«الآزوري» يفسد المخطط البلغاري ويقترب من التأهل للمونديال

اقتربت إيطاليا من التأهل للمرة الثامنة عشرة في تاريخها إلى كأس العالم، بعد فوزها على ضيفتها بلغاريا 1 - صفر في باليرمو ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014. ورفعت إيطاليا رصيدها إلى 17 نقطة من 7 مباريات في صدارة المجموعة الثانية، وبفارق 10 نقاط عن بلغاريا بالذات. ولم تكن مهمة «آزو...
اقتربت إيطاليا من التأهل للمرة الثامنة عشرة في تاريخها إلى كأس العالم، بعد فوزها على ضيفتها بلغاريا 1 - صفر في باليرمو ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014. ورفعت إيطاليا رصيدها إلى 17 نقطة من 7 مباريات في صدارة المجموعة الثانية، وبفارق 10 نقاط عن بلغاريا بالذات. ولم تكن مهمة «آزو...
TT

«الآزوري» يفسد المخطط البلغاري ويقترب من التأهل للمونديال

اقتربت إيطاليا من التأهل للمرة الثامنة عشرة في تاريخها إلى كأس العالم، بعد فوزها على ضيفتها بلغاريا 1 - صفر في باليرمو ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014. ورفعت إيطاليا رصيدها إلى 17 نقطة من 7 مباريات في صدارة المجموعة الثانية، وبفارق 10 نقاط عن بلغاريا بالذات. ولم تكن مهمة «آزو...
اقتربت إيطاليا من التأهل للمرة الثامنة عشرة في تاريخها إلى كأس العالم، بعد فوزها على ضيفتها بلغاريا 1 - صفر في باليرمو ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014. ورفعت إيطاليا رصيدها إلى 17 نقطة من 7 مباريات في صدارة المجموعة الثانية، وبفارق 10 نقاط عن بلغاريا بالذات. ولم تكن مهمة «آزو...

اقتربت إيطاليا من التأهل للمرة الثامنة عشرة في تاريخها إلى كأس العالم، بعد فوزها على ضيفتها بلغاريا 1 - صفر في باليرمو ضمن تصفيات أوروبا المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014. ورفعت إيطاليا رصيدها إلى 17 نقطة من 7 مباريات في صدارة المجموعة الثانية، وبفارق 10 نقاط عن بلغاريا بالذات.
ولم تكن مهمة «آزوري» سهلة في مواجهة البلغار الذين تعادل معهم ذهابا 2 - 2 في صوفيا والذين لم يخسر أمامهم سوى مرة واحدة على صعيد بطولة رسمية من أصل 8 مواجهات. وعانى بطل العالم أربع مرات من بعض الغيابات نتيجة الإيقاف أو الإصابات، وأبرز الغائبين كان مهاجم ميلان ماريو بالوتيللي. وخاض المنتخب الإيطالي المباراة وسط الحديث عن أن المدرب تشيزاري برانديللي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي، سيتخلى عن مهامه بعد مونديال البرازيل، وبدأت الصحف الإيطالية ترشح الأسماء المحتملة لخلافة مدرب فيورنتنيا السابق الذي تسلم مهامه بدلا من مارتشيلو ليبي إثر خروج إيطاليا من الدور الأول لمونديال 2010 في جنوب أفريقيا.
وخلقت بلغاريا بعض الفرص في بداية المباراة عبر تودور نيديليف وألكسندر تونيفن، لكنها تكسرت أمام مرمى الحارس المخضرم جيجي بوفون. واقترب لاعب وسط إيطاليا دانييلي دي روسي من المرمى البلغاري في الدقيقة 24. وشكل أنطونيو كاندريفا تهديدا مستمرا على مرمى الحارس نيكولاي ميهايلوف. ونجح المهاجم ألبرتو جيلاردينو، بديل بالوتيللي، في اقتناص هدف الفوز بعد مجهود فردي من كاندريفا بالذات على الجناح في الدقيقة 38.
وأرجع برانديللي أسباب ظهور المنتخب الآزوري بمستوى متواضع نسبيا ضد منتخب بلغاريا إلى اللياقة البدنية، معترفا بفضل الحارس جيجي بوفون في قيادة الفريق للفوز والحفاظ على شباكه نظيفة. وقال: «مستوى اللياقة البدنية للفريق ليس في أفضل حالاته، مما يجعل الأمور في غاية الصعوبة داخل الملعب، وهو أمر طبيعي كون الموسم في بدايته». وأضاف برانديللي: «الجميع بذل جهدا كبيرا، وظهرنا بشكل منظم، ولكن اللياقة البدنية هي التي جعلت اللقاء متأرجحا، ولا ننسى أيضا أننا أجرينا التغييرات الثلاثة بشكل اضطراري بسبب الإصابات، ولكن بوفون أنقذ النقاط الثلاث بمستوى رائع وإنقاذات أسطورية». واختتم المدرب حديثه قائلا: «انسيني ظهر بشكل رائع في أول مشاركة بشكل أساسي مع الآزوري، وهو قادر على التطور بشكل أكبر ليصبح له شأن كبير في عالم كرة القدم».
ورغم تسجيله هدف اللقاء الوحيد وقيادته الآزوري للفوز على منتخب بلغاريا، أبدى جيلاردينو مهاجم نادي جنوا والمنتخب الإيطالي غضبه الشديد من عدم تسجيله أهدافا أخرى في شباك بلغاريا بعد إهداره عدة فرص للتهديف.
وقال جيلاردينو لقناة «راي سبورت»: «أشعر بالغضب رغم إحرازي هدف الفوز، كان علي استغلال الفرص التي أتيحت والتسجيل مرة أخرى ومعادلة رقم باولو روسي».
وجاء هدف جيلاردينو في شباك بلغاريا ليكون الهدف الدولي رقم 19 لمهاجم جنوا، بينما يعد رصيد المهاجم الأسطوري باولو روسي مع الآزوري 20 هدفا.
وأضاف جيلاردينو: «أنا دائما أحاول تقديم أقصى ما لدي، وأبذل قصارى جهدي دون النظر إلى أي عوامل أخرى قد تشغلني عن مهمتي كلاعب كرة قدم، وأعتقد أني أقدم أقصى ما أملك في ظل دخولي العقد الرابع من العمر، وهو ما يهمني وليس ما يكتب في الصحف».
واستمر مهاجم ميلان الأسبق في حديثه قائلا: «في مثل هذه المباريات تحقيق المكسب يعني أنك فريق قوي ومتماسك لأقصى درجة رغم قوة الخصم، ففريق بلغاريا ليس بالفريق الضعيف، ورغم ظهور بوفون في دور البطولة في عدة مشاهد فإن جميع اللاعبين بذلوا جهدا كبيرا في الملعب».
وبعد الفوز، صرح القائد جيجي بوفون قائلا: «أنا هنا للقيام بعملي في صد الكرات، وعندما أنجح في ذلك أشعر بالامتنان. وتصرفت بطريقة مقنعة في موقفين، وفي الموقف الأول بدت لي الكرة داخل المرمى مباشرة، وطالما أنا في المنتخب الإيطالي ينبغي أن أظهر استحقاقي لذلك. وإذا نجحت في الوصول لخوض 136 مباراة مثل كانافارو فسيصبح ذلك أفضل. ولا أعلم إن كنت الرجل الخارق أم أفضل حارس مرمى في العالم، لكني بخير، ولم أصل لهذا الرقم القياسي من دون بذل مجهود».



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.