«الترجيحية» تبدّد أحلام النصر «الآسيوية»

الأصفر قدّم كل شيء باستثناء «هدف الحسم» في نصف النهائي

TT

«الترجيحية» تبدّد أحلام النصر «الآسيوية»

ودع فريق النصر السعودي بطولة دوري أبطال آسيا، بعدما خسر أمام فريق بيرسبوليس الإيراني في نصف نهائي البطولة، عن طريق ركلات الترجيح التي اتجهت لها المباراة عقب استمرار التعادل الإيجابي بهدف لمثله طيلة دقائق المباراة.
وخسر النصر فرصة التأهل للمباراة النهائية للبطولة، بعدما قدم صورة مميزة في البطولة الآسيوية التي كان فيها أحد المرشحين لبلوغ المباراة النهائية، ورغم تفوق النصر في المباراة، إلا أنه عجز عن تحقيق الفوز في الأشواط الأصلية والإضافية للمباراة.
وسجل للنصر عبد الرزاق حمد الله، قبل أن ينجح مهدي عبدي في تعديل النتيجة بعدها بدقائق قليلة، وفي ركلات الترجيح سجل للنصر كل من عبد الله مادو والأرجنتيني مارتينيز وعبد الرحمن العبيد، فيما أضاع البرازيلي مايكون ركلة الترجيح الرابعة، التي معها خسر النصر مواصلة مشواره في البطولة القارية.
وفي بداية اللقاء بين الفريقين، لم يجر البرتغالي روي فيتوريا، أي تغييرات على قائمته الأساسية، حيث حضر في التشكيلة خالد الغنام، بعدما تردد مشاركته كلاعب احتياط بداعي الإصابة، إلا أن الأسماء ظلت كما هي حاضرة بثبات كبير.
بدأت المواجهة بتحفظ من الطرفين، وبجس النبض من جانب كل فريق، وبعدما انحصر اللعب في تبادل الكرات وسط الميدان بين الفريقين، نجح عوض خميس في انتزاع كرة من بين دفاعات الفريق الإيراني، وتوغل بها داخل منطقة الجزاء ليمررها نحو عبد الرزاق حمد الله الذي حاول قبل تدخل دفاع بيرسبوليس الإيراني.
تسلم فريق النصر زمام اللعب والمحاولات الهجومية، وتحصل على ضربة ركنية في الدقيقة 12 كاد معها المغربي حمد الله أن يزور شباك بيرسبوليس، بعدما استقبل تمريرة متقنة سددها قوية اصطدمت بدفاعات الفريق الإيراني.
في الدقيقة 19، عبد الفتاح عسيري يتوغل بمجهود فردي داخل منطقة الجزاء، ويحاول مراوغة دفاعات بيرسبوليس، قبل أن يسقط وسط مطالبات زملائه بضربة جزاء.
استفاق بعد ذلك الفريق الإيراني، وبدأ محاولاته الهجومية التي تتسم بالجماعية في الخروج نحو ملعب النصر، وحضرت أولى المحاولات الحقيقية الهجومية في الدقيقة 25 بعدما استلم اللاعب مهدي عبدي تمريرة داخل منطقة الجزاء، وينجح في مراوغة مايكون، ويسدد كرة مفتقدة للدقة، وبدون عنوان، مرت بعيدة عن شباك النصر.
وقاد عبد الفتاح عسيري هجمة نصراوية حولها بعد توغله داخل منطقة الجزاء صوب الجهة المقابلة، حيث خالد الغنام الذي راوغ، وتحصل على ضربة جزاء، تقدم لها المغربي عبد الرزاق حمد الله ووضعها ببراعة داخل شباك بيرسبوليس الإيراني كهدف أول مع الدقيقة 36.
اندفع الفريق الإيراني لتعويض تأخره، وحاول كثيراً، ونجح مع الدقيقة 41 بشار رسن في استغلال سقوط عوض خميس، واقترب من منطقة الجزاء، وأرسلها عرضية ارتقى لها مهدي عبدي، ولدغها برأسه داخل شباك الأسترالي براد جونز كهدف تعديل.
حاول النصر بعد ذلك إعادة تقدمه قبل نهاية الشوط الأول، وضغط كثيراً على فريق بيرسبوليس الإيراني، لكن دون تحقيق نتيجة إيجابية.
دفع البرتغالي فيتوريا بأيمن يحيى مطلع شوط المباراة الثاني بديلاً لخالد الغنام، وتحصل النصر مبكراً على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء تقدم لها حمد الله ولعبها ساقطة ارتطمت بالعارضة الإيرانية، وابتعدت عن الشباك.
حاول النصر بالضغط المستمر على شباك فريق بيرسبوليس الإيراني، وأرسل سلطان الغنام عرضية متقنة، إلا أن الرقابة الدفاعية الكبيرة حالت دون وصولها لحمد الله، وفي الدقيقة 59 أرسل أحمد نور كرة عرضية استقبلها بشار رسن ولعبها هوائية ارتطمت بعوض خميس ومنعها من ولوج الشباك.
ونشط الفريق الإيراني كثيراً في شوط المباراة الثاني، واستلم زمام قيادة اللعب، وحاول استغلال البطء الذي ظهر عليه النصر والتراجع الكبير.
واضطر البرتغالي فيتوريا لإخراج سلطان الغنام بعد تعرضه لإصابة قوية عجز معها من إكمال المباراة وزج بأسامة الخلف بديلاً عنه، وفي الدقيقة 74 كاد عبد الرزاق حمد الله أن يجدد زيارته لشباك بيرسبوليس الإيراني بعدما استقبل كرة عرضية حضرها لنفسه جيداً وسددها قوية مرت بعيداً عن المرمى.
وتحصل النصر على خطأ في منتصف الميدان مع الدقيقة 76 تقدم لها الأرجنتيني مارتينيز ولعبها ساقطة طويلة ارتقى لها حمد الله، ولدغها برأسه مرت بجوار القائم.
تقاسم الفريقان بعد ذلك اللعب وبدأت الهجمات تتبادل فيما بينهما، وإن كانت الخطورة حاضرة بصورة كبيرة في الجانب الإيراني، وسط تميز كبير للمغربي عبد الرزاق حمد الله الذي كان علامة فارقة في صفوف فريق النصر من خلال مجاراته البدنية للاعبي فريق بيرسبوليس الإيراني.
وكاد اللاعب البديل أيمن يحيى أن يمنح فريقه التقدم مع بداية الشوط الإضافي الأول، بعدما استقبل تمريرة خارج منطقة الجزاء توغل بها وسددها قوية مرت بجوار القائم الإيراني، واصل النصر أفضليته لكن دون قدرة على إنهاء المباراة لصالحه، وقبل نهاية الشوط الإضافي الأول تعرض إحسان بهلوان لاعب بيرسبوليس لطرد بالبطاقة الحمراء.
انتعش النصر عقب النقص العددي لفريق بيرسبوليس الإيراني، واستلم اللعب بعد تراجع الفريق الإيراني للدفاع والتكتل لمنع تسجيل فريق النصر أي هدف، إلا أن المباراة ظلت مستمرة بالتعادل الإيجابي، واتجهت لركلات الترجيح.


مقالات ذات صلة

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )
رياضة سعودية من مباراة الأخدود والشباب (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الأخدود يوقف انتصارات الشباب

أوقف الأخدود انطلاقة الشباب بالدوري السعودي للمحترفين، بالتعادل بهدف لمثله في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الـ11 من البطولة.

علي الكليب (نجران)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.