيف: «عندما بدأت العمل مع منتخب البرازيل، أرسلني المدير الفني تيتي لمشاهدة فيرمينو في بيرنلي وكان مذهلاً. عندما تراه يلعب في إحدى المباريات عبر شاشة التلفزيون تقول لنفسك إنه لاعب جيد جداً، لكن لو شاهدته من المدرجات سوف تدرك أنه لاعب استثنائي، لأنه يقوم بعمل رائع داخل الملعب، فحتى عندما تكون الكرة في الجانب الآخر من الملعب فإنه لا يتوقف عن الحركة، كما أنه يتعامل مع زملائه بطريقة رائعة، ولا يفقد الكرة مطلقاً، وهذا أمر صعب للغاية في الدوري الإنجليزي الممتاز. ربما لا يكون من نوعية المهاجمين الذين يحرزون 40 هدفاً في الموسم، لكنه لاعب متكامل، قادر على خلق المساحات والتحرك في عمق الملعب وعلى الأطراف. إنه لاعب رائع».
ومن المؤكد أنه لا يمكن لسيلفينيو أن يتحدث عن اللاعبين الرائعين الذين لعب معهم دون الحديث عن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يصفه بأنه ذلك الطفل الذي لم يتغير. يقول سيلفينيو عن ميسي: «إنه لا يتحدث كثيراً، فهو يأتي إلى النادي ويتدرب ثم يعود إلى المنزل، وهناك عائلة رائعة وراءه. إنه لاعب رائع حقاً ومختلف عن باقي اللاعبين، لكنني سأكذب إذا قلت إننا كنا نعتقد أنه سيتألق بهذا الشكل ويحصل على جائزة أفضل لاعب في العالم ست مرات. في الحقيقة، أنا لم أرَ لاعباً مثله من قبل، فهو قادر على تسلم الكرة ومراوغة فريق بأكمله ووضع الكرة في الشباك. لقد سجل ميسي 25 هدفاً في أسوأ مواسمه».
وفي عام 2009، قاد ميسي برشلونة للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر يونايتد، وهي المباراة التي بدأها سيلفينيو في التشكيلة الأساسية لبرشلونة. يقول سيلفينيو: «لا يمكنني أن أنسى أبداً ذلك الوقت الاستثنائي مع غوارديولا ومع هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين ومع ميسي، عندما فزنا بالثلاثية التاريخية. لقد كان ذلك الموسم رائعاً، وقد قدمت فيه كل شيء. لقد كنت كبيراً في السن وناضجاً بما يكفي لرؤية كل التفاصيل واستيعابها، ليس كلاعب فقط، ولكن كشخص يراقب بانتباه كل ما يحدث ويستفيد منه، رغم أنني لم أكن أفكر في ذلك الوقت في العمل كمدير فني بعد انتهاء مسيرتي الكروية».
وخلال هذا اللقاء، تحدث سيلفينيو عن الطريقة التي كان يلعب بها غوارديولا مع برشلونة آنذاك، والتي كانت تعتمد على التمرير القصير والاستحواذ على الكرة والضغط المستمر على الفريق المنافس، كما أشار إلى أن غوارديولا كان يعتمد كثيراً في خطته على وصول الكرة إلى إنييستا في اللحظة المناسبة وفي المكان المناسب، قائلاً: «كان غوارديولا يقول: أنا بحاجة إلى ثانيتين فقط لكي تصل الكرة إلى إنييستا ويستدير، لكي يسير كل شيء على ما يرام بعد ذلك». ويشير سيلفينيو إلى أن كل شيء في برشلونة كان يحدث بشكل «آلي»، لكنه يؤكد أنه لا يمكن لأي فريق أن يحقق أي شيء من دون «الروح» القتالية التي يجب أن يتحلى بها جميع اللاعبين. ويقول: «قد يرى الناس فريقاً جيداً ويعتقدون أن الأمور سهلة، لكن الحقيقة هي أن الوصول إلى هذا المستوى العالي يتطلب كثيراً من العمل».
وعندما انضم سيلفينيو إلى مانشستر سيتي، حيث التقى بمانشيني، كانت هذه بداية المرحلة التي أوصلت الفريق إلى ما هو عليه الآن، لكنه يقول إنه كان يرى شيئاً ما يبني للمستقبل. ويقول سيلفينيو عن ذلك: «النادي لديه مشروع وخطة واضحة، وهذا هو الأمر الذي أقنعني بالانضمام لهذا النادي. وفي نهاية ذلك الموسم، لم يعد سيلفينيو قادراً على حجز مكان في التشكيلة الأساسية للفريق، لكن مانشيني عرض عليه الفرصة ليكون مدرباً ثالثاً بالفريق». يقول سيلفينيو: «قلت لهم شكراً، لكنني كنت بعيداً عن ساو باولو لمدة 12 عاماً، ووالديّ يعيشان هناك، وبالتالي فأنا أريد العودة إلى البرازيل. لقد كنت أشعر بالتعب في تلك الفترة». وبعد ذلك بثلاث سنوات اجتمع سيلفينيو ومانشيني مرة أخرى في نادي إنتر ميلان الإيطالي، قبل أن ينتقل سيلفينيو للعمل مع تيتي في منتخب البرازيل.
وعندما سألته عن مستقبله التدريبي، رد ضاحكاً: «آرسنال في أيد أمينة الآن»، مشيراً إلى أنه تحدث مع المدير الفني لنادي آرسنال، مايكل أرتيتا، الأسبوع الماضي. ويعترف سيلفينيو بأن أي مدير فني يحب العمل في الدوري الإنجليزي، لكنه يشير إلى أن المجال واسع ومفتوح في بلدان أخرى مثل إسبانيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال، ولا يمكن لأي مدير فني أن ينتظر نادياً معيناً، كما أنه لا توجد أي ضمانات للنجاح في تلك المهنة.
على الرغم من ذلك، يمتلك سيلفينيو خبرات هائلة يمكنه الاستفادة منها، بفضل عمله في كثير من الأماكن المختلفة وتعامله مع كثير من الأشخاص من ثقافات مختلفة، فبإمكانه الاستفادة من طرق اللعب الإسبانية التي تعتمد على اللعب الجمالي، ومن الخطط التكتيكية الإيطالية، ومن الشراسة الإنجليزية في الضغط على الفرق المنافسة. ويتحدث سيلفينيو عن رغبته في أن يجمع كل هذه الأشياء في فلسفة تدريبية واحدة، كما يتحدث عن مدى سرعة تطور اللعبة وتغير الأجيال، وعن دخول التكنولوجيا لعالم كرة القدم بشكل كبير في الآونة الأخيرة. ويقول سيلفينيو: «من السهل أن تدون الأشياء وتقول إنني سأفعل الأمور بهذا الشكل، لكن الحقيقة على أرض الواقع ليست بهذه البساطة، حيث يتعين عليك أن تعمل بمنتهى الجدية والإصرار وأن تعشق العمل الذي تقوم به. إنني دائماً أعود إلى النقطة نفسها، وهي الروح التي يجب أن يتحلى بها اللاعبون داخل الملعب، لأنها أهم شيء في عالم كرة القدم».
ويضيف: «كان غوارديولا يقول دائماً: أيها الرجال، سنفعل كل شيء يمكننا أن نقوم به ولن نبخل بأي نقطة عرق، لكنني لست متأكداً مما إذا كنا سنحقق الفوز أم لا، فلا يمكنني أن أضمن لكم ذلك. وينطبق الأمر نفسه أيضاً على تيتي الذي يدرس كل شيء بدقة متناهية. ومانشيني أيضاً يتطور بشكل مستمر ويواكب كل التطورات التي تشهدها اللعبة. وأضرب لكم مثلاً هنا بالمدير الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذي يعد مديراً فنياً رائعاً، لكنه خسر نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين. أحياناً يكون الفرق بين الفوز والخسارة ضئيلاً للغاية. لقد فزنا بالثلاثية التاريخية مع برشلونة بفضل الهدف القاتل الذي أحرزه إنييستا في مرمى تشيلسي على ملعب ستامفورد بريدج، وكان ذلك شيئاً رائعاً، لكن الأمر كان سيختلف كثيراً بالطبع لو لم نسجل هذا الهدف في هذا التوقيت القاتل، أليس كذلك؟».


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

رياضة عالمية يسعى النادي إلى جمع الأموال في مناورة من شأنها أن تساعده على تسجيل داني أولمو وباو فيكتور (رويترز)

برشلونة يبحث بيع مقصورات كبار الشخصيات في «كامب نو» لجمع 200 مليون يورو

يبحث نادي برشلونة بيع مقصورات كبار الشخصيات في ملعب كامب نو الذي تم تجديده حديثاً في إطار التزامات لمدة 20 عاماً في خطوة لتسجيل لاعبي الفريق الأول في يناير.

The Athletic (برشلونة)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

مبابي يلجأ إلى «تأديبية» رابطة المحترفين لحل نزاعه مع سان جيرمان

لجأ قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي إلى اللجنة التأديبية في رابطة محترفي كرة القدم في بلاده من أجل البت في نزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم (أ.ف.ب)

«لاليغا»: برشلونة لوقف نزف النقاط… والريال أمام اختبار شاق في الباسك

يأمل برشلونة أن يوقف نزف النقاط، ويتمسك بصدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، حين يحل الثلاثاء ضيفاً على ريال مايوركا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (أ.ب)

ريال ومبابي يداويان الجراح القارية ويشددان الخناق على برشلونة

داوى ريال مدريد ونجمه الفرنسي كيليان مبابي جراحهما القارية بتشديد الخناق على برشلونة المتصدر بعد الفوز على الجار خيتافي 2-0 الأحد على ملعب «سانتياغو برنابيو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية دييغو مارتينيز (رويترز)

مدرب لاس بالماس: نقاط برشلونة مكافأة لنا مقابل العطاء

عبر دييغو مارتينيز مدرب لاس بالماس عن سعادته بالمجهود الجماعي الذي قدمه فريقه ليحقق فوزاً مفاجئاً 2 - 1 أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.