الهند تفتتح نفقاً في جبال الهيمالايا

TT

الهند تفتتح نفقاً في جبال الهيمالايا

افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السبت، نفقاً في جبال الهيمالايا من شأنه أن يقلل بشكل كبير الوقت اللازم لإرسال القوات إلى الحدود الصينية النائية للبلاد، مع تصاعد التوتر بين الجارتين الآسيويتين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ويمر النفق في ولاية هيماشال براديش في شمال الهند ويقع على إحدى طريقين رئيسيتين للقوات المتجهة إلى المناطق الحدودية في لاداخ.
وقُتل 20 جندياً هندياً وعدد غير محدد من القوات الصينية في يونيو (حزيران)، خلال اشتباك مميت في لاداخ التي تشترك في حدود متنازع عليها مع منطقتي شينجيانغ والتيبت المضطربتين في الصين.
وأرسلت الدولتان النوويتان منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من القوات الإضافية والأسلحة إلى المنطقة التي تشهد توتراً منذ أشهر.
وسيقطع النفق الذي تبلغ كلفته 400 مليون دولار ويبلغ طوله تسعة كيلومترات الرحلة بنحو 50 كيلومتراً، ويقصّر من مدة الرحلة 4 ساعات ما يسمح للمسافرين بتجاوز طريق صعبة عبر ممر الهيمالايا المعرض للانهيارات الأرضية. واعتبر هذا النفق الذي يقع على ارتفاع أكثر من 3000 متر، إنجازاً هندسياً. وتعني درجات الحرارة القارسة والتضاريس الصعبة أنه لا يمكن تنفيذ أعمال البناء إلا لمدة ستة أشهر تقريباً كل عام، لذلك، احتاج تشييده إلى عقد.
والمشروع هو جزء من مساعي نيودلهي للحاق بتطوير البنية التحتية الصينية على الجانب الآخر من الحدود.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.