الحكومة الهندية تدفع فوائد قروض صغار المدينين المتضررين من «كورونا»

صراف هندي على جانب الطريق في كلكتا (رويترز)
صراف هندي على جانب الطريق في كلكتا (رويترز)
TT

الحكومة الهندية تدفع فوائد قروض صغار المدينين المتضررين من «كورونا»

صراف هندي على جانب الطريق في كلكتا (رويترز)
صراف هندي على جانب الطريق في كلكتا (رويترز)

تعتزم الهند دعم تكاليف الفوائد المستحقة على صغار المقترضين الذين استفادوا من وقف سداد القروض لمدة ستة أشهر، بسبب تداعيات جائحة كورونا التي عطلت التدفقات النقدية.
جاء ذلك وفقاً لوثائق قضائية، نقلتها وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وبحسب إفادة خطية من وزارة المالية إلى المحكمة العليا الجمعة، ستدفع حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي «فائدة على الفائدة» على قروض تصل قيمتها إلى 20 مليون روبية (273 ألف دولار) عن المهلة التي كان البنك المركزي الهندي قد أمر بوقف السداد خلالها وانتهت في الحادي والثلاثين من أغسطس (آب) الماضي.
يذكر أن البنوك وشركات تمويل الإسكان تفرض رسوماً على كل من أصل القرض والفائدة، وهم ما تمت ترجمته إلى فترات سداد تم تمديدها لأكثر من ستة أشهر. ويحاول مودي من خلال التعهد الأخير التخفيف على صغار المقترضين بعدما أدى الإغلاق الذي تم فرضه فجأة إلى توقف النشاط التجاري، وكان نتيجة ذلك أن سجل ثالث أكبر اقتصاد في آسيا انكماشاً بنسبة 24 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي.
وأعرب شاكتيكانتا داس، محافظ البنك المركزي الهندي، الذي كان ضخ مليارات الروبية لمساعدة البنوك ومقرضي الظل، عن قلقه المتزايد حيال هشاشة صحة النظام المصرفي نتيجة للجائحة، ووقف القروض.
وستضطر البنوك إلى التخلي عن 6 مليارات روبية في حال تم التنازل عن الفوائد على جميع القروض، وذلك بحسب الإفادة الخطية للحكومة.
وأضافت الوزارة في إفادتها أن هذا سيؤدي إلى القضاء على جزء كبير من صافي ثروة شبكة المقرضين وسيزيد الشكوك حول إمكانية بقائهم.
يذكر أن مصارف الهند، التي عانت ضعفاً بالفعل بسبب أزمة قروض الظل المستمرة على مدار عامين، تسعى إلى الحصول على مزيد من التوجيه من البنك المركزي حول كيفية التغلب على واحدة من أسوأ نسب للقروض السيئة (المعدومة) في العالم. وستفيد الخطة المقترحة صغار المقترضين وستشمل هؤلاء الذين سددوا مستحقاتهم لمجموعة من القروض في الفترة بين مارس (آذار) حتى أغسطس الماضيين، بحسب إيداع المحكمة. وكانت صحيفة «تايمز أو إنديا» قد تحدثت عن تعهد الحكومة في وقت سابق.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.