محافظ «المركزي» الفرنسي يحذّر الحكومة من الإنفاق والديون

ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو يعاني جراء كورونا (رويترز)
ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو يعاني جراء كورونا (رويترز)
TT

محافظ «المركزي» الفرنسي يحذّر الحكومة من الإنفاق والديون

ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو يعاني جراء كورونا (رويترز)
ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو يعاني جراء كورونا (رويترز)

ذكر محافظ البنك المركزي الفرنسي وصانع السياسات بالبنك المركزي الأوروبي فرانسوا فيلوروا دو جالو، أن الحكومة الفرنسية يجب أن تكون أكثر حذراً بشأن النفقات والديون التي ليست متصلة بأزمة الرعاية الصحية الخاصة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وقال محافظ البنك المركزي الفرنسي، في حوار مع إذاعة «فرانس إنتر»، السبت، إنه يجب على الحكومة أن تصبح أكثر مهارة، لأن وتيرة الإنفاق تنطلق «حتى على نحو أكثر سرعة» مما كانت قبل أزمة فيروس كورونا.
وأضاف أن الحكومة عندما فرضت إغلاقاً على الاقتصاد الفرنسي في الربيع في إطار جهود لاحتواء انتشار الفيروس، تعهد الرئيس إيمانويل ماكرون، بدعم الشركات والموظفين «مهما كان الثمن»، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن الحوار.
ويعنى الالتزام بذلك التعهد زيادةً بالإنفاق في الوقت الذي انهيار فيه الاقتصاد. وحسب أحدث توقعات الحكومة، سوف يقفز الدين العام لأكثر من 117 في المائة من إجمالي الناتج الاقتصادي للعام الحالي مقارنة بـ98 في المائة في 2019.
وقال فيلوروا: «فيما تتحسن الأمور، فإنه يجب توجيه الإنفاق إلى القطاعات التي تحتاج إليه»، وأضاف أن الحكومة يجب أن تصبح أكثر انتقائية بشأن الإنفاق، مشيراً إلى «أنه لا يزال هناك تقدم يجب إحرازه على تلك الجبهة». وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منتصف الشهر الماضي، خطة إنهاض الاقتصاد الفرنسي، ثاني أكبر اقتصادات منطقة اليورو، وأنها ستكون «على الأقل بقيمة مائة مليار يورو»، إضافة إلى 460 ملياراً سبق أن رصدت في إطار إجراءات لدعم القطاعات والاقتصاد منذ بدء انتشار وباء «كوفيد - 19».
وقال ماكرون، «نرصد لخطة التعافي هذه، إضافة إلى المال الذي رصد سابقاً، ما لا يقل عن مائة مليار (يورو) لتحقيق النهوض الصناعي والبيئي والمحلي والثقافي والتربوي. أنا واثق بأننا قادرون على بناء بلد مختلف بحلول عشرة أعوام».
وهذه الخطة هي أحد الأهداف الرئيسية للحكومة الجديدة التي سماها ماكرون لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للوباء.
وسيتلقى قطاع الصناعة الفرنسي 40 مليار يورو (46 مليار دولار) في إطار خطة تحفيز اقتصادي حكومية لمساعدته في أن يقف على قدميه مجدداً عقب الخسائر التي تكبدها جراء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، للنواب الفرنسيين، منتصف يوليو (تموز)، إن الاستثمار جزء من 100 مليار يورو إضافية ستوجه للإنفاق، التي أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهدف تحويل فرنسا إلى أكثر اقتصاد خالٍ من الانبعاثات الكربونية في أوروبا.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.