مخاوف من ترويع الناخبين بعد دعوة ترمب أنصاره لمراقبة الاقتراع

مجموعة من مؤيدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشاركون في تجمع انتخابي في مطار دولوث الدولي في دولوث مينيسوتا (رويترز)
مجموعة من مؤيدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشاركون في تجمع انتخابي في مطار دولوث الدولي في دولوث مينيسوتا (رويترز)
TT

مخاوف من ترويع الناخبين بعد دعوة ترمب أنصاره لمراقبة الاقتراع

مجموعة من مؤيدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشاركون في تجمع انتخابي في مطار دولوث الدولي في دولوث مينيسوتا (رويترز)
مجموعة من مؤيدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب يشاركون في تجمع انتخابي في مطار دولوث الدولي في دولوث مينيسوتا (رويترز)

استنكر ديمقراطيون وخبراء انتخابيون مستقلون أمس الأربعاء دعوة الرئيس دونالد ترمب أنصاره للعمل كمراقبين فعليين لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني)، قائلين إنها دعوة ضمنية لترويع الناخبين في مخالفة واضحة للقانون.
وفي حين يحكم العملية الانتخابية خليط من القوانين الاتحادية وتلك الخاصة بالولايات، فإنها تطبق عادة مدونة سلوك صارمة على المراقبين المستقلين الذين من المفترض ألا يتدخلوا في العملية.
وخلال مناظرته الأولى مع منافسه الديمقراطي جو بايدن الليلة الماضية، حث ترمب الجمهوري أنصاره على «دخول مراكز الاقتراع ومراقبة الوضع بعناية شديدة»، قائلاً إن الانتخابات سيشوبها تزوير واسع النطاق، وهي حجة ساقها مراراً دون دليل.
وقال ترمب: «آمل أن تكون انتخابات نزيهة... وإذا كانت كذلك فسأفوز مائة في المائة. لكن إذا رأيت عشرات الآلاف من بطاقات الاقتراع يجري التلاعب بها فلا يمكنني قبول ذلك».
واتهم الديمقراطيون ترمب بترهيب الناخبين.
وقال المدعي العام لولاية نيفادا آرون فورد على «تويتر»: «ترويع الناخبين غير قانوني في نيفادا. صدقني عندما أقول: افعلها وستُحاكم».
أما رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي فقالت على شبكة «إم إس إن بي سي» التلفزيونية: «إنه يروع الشعب».
وتتباين القواعد الخاصة بكيفية عمل مراقبي الانتخابات من ولاية لأخرى، لكن الديمقراطيين والجمهوريين على السواء يقولون إنهم يتوقعون مستويات قياسية من المتطوعين في انتخابات الثالث من نوفمبر.
وتُلزم نحو 40 ولاية مراقبي الانتخابات المستقلين بالحصول على تصريح لذلك قبل الاقتراع، وتضع العديد من الولايات حداً لعدد الذين يمكنهم الوجود في موقع محدد.
قال ديفيد بيكر مدير مركز الابتكار الانتخابي والأبحاث: «معظم الولايات تسمح للأحزاب والمرشحين بقدر من المراقبة المحسوبة للانتخابات... (لكن) لا بد أن تكون لدينا أيضاً أماكن اقتراع يشعر فيها الناخبون بالأمان».


مقالات ذات صلة

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

صورة من فيديو متداول تُظهر مسيّرات في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

وزير أميركي: المسيّرات في سماء الولايات المتحدة ليست تهديداً أجنبياً

قال مسؤول أمني إن المسيّرات والأجسام الطائرة، التي شُوهدت في سماء شمال شرقي الولايات المتحدة، ليست نتيجة تهديد أجنبي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ ديفين نونيز (يسار) برفقة ترمب خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي بويسكونسن في 17 يوليو (أ.ف.ب)

ترمب يستكمل تعييناته قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ترشيحَين جديدَين ضمن إدارته الجديدة، قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».