الأخضر يختبر «جاهزيته الفنية» أمام البحرين قبل «المعترك الآسيوي»

كوزمين يستعين بإخصائي إنجليزي لقياس سرعات اللاعبين.. وبرلمانيون يحتفلون بالبعثة السعودية

كوزمين سعيد بتدريب المنتخب السعودي  - جانب من المناورة التكتيكية التي أجراها كوزمين للأخضر أمس  -  الدكتور خالد المرزوقي خلال حفل بلدية سيرف كوست الأسترالية
كوزمين سعيد بتدريب المنتخب السعودي - جانب من المناورة التكتيكية التي أجراها كوزمين للأخضر أمس - الدكتور خالد المرزوقي خلال حفل بلدية سيرف كوست الأسترالية
TT

الأخضر يختبر «جاهزيته الفنية» أمام البحرين قبل «المعترك الآسيوي»

كوزمين سعيد بتدريب المنتخب السعودي  - جانب من المناورة التكتيكية التي أجراها كوزمين للأخضر أمس  -  الدكتور خالد المرزوقي خلال حفل بلدية سيرف كوست الأسترالية
كوزمين سعيد بتدريب المنتخب السعودي - جانب من المناورة التكتيكية التي أجراها كوزمين للأخضر أمس - الدكتور خالد المرزوقي خلال حفل بلدية سيرف كوست الأسترالية

يستهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أولى مبارياته التجريبية، اليوم، أمام منتخب البحرين على استاد سيموندز بمدينة جيلونغ الأسترالية عند الساعة الـ7 مساء بتوقيت ملبورن الأسترالية، وتأتي هذه المواجهة ضمن برنامج المرحلة الأولى من البرنامج الإعدادي للمنتخب الوطني استعدادا لخوض منافسات كأس آسيا. وسيكون اللقاء مفتوحا للجماهير بلا تذاكر.
وسيدير اللقاء الودي طاقم تحكيمي أسترالي بقيادة بيتر غرين، حكم ساحة، ولوك برنان، مساعد أول، وجورج لكرندس، مساعد ثان، وباترك شبلن، حكم رابع.
ويلعب الأخضر السعودي ضمن المجموعة الثانية مع منتخبات كوريا الشمالية وأوزبكستان والصين.
الأخضر السعودي يدخل هذه المواجهة على ذكرى بطولة الخليج؛ حيث كان فيها آخر لقاء جمع المنتخبين، ونجح فيها المنتخب السعودي بتحقيق الفوز بثلاثية نظيفة دون رد حملت توقيع ناصر الشمراني، بينما سجل مدافعو الأحمر البحريني هدفين في شباكهم.
ويدخل الطرفان في ظروف تبدو متشابهة من حيث حداثة الجهاز الفني، وذلك بعدما أقال الأحمر البحريني مدربه العراقي، عدنان حمد، في أعقاب الخروج المبكر من دور المجموعات لكأس الخليج ليلحق به الإسباني لوبيز كارو، مدرب المنتخب السعودي، بعد أسابيع قليلة من نهاية البطولة الخليجية.
ويقود الأخضر السعودي المدرب الروماني كوزمين أولاريو، الخبير بالكرة السعودية، بحكم تدريبه السابق لفريق الهلال، قبل أن يرحل لقطر وبعدها الإمارات التي ما زال يتنقل بين فرقها؛ العين والأهلي.
أما منتخب البحرين، فيقوده المدرب الوطني مرجان عيد الذي يبحث عن معرفة هوية فريقه قبل خوض غمار البطولة الآسيوية؛ حيث تعتبر هذه المواجهة هي الأولى وديا له بعد أن تم إلغاء المباراة المجدولة مسبقا في معسكره بماليزيا أمام أحد الفرق الماليزية.
ويتوقع أن يخوض الروماني كوزمين هذه المواجهة بكل جدية للوقوف على مستويات الأخضر، خصوصا في ظل الفترة القصيرة التي تبقت أمامه قبل خوض غمار النهائيات الآسيوية التي يحضر فيها مدربا مؤقتا للأخضر السعودي؛ حيث ينتهي عمله مع نهاية البطولة القارية.
وأبدى الروماني كوزمين اهتماما كبيرا بخط الدفاع الذي قضى معه وقتا أطول من بقية لاعبي المنتخب، وذلك للتدريب على كل الطرق السليمة لقطع الكرات ومراقبة الخصم وقطع الكرات العرضية إضافة لفعاليتهم في التوجيه.
ويشتهر المدرب الروماني كوزمين بتميزه الكبير في تنظيم صفوف أي فريق يشرف على تدريبه دفاعيا من خلال تنظيم شكل اللاعبين عند بناء الهجمة، أو الرجوع للدفاع، التي يبرز فيها دور لاعبي محور الارتكاز بصورة كبيرة من خلال مساندتهم لظهيري الجنب عند التقدم، أو تغطية أخطاء قلبي الدفاع عند أي محاولة هجومية من الفريق الخصم.
وواصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، عصر أمس، تدريباته على استاد سيموندز بمدينة جيلونغ، وشهدت الحصة التدريبية حضور ومتابعة الدكتور خالد المرزوقي، عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس بعثة المنتخب السعودي.
وعمد كوزمين أولاريو، المدير الفني للمنتخب السعودي، قبل بداية الحصة التدريبية بالاجتماع بلاعبي الأخضر لشرح البرنامج التدريبي، ليبدأ بعدها لاعبو المنتخب بالجري حول الملعب لمدة 5 دقائق، ثم تمارين الإحماء مع المعد البدني، ليعمد بعدها كوزمين بتقسيم لاعبي المنتخب إلى مجموعتين على شكل فريق متكامل الخطوط؛ فالمجموعة الأولى طبقت برفقة كوزمين مجموعة من الجمل التكتيكية التي ركزت على بناء الهجمة وتنويع طرقها للوصول لمرمى المنافس، بينما نفذت المجموعة الثانية كثيرا من التمارين اللياقية المكثفة عبر مربعات لياقية متنوعة باستخدام الكرة برفقة المعد البدني. ثم عمد كوزمين على تدوير التمارين بين المجموعتين من خلال تطبيق الجمل التكتيكية مع المجموعة الثانية وتنفيذ المجموعة الأولى للتمارين اللياقية. واختتم الحصة التدريبية بتطبيق جماعي على تنفيذ العرضيات من خلال الاستفادة منها والتصدي لها، ليشرع بعدها بإجراء مناورة على منتصف الملعب.
على صعيد متصل، أراح الجهاز الطبي بالمنتخب السعودي لاعب خط الوسط سالم الدوسري عن المشاركة الحصة التدريبية لتعرضه لنزلة برد.
من جانب آخر، أعرب الروماني أولاريو كوزمين، المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، عن سعادته لقيادة الدفة التدريبية للمنتخب السعودي، مؤكدا أنه سعيد جدا بالوجود على رأس الهرم التدريبي للأخضر، وأن ذلك يزيده إصرارا على تحقيق إنجاز يسجل لمنتخب البلاد.
وكشف كوزمين عن أهدافه التي يسعى لتحقيقها عبر قيادته للدفة الفنية للمنتخب السعودي، وقال: «لدي عدد كبير من الجماهير السعودية الرياضية وأسعى لإسعادهم من خلال بذل الجهد والسعي لتقديم ما هو أفضل برفقة المنتخب السعودي، على الرغم من أن الوقت ربما لا يسعفني لكنني أؤمن بأن العمل والتركيز سبيله النجاح».
وعما إذا كان لقب كأس آسيا 2015 هدفا له، رد قائلا: «لدي مجموعة من الخطوات في كل خطوة هدف كبير، أسعى أن أتدرج في تحقيق أهدافي عبر تجاوز جميع الخطوات، فالتركيز منصب نحو كل لقاء يخوضه المنتخب السعودي، والسعي الحثيث نحو الفوز فقط، وليس التركيز على النهائي الذي يتطلب علينا من أجل الوصول إليه تجاوز الخطوات الأولى ومن ثم الوصول إليه».
وعن تفوق بعض منتخبات مجموعته في البنية الجسمانية، رد قائلا: «منتخبا الصين وأوزبكستان يمتلكان لاعبين ذوي بنية جسمانية قوية، في المقابل لدي منتخب يمتلك مهارات جيدة ونواحي لياقية مميزة، نستطيع من خلالها التفوق عليهم متى ما كان المنتخب حاضرا بشكل جيد».
واختتم كوزمين حديثه قائلا: «سأعمل دائما من أجل الأفضل، على الرغم من صعوبة المرحلة الحالية وسأسخر كل الإمكانيات فقط من أجل إسعاد الجماهير السعودية وبمن وثق فينا».
وعلى صعيد المعسكر السعودي في غولد كوست، احتفلت بلدية سرف كوست الأسترالية برئيس بعثة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عضو الاتحاد السعودي، الدكتور خالد المرزوقي، صباح أمس، بمبنى سبرنق كريك نايتشر ريزرف وسط حضور حاكمة مقاطعة سرف كوست مارقو سميث، وبعض أعضاء البرلمان الأسترالي، وبينما حضر من جانب بعثة المنتخب السعودي مدير المنتخب، زكي الصالح، والمنسق العام، محمد الحميد، والإعلامي الأستاذ فهد السليم.
وفي إطار الإعداد، انضم مقيم الإحصاء الإنجليزي كرس لوك ستون للطاقم الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، بطلب من المدير الفني كوزمين أولاريو، وبدأ مهامه في قياس وحدة السرعات لدى لاعبي المنتخب باستخدام أحدث التقنيات.
من جهته، وصف المدافع أسامة هوساوي معسكر المنتخب السعودي المقام في مدينة سرف كوست الأسترالية بـ«المثالي». وقال: «يتمتع معسكر المنتخب بتوفيره لكل الإمكانيات التي تساعدنا على مواكبة أهمية الفترة الحالية، وكذلك الأجواء المناخية التي تساعدنا أكثر على أخذ أكبر قدر ممكن من الساعات التدريبية وتدارك ضيق الوقت الذي نمر فيه».
وعن مواجهة المنتخب البحريني، اليوم، قال: «ستكون مواجهة مهمة جدا كونها ستمكن المدير الفني كوزمين من الوقوف بالقرب على مستويات اللاعبين وكذلك التكتيك الخاص الذي سينتهجه».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.