رئيس «لجنة التحقيقات» الروسية يبحث التعاون مع دمشقhttps://aawsat.com/home/article/2544521/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%C2%AB%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%B9-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82
رئيس «لجنة التحقيقات» الروسية يبحث التعاون مع دمشق
أعلنت موسكو أن رئيس لجنة التحقيقات الروسية ألكسندر باستريكين، قام بزيارة عمل إلى دمشق أجرى خلالها محادثات مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، علي مملوك، ووزير العدل أحمد السعيد. وأفاد بيان أصدرته لجنة التحقيقات بأن البحث تركز خلال الزيارة على «نتائج العمل المشترك في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف»، وملف الإجراءات التي تم اتخاذها لدفع التحقيقات حول الهجمات التي تعرض لها العسكريون الروس في سوريا. ولفت البيان إلى أن الطرفين ناقشا بشكل موسع «العمل المشترك الكبير الذي تم القيام به لتعزيز السلطة الشرعية في أراضي الجمهورية العربية السورية والنتائج الملموسة للتعاون في المجالات التي جرى بحثها»، وتم الاتفاق خلال المحادثات على مواصلة توسيع التعاون بين أجهزة الأمن الروسية والسورية. وعقد باستريكين اجتماعاً في السفارة الروسية في دمشق لـ«ترتيب الدعم اللوجستي الكامل للتحقيقات التي تجريها موسكو حول اعتداء استهدف عسكريين روساً في أغسطس (آب) الماضي، وأسفر عن مقتل جنرال في الجيش الروسي وإصابة عسكريين اثنين بجروح». وكان هذا الملف محور مباحثات مطولة عقدها المسؤول الروسي في قاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية مع فريق التحقيق الذي قدم تقريراً عن نتائج التحقيقات الأولية. وقالت الناطقة باسم لجنة التحقيقات المركزية الروسية سفيتلانا بيترينكو، إن الحوارات مع الجانب الروسي تطرقت أيضاً إلى «العمل الكبير المتبادل لتعزيز السلطة الشرعية على أراضي الجمهورية العربية السورية، وفعالية التفاعل في المجالات المختلفة». وأشارت إلى أن باستيركين ومملوك اتفقا على زيادة توسيع التعاون بين الهيئات الأمنية الروسية والسورية. كما أولى الطرفان اهتماماً خاصاً للتعاون في مجال تبادل المعلومات، وتبادل الخبرات في المجالات العلمية والتدريبية، بما في ذلك في إطار تحسين جودة تدريب المتخصصين من كلا البلدين.
رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».
وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».
وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.
ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.
واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».
العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.
وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.
مشهد يبكي أعداء الوطن .. تعليق قوي من أحمد موسى على احتفالات عيد الميلاد المجيد pic.twitter.com/ZZfQ5sweql
وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.
برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.
ملخص كلام الرئيسرغم الأوضاع الإقليمية المعقدة ، رغم كل محاولات التهديد ، رغم القلق المبرر والمشروعمصر دولة كبيرة اووي وتقدر تحافظ علي امنها القومي وعلي سلامة شعبها
وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.
شاركت مساء اليوم أشقائي الأقباط إحتفالهم بعيد الميلاد الجديد بحضور الرئيس السيسي الذي دعا المصريين إلي التكاتف والوحده ، وأيضا إستمعنا إلي خطبة البابا تواضروس التي أكد فيها علي صحوة المصريين ودعمهم للرئيس السياسي في مواجهة التحديات . كل عام وأنتم بخير . كل عام ومصرنا الغاليه بألف...
وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر
وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».
وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».
وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.
بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.