جهاز لتعقيم الهواء يعمل على التقاط أصغر الفيروسات وقتلها

جهاز لتعقيم الهواء
جهاز لتعقيم الهواء
TT

جهاز لتعقيم الهواء يعمل على التقاط أصغر الفيروسات وقتلها

جهاز لتعقيم الهواء
جهاز لتعقيم الهواء

أعلنت شركة «فون سوب»، وهي الشركة المصنعة لمعقم الأشعة فوق البنفسجية الشهير المستخدم في الهواتف الذكية، عن إطلاق منتج جديد تحت اسم «إير سوب»، وهو عبارة عن فئة جديدة من فئات التعقيم باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، حسب «تريبيون ميديا».
و«إير سوب»، هو عبارة عن جهاز لتعقيم الهواء لا يستخدم السوائل، أو الحرارة، أو المواد الكيميائية. بدلاً من ذلك، فهو يستعين بالتكنولوجيا في القضاء على الجراثيم وأصغر الفيروسات حجماً، ويعمل بكفاءة عالية في بيئة البلازما عالية الطاقة. ويقوم الجهاز بذلك عن طريق استقطاب الجسيمات المحمولة في الهواء، وحجزها داخل نظام الغرافين (مقياس الذرات) غير المرشح. كما يستخدم جهاز «إير سوب» ألواح الاستقطاب والجمع القابلة للغسيل والتنظيف والقابلة أيضاً لإعادة الاستخدام بدلاً من مرشحات (هيبا - مرشح امتصاص الجسيمات عالي الكفاءة).
ووفقاً إلى بيان شركة «فون سوب»، فإن النظام الجديد يشكل ثورة في مجال تكنولوجيا تنقية الهواء، حيث يعمل على التقاط وقتل أصغر الفيروسات حجماً وحتى 14 نانومتر. ورغم أنه ثبت نجاحه في القضاء على نسبة 99.99 من الفيروسات المحمولة في الهواء، فإنه لم يتم حتى الآن اختباره على فيروس كورونا المستجد، حيث إن الجهاز لم يكن متاحاً بعد لإجراء الاختبار. ولكنه جرى اختبار قدرته في القضاء على الفيروسات متناهية الصغر مثل الإنفلونزا من سلالة «إيه - إتش 3 إن 2».
ووفقاً لمقاييس جهاز «إير سوب» الجديد البالغة: 21 بوصة في 10.25 بوصة في 10.6 بوصة، فإنه يعمل بصوت خافت للغاية، مما يجعله مناسباً لأي بيئة داخلية سواء في المنزل أو في أماكن العمل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.