ألياف إلكترونية بطريقة الطباعة المجسمة تتابع عملية تنفس الإنسان

ألياف إلكترونية بطريقة الطباعة المجسمة تتابع عملية تنفس الإنسان
TT

ألياف إلكترونية بطريقة الطباعة المجسمة تتابع عملية تنفس الإنسان

ألياف إلكترونية بطريقة الطباعة المجسمة تتابع عملية تنفس الإنسان

ابتكر فريق من الباحثين في بريطانيا نوعية من الألياف الصناعية دقيقة الحجم يمكن استخدامها لمتابعة بعض الوظائف الحيوية للإنسان مثل عملية التنفس.
ونجح فريق الدراسة من جامعة كامبريدج في صناعة ألياف إلكترونية أصغر من الشعرة البشرية مائة مرة باستخدام تقنيات الطباعة المجسمة، وتتميز بإمكانية استخدامها كوحدات استشعار لمتابعة مختلف القياسات الخاصة بعملية التنفس والسعال عن طريق تثبيتها في بعض الأجهزة الإلكترونية مثل الهاتف المحمول على سبيل المثال.
وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورغ» المتخصص في التكنولوجيا، بأن فريق الدراسة استخدم التقنية الجديدة في البداية لقياس معدل الرطوبة في أنفاس المستخدم وسرعة التنفس ومعدل السعال، حيث تستطيع هذه الألياف تسجيل بيانات بالصوت والصورة في نفس الوقت.
وأكد الباحثون أن الألياف الجديدة تفوقت على التقنيات المستخدمة في الوقت الحالي لمتابعة مشكلات التنفس لدى بعض المرضى.
وعلى الرّغم من أنّ الألياف الجديدة ليست مجهزة لرصد الفيروسات، يمكن للقياسات التي تقوم بها أن تُستخدم كمؤشرات أو دلالات لاكتشاف عدد كبير من الأمراض المختلفة.
ويقول رئيس فريق الدراسة يان شيري هوانغ، من قسم الهندسة في جامعة كامبريدج، إنّ «استخدام وحدات استشعار مصنوعة من ألياف بالغة الدقة ينطوي على فائدة كبيرة في قياس أو تحليل السوائل والغازات التي تنبعث من الجسم في أثناء عملية التنفس مقارنةً بالوسائل المستخدمة حالياً».
وأضاف أنّ «الألياف الصناعية الجديدة تتميز برخص الثمن وصغر الحجم وخفة الوزن وسهولة الاستخدام، ويمكن تحويلها في نهاية المطاف إلى أجهزة تحليل منزلية لمساعدة المستخدم العادي في الحصول على معلومات أو بيانات بشأن حالته الصحية».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».