أحداث العام 2014: ألمانيا تتربع على العرش العالمي.. وريـال مدريد يفرض هيمنته أوروبيا وعالميا

انهيار منتخب السامبا.. وعضة سواريز.. وفضائح وأزمات «الفيفا» أبرز أحداث 2014

المنتخب الألماني نجح في اعتلاء القمة العالمية بحصد كأس المونديال (أ.ف.ب)
المنتخب الألماني نجح في اعتلاء القمة العالمية بحصد كأس المونديال (أ.ف.ب)
TT

أحداث العام 2014: ألمانيا تتربع على العرش العالمي.. وريـال مدريد يفرض هيمنته أوروبيا وعالميا

المنتخب الألماني نجح في اعتلاء القمة العالمية بحصد كأس المونديال (أ.ف.ب)
المنتخب الألماني نجح في اعتلاء القمة العالمية بحصد كأس المونديال (أ.ف.ب)

استحوذت بطولة كأس العالم التي استضافتها البرازيل ما بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين، على القدر الأكبر من الاهتمام خلال عام 2014 الحافل بالأحداث الكروية المثيرة، بينما تفجر الخلاف في أرجاء الاتحاد الدولي (فيفا) إثر الجدل حول مخالفات طالت عملية الاقتراع على استضافة مونديالي 2018 في روسيا و2022 في قطر.
وانتزع المنتخب الألماني كأس العالم 2014 عن جدارة بعد تغلبه على المنتخب الأرجنتيني في المباراة النهائية للمونديال الذي حفل بالمفاجآت والإبداعات والأرقام القياسية، وأيضا بأحداث غريبة فارقة وإخفاقات ستظل خالدة في صفحات التاريخ، من بزوغ نجم الكولومبي جيمس رودريغيز إلى عضة الأوروغوياني لويس سواريز، وانهيار البرازيل بخسارة كاسحة أمام ألمانيا 7 - 1، إلى تتويج المخضرم ميروسلاف كلوزه بلقب هداف كأس العالم على مر العصور بعدما رفع رصيده إلى 16 هدفا.
وإذا كان هدف ماريو غوتزه في النهائي على استاد ماراكانا العريق بمدينة ريو دي جانيرو الحدث الأهم والسعيد للألمان، لأنه توج منتخب الماكينات باللقب العالمي، فإن خسارة البرازيل في نصف النهائي 1 - 7 كانت بمثابة الكارثة في بلاد السامبا التي تحملت سنوات من القلق والاضطرابات السياسية والمشكلات من أجل بناء الاستادات لاستضافة هذا الحدث الكبير، لكن حلم الفوز باللقب السادس تبدد وذهب أدراج الرياح إثر انهيار الفريق بشكل لم يكن متوقعا على الإطلاق.
وخلال المباراة أمام البرازيل في المربع الذهبي لمونديال 2014، سجل المهاجم الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه الهدف الثاني لمنتخب بلاده لينفرد بالرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب على مدار تاريخ مشاركاته في المونديال.
وتسبب ضياع حلم البرازيل التي أنهت المشوار في المركز الرابع بعد خسارة جديدة أمام هولندا، في إقالة المدرب لويس فليبي سكولاري، لكن فيسنتي دل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، نجا من مصير مماثل رغم أن فريقه حامل اللقب خرج من الدور الأول بشكل مهين.
وترك المهاجم الأوروغوياني الدولي لويس سواريز بصمته الخاصة في البطولة عندما تقمص شخصية «دراكولا وعض المدافع الإيطالي جورجيو كيليني في كتفه خلال مباراة الفريقين بالدور الأول. وكانت هذه هي واقعة «العض» الـ3 في مسيرة سواريز الكروية؛ مما أدى إلى قرار قاس من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بإيقافه 9 مباريات رسمية مع منتخب بلاده، إضافة لإيقافه 4 أشهر عن المشاركة في أي مباريات رسمية مع ناديه أو منتخب بلاده. لكن هذا الإيقاف لم يمنعه من استكمال انتقاله من ليفربول الإنجليزي إلى برشلونة الإسباني بصفقة تصل إلى 70 مليون يورو، قبل أن يعود للمشاركة في المباريات في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إضافة إلى استعادة ذاكرة الأهداف.
ورغم أنه لم يستطع قيادة فريقه للقب، فإن الأرجنتيني ليونيل ميسي حصد الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المونديال البرازيلي متفوقا على البرازيلي نيمار، والكولومبي جيمس رودريغيز، والألمان: فيليب لام، وتوني كروس، وتوماس مولر، وماتس هولمز، والهولندي آريين روبن، والأرجنتينيين الآخرين خافيير ماسكيرانو، وآنخل دي ماريا.
وقبل المونديال بكى الكولومبيون كثيرا عندما حرمت الإصابة نجمهم راداميل فالكاو من المشاركة مع المنتخب في النهائيات، لأنهم لم يحسبوا حسابا للاعب اسمه رودريغز صانع ألعاب موناكو الفرنسي الذي فرض نفسه «أجمل» اكتشاف في نهائيات النسخة الـ20 التي أحرز لقب الهداف فيها برصيد 6 أهداف حتى بعد خروج بلاده من الدور ربع النهائي على يد البرازيل 1 - 2. ونال رودريغز النجم البالغ من العمر 23 سنة مكافأة التألق بانضمامه إلى ريال مدريد الإسباني مقابل 80 مليون يورو.
ورغم فوز البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب للمرة الثانية في مسيرته الكروية، لم يترك اللاعب بصمة حقيقية مع منتخب بلاده في المونديال البرازيلي، ورغم هذا، استمتع كل من ميسي ورونالدو بعام اتسم بتحطيم كل منهما لبعض الأرقام القياسية مع ناديه ليقع عليهما الاختيار مع حارس المرمى الألماني مانويل نوير في القائمة النهائية للمرشحين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2014.
واعتلى ميسي نجم برشلونة قائمة أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الإسباني ثم تصدر قائمة أفضل الهدافين في دوري أبطال أوروبا.
كما تألق رونالدو بشكل هائل في هز الشباك خلال 2014 وقاد ريال مدريد للقب دوري أبطال أوروبا بالتغلب في النهائي على جاره ومنافسه العنيد أتلتيكو في نهائي مدريدي تاريخي للبطولة.
كما اختتم الريال مسيرته في 2014 بإحراز لقب كأس العالم للأندية بالتغلب في النهائي على سان لورنزو الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس بمدينة مراكش المغربية.
وأكمل أشبيلية الهيمنة الإسبانية على الساحة الأوروبية بالتغلب على بنفيكا البرتغالي بركلات الترجيح في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوربا ليغ).
وأنهى أتلتيكو فترة صيامه عن الألقاب التي امتدت لـ9 مواسم احتكر فيها برشلونة والريال اللقب قبل أن يحرز أتلتيكو اللقب في موسم 2013 - 2014.
ولم تشهد بطولات الدوري الكبيرة الأخرى في أوروبا مفاجآت كبيرة؛ حيث أحرز مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي وحافظ يوفنتوس على لقب الدوري الإيطالي، وكذلك فعل بايرن ميونيخ في الدوري الألماني (بوندزليغا) بعد موسم اتسم بتحطيم كثير من الأرقام القياسية، علما بأنه كان الأول للفريق بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا. وحافظ بايرن في ذلك الموسم على ثنائية الدوري والكأس في ألمانيا.
وشهد 2014 وفاة عدد من أعظم لاعبي كرة القدم السابقين، مثل الأسطورة البرتغالي إيزيبيو، والأسطورة الأرجنتيني - الإسباني ألفريدو ستيفانو، والنجم الإنجليزي توم فيني. كما توفي كل من تيتو فيلانوفا، المدير الفني السابق لبرشلونة، ومواطنه لويس أراغونيس، المدير الفني السابق للمنتخب الإسباني الفائز بلقب يورو 2008.
وتسبب تفشي وباء الإيبولا بغرب أفريقيا في مطالبة المغرب بتأجيل استضافتها لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2015، ولكن الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) رفض هذا وقرر نقل البطولة، التي تنطلق فعالياتها في 17 يناير (كانون الثاني) المقبل، إلى غينيا الاستوائية لتقام في نفس موعدها المحدد سلفا. أما بطولات الأندية الأفريقية، فقد كان لفريق وفاق سطيف صاحب الحظ في حصد لقب دوري الأبطال، بينما نال الأهلي المصري كأس الكونفدرالية، وسيلتقيان خلال فبراير (شباط) المقبل في مباراة السوبر الأفريقية.
وبالنسبة لـ«الفيفا»، انتهى عام 2014 مثلما بدأ، حيث انصب معظم الجدل في الأسابيع الأخيرة على بطولة كأس العالم 2022 في قطر، والتحقيقات التي أجريت بشأن ادعاءات الفساد في عملية منح استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على الترتيب. وقرر «الفيفا» أخيرا أنه سينشر نسخة منقحة من التقرير الكامل للتحقيقات التي أجريت بشأن بطولتي 2018 و2022 رغم تأكيده على عدم إعادة التصويت على أي من البطولتين.
وكان تقرير مختصر أصدره هانز يواخيم إيكر، رئيس الغرفة القضائية بلجنة القيم في «الفيفا»، الشهر الماضي، برأ ملفي 2018 و2022 من أي مخالفات، ولكن الأميركي مايكل غارسيا، كبير المحققين بلجنة القيم، أكد أن التقرير جرى تشويهه وتعديله من خلال هذا البيان المختصر، وقدم استقالته احتجاجا على ذلك.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».