«مبادلة» الإماراتية تزيد من استثماراتها في قطاع التكنولوجيا عبر ضخ ملياري دولار

استحوذت على حصة أقلية في شركة «سيلفر ليك» العالمية

«مبادلة للاستثمار» تدير محفظة أعمال عالمية وتتمثل مهمتها في تحقيق عوائد مالية مستدامة لحكومة أبوظبي (وام)
«مبادلة للاستثمار» تدير محفظة أعمال عالمية وتتمثل مهمتها في تحقيق عوائد مالية مستدامة لحكومة أبوظبي (وام)
TT

«مبادلة» الإماراتية تزيد من استثماراتها في قطاع التكنولوجيا عبر ضخ ملياري دولار

«مبادلة للاستثمار» تدير محفظة أعمال عالمية وتتمثل مهمتها في تحقيق عوائد مالية مستدامة لحكومة أبوظبي (وام)
«مبادلة للاستثمار» تدير محفظة أعمال عالمية وتتمثل مهمتها في تحقيق عوائد مالية مستدامة لحكومة أبوظبي (وام)

قالت شركة «مبادلة للاستثمار» - صندوق الاستثمار السيادي التابع لحكومة أبوظبي - إنها عززت شراكتها مع شركة «سيلفر ليك» العالمية التي تعمل في قطاع التكنولوجيا، وذلك من خلال إطلاق استراتيجية استثمار طويل المدى بقيادة «سيلفر ليك» باستثمار قدره مليارا دولار من «مبادلة».
وأوضحت الشركة الإماراتية أن الاستراتيجية الجديدة تتميز بمدى استثماري طويل الأمد يصل إلى 25 عاماً، وهي مصممة بحيث تتيح الاستثمار بمرونة في مختلف هياكل الاستثمار والمناطق الجغرافية والقطاعات، وكذلك في جميع أشكال التمويل والفرص الاستثمارية بمختلف مراحلها، وذلك بما يتماشى مع تركيز «سيلفر ليك» على بناء وتطوير شركات ناجحة تعود بالفائدة على جميع الشركاء.
وقالت إنه «إلى جانب المشاركة في وضع الاستراتيجية الجديدة، فقد استحوذت (مبادلة) على حصة أقلية في «سيلفر ليك) (لم تسمها)، حيث سبق للطرفين العمل معاً في عدد من الاستثمارات مثل (انديفر)، و(وايمو) - شركة لإنتاج تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة، تابعة لـ(ألفابت) - وشركة (جيو بلاتفورمز) الهندية».
وقال خلدون المبارك، الرئيس التنفيذي للمجموعة العضو المنتدب في «مبادلة»: «بصفتنا مستثمراً عالمياً أدركنا منذ وقت مبكر الفرص المتميزة التي يتيحها الاستثمار في قطاع التكنولوجيا، فإننا سعداء بإطلاق هذه الشراكة الاستراتيجية مع (سيلفر ليك)، إحدى أبرز مؤسسات الاستثمار المرموقة في قطاع التكنولوجيا، للاستفادة من الفرص الاستثمارية في هذا القطاع وخارجه».
وأضاف: «أصبحت التكنولوجيا الرافد الرئيسي للاقتصاد العالمي، ومن المقومات الأساسية لكل القطاعات الأخرى، والتي تشهد الآن تحولاً كبيراً نحو اعتماد التكنولوجيا الرقمية في أعمالها. ونحن نسعى لأن نكون على استعداد للاستفادة من هذا التحول المتسارع نحو التكنولوجيا الرقمية والفرص الاقتصادية الناشئة عن ذلك، ونرى أن (سيلفر ليك) هي الشريك المناسب، وأن هذا النموذج الاستثماري هو السبيل الأمثل لتحقيق هذه الأهداف».
من جانبه، قال إيجون دوربان وغريغ موندري، الرئيسان التنفيذيان لـ(سيلفر ليك)، نيابة عن الشركاء التنفيذيين للشركة: «مكننا دعم (مبادلة) من إطلاق استراتيجية مبتكرة طويلة المدى تعد غير مسبوقة من حيث مداها الزمني والتي تمتد لعقود عدة، وتجسد التزامنا نحو الشركات التابعة لنا ومن شأنها تحقيق منافع استراتيجية كبيرة ونتائج استثنائية على مدى زمني طويل».
وتابعا: «يتيح الهيكل المبتكر لهذه الاستراتيجية الجديدة مزيداً من المرونة لـ(سيلفر ليك) بما يمكنها من الاستفادة من طيف واسع من الفرص الاستثمارية، بما في ذلك الفرص الواقعة خارج نطاق صناديقنا التمويلية الحالية. كذلك يسهم إطلاق هذه الشراكة الجديدة في تعزيز وترسيخ خبرة (سيلفر ليك) في مختلف مجالات التكنولوجيا وغيرها من القطاعات. كما تعكس هذه الشراكة مدى توافق الرؤى بين الطرفين حول أهمية الشراكة وتطوير قدرات الكادر البشري، والمسؤولية المجتمعية».
وبدأت «مبادلة» الاستثمار في قطاع التكنولوجيا العالمية في عام 2007 باستحواذها على حصة كبيرة في شركة «إيه إم دي»، ثم بإنشاء شركة «غلوبل فاوندريز»، ثاني أكبر مصنع لأشباه الموصلات في العالم. وكذلك من خلال إبرام عدد من الشراكات الأخرى، تمكنت «مبادلة» مؤخراً من الاستثمار في شركة «بي سي آي فارما سيرفسيز» المختصة في مجال التكنولوجيا الطبية، بالإضافة إلى استثمارها في مجالات النقل المشترك والتجارة الإلكترونية وتأسيس منصات للاستثمار في «سيليكون فالي» وأوروبا وأبوظبي.
واستحوذت «مبادلة» علي حصة أقلية في «سيلفر ليك» عبر صفقة ثانوية من «دايال كابيتال بارتنرز»، وهي وحدة تابعة لشركة «نيوبيرغر بيرمان»، في الوقت الذي استحوذت فيه «دايال كابيتال بارتنرز» على حصة تقل عن 10 في المائة من «سيلفر ليك» في عام 2016.
وقال مايكل ريز، المدير التنفيذي لشركة «دايال كابيتال بارتنرز»: «تعدّ (سيلفر ليك) من الشركات ذات الأداء المتميز، ومنذ استحوذنا على حصتنا فيها، نجحت (سيلفر ليك) من خلال الابتكار والتطوير في تنمية أصولها من 23 مليار دولار، لتصل اليوم إلى أكثر من 60 مليار دولار».



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.