ألياف إلكترونية بطريقة الطباعة المجسمة تتابع عملية تنفس الإنسان

ألياف إلكترونية بطريقة الطباعة المجسمة تتابع عملية تنفس الإنسان
TT

ألياف إلكترونية بطريقة الطباعة المجسمة تتابع عملية تنفس الإنسان

ألياف إلكترونية بطريقة الطباعة المجسمة تتابع عملية تنفس الإنسان

ابتكر فريق من الباحثين في بريطانيا نوعية من الألياف الصناعية دقيقة الحجم يمكن استخدامها لمتابعة بعض الوظائف الحيوية للإنسان مثل عملية التنفس.
ونجح فريق الدراسة من جامعة كامبريدج في صناعة ألياف إلكترونية أصغر من الشعرة البشرية مائة مرة باستخدام تقنيات الطباعة المجسمة، وتتميز بإمكانية استخدامها كوحدات استشعار لمتابعة مختلف القياسات الخاصة بعملية التنفس والسعال عن طريق تثبيتها في بعض الأجهزة الإلكترونية مثل الهاتف المحمول على سبيل المثال.
وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورغ» المتخصص في التكنولوجيا، بأن فريق الدراسة استخدم التقنية الجديدة في البداية لقياس معدل الرطوبة في أنفاس المستخدم وسرعة التنفس ومعدل السعال، حيث تستطيع هذه الألياف تسجيل بيانات بالصوت والصورة في نفس الوقت.
وأكد الباحثون أن الألياف الجديدة تفوقت على التقنيات المستخدمة في الوقت الحالي لمتابعة مشكلات التنفس لدى بعض المرضى.
وعلى الرّغم من أنّ الألياف الجديدة ليست مجهزة لرصد الفيروسات، يمكن للقياسات التي تقوم بها أن تُستخدم كمؤشرات أو دلالات لاكتشاف عدد كبير من الأمراض المختلفة.
ويقول رئيس فريق الدراسة يان شيري هوانغ، من قسم الهندسة في جامعة كامبريدج، إنّ «استخدام وحدات استشعار مصنوعة من ألياف بالغة الدقة ينطوي على فائدة كبيرة في قياس أو تحليل السوائل والغازات التي تنبعث من الجسم في أثناء عملية التنفس مقارنةً بالوسائل المستخدمة حالياً».
وأضاف أنّ «الألياف الصناعية الجديدة تتميز برخص الثمن وصغر الحجم وخفة الوزن وسهولة الاستخدام، ويمكن تحويلها في نهاية المطاف إلى أجهزة تحليل منزلية لمساعدة المستخدم العادي في الحصول على معلومات أو بيانات بشأن حالته الصحية».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.