السعودية تصدر وكالات قضائية للوافدين السوريين من غير حاملي «الإقامة»

مصدر لـ «الشرق الأوسط»: القرار اشترط صلاحية تأشيرة الدخول

السعودية تصدر وكالات قضائية للوافدين السوريين من غير حاملي «الإقامة»
TT

السعودية تصدر وكالات قضائية للوافدين السوريين من غير حاملي «الإقامة»

السعودية تصدر وكالات قضائية للوافدين السوريين من غير حاملي «الإقامة»

قررت السعودية رسميا، منح أصحاب الجنسية السورية، المقيمين بطريقة قانونية، وملتزمين بأنظمة الإقامة والعمل، وكالة قضائية في البلاد، وذلك لمن لا يحمل إقامات صادرة من الجهة المختصة.
وكشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن وزارة العدل بالسعودية، أصدرت قرارا بمنح وكالة قضائية لحاملي الجنسية السورية، مبينة في تعميم ممهور من الشيخ الدكتور محمد العيسى، وزير العدل السعودي، أن الجهات المعنية أفادت بأن الممنوحين تأشيرات زيارة سارية المفعول تقوم مقام الإقامة.
ويأتي قرار وزارة العدل، بعد ورود استفسارات إليها من كتابات العدل، عن إمكانية إصدار وكالة لوافدين من الجنسية السورية ولديهم تأشيرات زيارة أو «حج أو عمرة»، وفي الوقت ذاته ليس لديهم إقامات صادرة من الجهات المختصة.
وبحسب المصدر، فإن وزارة العدل طلبت إفادة من مدير عام الجوازات السعودية، تستفسر عن منح حاملي الجنسية السورية وكالة قضائية واستخدامها لديها.
وأضاف المصدر: «رد المديرية العامة للجوازات أكد أنه لطالما أن تأشيرة الزيارة الممنوحة للوافد سارية المفعول، فهي تقوم مقام الإقامة».
ومررت وزارة العدل السعودية هذا التعميم على المحاكم وكتابات العدل كافة، من أجل العمل بمضمون القرار الجديد، وتنفيذ منح وكالة للوافدين من الجنسية السورية، بشكل فوري.
يذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر بقبول الطلاب والطالبات السوريين القادمين للسعودية بتأشيرة زيارة في مدارس التعليم العام، ومراعاة المرونة في فترة القبول، ويأتي هذا القرار في إطار جهود القيادة السعودية للوقوف مع معاناة الشعب السوري في ظل الأزمة التي تمر بها بلادهم.
ووجه وزير التربية والتعليم في حينه، بسرعة إنهاء إجراءات قبول الطلاب والطالبات السوريين حسب التوجيهات السامية، ووضع الترتيبات الكفيلة بتنفيذها في المدارس، مشددا على أهمية مراعاة المرونة في فترة القبول، والتأكيد على مراعاة الطاقة الاستيعابية للفصول الدراسية. إلى ذلك، وجهت وزارة التعليم العالي - أخيرا - بقبول 3 آلاف طالب سوري في 23 جامعة محلية، ضمن قبول الطلبة السوريين في برنامج خادم الحرمين الشريفين الجامعي لمساعدة الطلبة السوريين، للمنح الدراسية لغير السعوديين في مؤسسات التعليم العالي الحكومي فقط.
ويأتي القرار السعودي الجديد، بعد أن استثنت وزارة الداخلية السعودية العمالة السورية المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل من الترحيل، حيث أكد اللواء منصور التركي، الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية - أخيرا - أن العمالة السورية المخالفة لنظام الإقامة ستكون مستثناة من الترحيل خلال الحملة التفتيشية.
وأوضح اللواء التركي - في حينه أن الظروف الحالية التي تشهدها سوريا لا تسمح بترحيل السوريين المخالفين، مضيفا أن الداخلية ستمنحهم فرصة أخرى لتصحيح أوضاعهم، رغم انتهاء مهلة التصحيح.
وخلال الأسبوع الماضي، وجه الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي، المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، بتكفل الحملة بالمصاريف الدراسية للأطفال السوريين اللاجئين في لبنان.
وثمن عدد من المسؤولين هذا العمل الإنساني الذي كان له أبلغ الأثر في نفوس الكثيرين من أفراد الشعب السوري اللاجئين في لبنان وأسرهم وأبنائهم، مقدرين من خلال البرقيات وخطابات الشكر هذه المواقف الإنسانية للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، التي ستسهم في تخفيف معاناة أبنائهم الذين حرموا من مواصلة تعليمهم لعجزهم عن تحمل نفقات وتكاليف الدراسة في المدارس اللبنانية.



ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُعلن تأسيس الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034

القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)
القطاع الرياضي السعودي يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة (واس)

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، تأسيس «الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034»، وذلك عقب إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فوز المملكة؛ باستضافة البطولة.

ويرأس ولي العهد مجلس إدارة الهيئة؛ الذي يضم كلّاً من: الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، والأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، ومحمد آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وماجد الحقيل وزير البلديات والإسكان، ومحمد الجدعان وزير المالية، والمهندس عبد الله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والمهندس أحمد الراجحي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية، وأحمد الخطيب وزير السياحة، والمهندس فهد الجلاجل وزير الصحة، والمهندس إبراهيم السلطان وزير الدولة رئيس مجلس إدارة مركز دعم هيئات التطوير، وتركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه، وياسر الرميان محافظ صندوق الاستثمارات العامة، والدكتور فهد تونسي المستشار بالديوان الملكي، وعبد العزيز طرابزوني المستشار بالديوان الملكي، وياسر المسحل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم.

ويأتي إعلان تأسيس الهيئة تأكيداً على عزم السعودية على تقديم نسخة استثنائية من المحفل الأكثر أهمية في عالم كرة القدم بوصفها أول دولة عبر التاريخ تستضيف هذا الحدث بوجود 48 منتخباً من قارات العالم كافة، في تجسيد للدعم والاهتمام غير المسبوق الذي يجده القطاع الرياضي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد.

وتُشكِّل استضافة البطولة؛ خطوة استراتيجية نوعية، ستُساهم مباشرةً في تعزيز مسيرة تحول الرياضة السعودية، ورفع مستوى «جودة الحياة»، الذي يُعد أحد أبرز برامج «رؤية 2030» التنفيذية، والساعية إلى تعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين بممارسة الرياضة، فضلاً عن صقل قدرات الرياضيين، وتحسين الأداء للألعاب الرياضية كافة؛ ما يجعل البلاد وجهة عالمية تنافسية في استضافة أكبر الأحداث الدولية.

وينتظر أن تُبرز السعودية نفسها من خلال استضافة كأس العالم 2034 كوجهة اقتصادية واستثمارية ورياضية وسياحية واقتصادية، علاوة على الثقافية والترفيهية، حيث سيتعرف الملايين من الزوار على إرثها وموروثها الحضاري والتاريخي، والمخزون الثقافي العميق الذي تتميز به.