«الكرملين» يتهم نافالني بالعمل مع «سي آي إيه»... والمعارض الروسي يرد

المعارض الروسي أليكسي نافالني (أ.ب)
المعارض الروسي أليكسي نافالني (أ.ب)
TT

«الكرملين» يتهم نافالني بالعمل مع «سي آي إيه»... والمعارض الروسي يرد

المعارض الروسي أليكسي نافالني (أ.ب)
المعارض الروسي أليكسي نافالني (أ.ب)

اتهم «الكرملين» السياسي المعارض أليكسي نافالني، اليوم (الخميس)، بالعمل مع «وكالة المخابرات المركزية الأميركية» (سي آي إيه)، بعد أن وجه نافالني الاتهام للرئيس فلاديمير بوتين بالمسؤولية عن تسميمه، مما أدخله في غيبوبة استدعت نقله إلى ألمانيا للعلاج.
ويمثل الاتهام الذي جاء على لسان المتحدث باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف سابقة للسلطات الروسية بتوجيه الاتهام المباشر لأكبر منتقدي بوتين بالعمل مع وكالة مخابرات أجنبية، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وتزيد هذه الخطوة المخاطر في حالة عودة نافالني إلى روسيا وفاء بوعده بأن يفعل ذلك، وقد يكثف الضغوط على الزعماء الغربيين، وخاصة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لاتخاذ إجراء في قضيته.
ورد نافالني بقوله إنه سيقاضي بيسكوف على هذا الاتهام، متحدياً إياه بأن يقدم أدلة تدعمه.
وأفاق نافالني (44 سنة) مؤخراً من غيبوبة أصابته بعد أن مرض فجأة أثناء رحلة في سيبيريا، وتم نقله إلى برلين لتلقي العلاج. ويقول أطباء ألمان إنه تم تسميمه بمادة «نوفيتشوك»، وهي غاز أعصاب روسي نادر.
وقال نافالني، لمجلة «دير شبيغل» الألمانية في مقابلة نشرت اليوم: «أعتقد أن بوتين يقف وراء الجريمة، وليس لديَّ أي روايات أخرى لما حدث».
من جانبه، قال بيسكوف إن مزاعم نافالني ضد بوتين «غير مقبولة ولا تستند إلى أي أساس»، واصفاً إياها بأنها «إهانة».
وقال المتحدث باسم «الكرملين» للصحافيين، في مؤتمر عبر الهاتف: «المريض لا يعمل مع المخابرات الغربية، المخابرات الغربية هي التي تعمل معه، سيكون ذلك توصيفاً أكثر دقة هذه المعلومات موجودة». وتابع: «يمكنني القول بشكل قاطع إن متخصصين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية يعملون معه حالياً».
ورداً على ذلك، كتب نافالني في منشور على موقعه على الإنترنت: «أولا، سأقاضي بيسكوف، وثانياً، أطالب بنشر الأدلة والحقائق التي تظهر عملي مع المتخصصين في (وكالة المخابرات المركزية). اعرضها يا بيسكوف على التلفزيون في وقت الذروة، أعطيتك الإذن بأن تفعل هذا».
ويطالب الغرب بتفسير من «الكرملين» لما حدث لنافالني. وينفي «الكرملين» أي دور له في الواقعة ويقول إنه لم ير بعد أي دليل على وقوع جريمة.
وعن اللحظة التي بدأ يؤثر فيها غاز الأعصاب عليه قال: «لا تشعر بأي ألم لكنك تُدرِك أنك تحتضر»، وقال للمجلة الألمانية إنه سيعود إلى روسيا، مضيفاً: «مهمتي الآن أن أظل بلا خوف، وليس لدي أي شعور بالخوف»، وتابع: «إن كانت يداي ترتجفان فهذا من تأثير السم وليس من الخوف. لن أمنح بوتين هدية بعدم عودتي لروسيا».
ويعيش نافالني وزوجته حالياً في شقة مستأجَرة في برلين، لكنه قال إنه لن يستأنف نشر تسجيلات فيديو على قناته التي لها كثير من المتابعين إلا عندما يعود لروسيا، وقال: «لا أريد أن أكون زعيم معارضة في المنفى».
وأضاف نافالني أنه يشعر برباط شخصي مع ألمانيا وأنه أُعجب بعمق معرفة المستشارة أنجيلا ميركل بروسيا. وقال: «انطباعي هو أن ميركل لا تحتاج لأي نصيحة مني، لكن أي استراتيجية حيال روسيا يجب أن تأخذ في الحسبان مدى الجنون الذي وصل إليه بوتين الآن».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.