فيرنر: قدمت أفضل مستوى ممكن مع لايبزيغ وأتطلع للأفضل مع تشيلسي

المهاجم الألماني يتحدث عن رغبته في تحدي نفسه بالدوري الإنجليزي وعن ركضه 100 متر في 11.1 ثانية

فيرنر في مواجهة ليفربول بالدوري الإنجليزي (رويترز)  -  فيرنر بعد قص شريط أهدافه مع تشيلسي في شباك توتنهام (أ.ب)
فيرنر في مواجهة ليفربول بالدوري الإنجليزي (رويترز) - فيرنر بعد قص شريط أهدافه مع تشيلسي في شباك توتنهام (أ.ب)
TT

فيرنر: قدمت أفضل مستوى ممكن مع لايبزيغ وأتطلع للأفضل مع تشيلسي

فيرنر في مواجهة ليفربول بالدوري الإنجليزي (رويترز)  -  فيرنر بعد قص شريط أهدافه مع تشيلسي في شباك توتنهام (أ.ب)
فيرنر في مواجهة ليفربول بالدوري الإنجليزي (رويترز) - فيرنر بعد قص شريط أهدافه مع تشيلسي في شباك توتنهام (أ.ب)

عندما سُئل اللاعب الألماني الشاب تيمو فيرنر عن رأيه في وصف الجماهير له بـ«النفاثة»، رد قائلاً: «لقد فوجئت بعض الشيء بهذا الوصف، لكنه ليس سيئاً على أي حال. وآمل أن أتمكن من إظهار أن هذا اللقب يناسبني وينطبق علي حقاً. إنه لأمر جيد للغاية أن أكون سريعاً، لأن ذلك يمنحني كثيراً من الفرص للتسجيل، ويعني أنني سأكون قادراً على خلق كثير من الفرص أيضاً. وأتمنى أن يقول الناس خلال الفترة المقبلة إن النفاثة تيمو يسجل كثيراً من الأهداف».
وبدا أن المهاجم الألماني المنضم حديثاً لتشيلسي مقابل 47.5 مليون جنيه إسترليني مستعد للانطلاق بقوة وسرعة في إنجلترا، رغم أن فيرنر لم يسجل في ظهوره بقميص تشيلسي في الجولات الثلاث الأولى في الدوري الإنجليزي أمام برايتون وليفربول وويست بروميتش ألبيون. إلا إن فيرنر قص شريط أهدافه مع تشيلسي بتسجيله الثلاثاء هدف الفريق بمرمى توتنهام في مواجهة بدور الستة عشر لبطولة كأس رابطة المحترفين، والتي انتهت بفوز توتنهام 5 - 4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله. ومن أداء اللاعب في المواجهات الأربع، كان من السهل للغاية معرفة الأسباب التي جعلت المدير الفني لتشيلسي، فرنك لامبارد، مصراً على التعاقد مع اللاعب الألماني البالغ من العمر 24 عاماً.
وكان لامبارد قد أرسل إلى فيرنر عدداً هائلاً من الرسائل النصية، وكان يتصل به باستمرار، وأرسل له مقاطع فيديو تشرح له كيف سيتم توظيفه في الفريق. وبهذه الطريقة نجح لامبارد في إقناع فيرنر بالانتقال إلى «ستامفورد بريدج» وتفضيل عرض تشيلسي على كل من بايرن ميونيخ وليفربول عندما وافق نادي لايبزيغ على بيعه في يونيو (حزيران) الماضي.
لقد أُعجب فيرنر برؤية لامبارد، كما اتصل بمدافع تشيلسي ومنتخب ألمانيا أنطونيو روديغر، الذي لعب دوراً كبيراً في إقناعه بالانتقال إلى تشيلسي. يقول فيرنر: «لقد ساعدني كثيراً عندما قضيت أيامي الأولى هنا، ولم أكن أفهم ما كان يقوله المدير الفني عندما كان يتحدث بسرعة باللغة الإنجليزية. في بعض الأحيان لم أكن أفهم أي شيء، ومن الجيد في مثل هذه المواقف أن يكون هناك لاعب يتحدث لغتك الأصلية نفسها لكي يشرح لك ما يقال».
ويضيف: «روديغر لديه نظرة مختلفة عن المدير الفني، فهو لاعب من داخل الفريق يمكنه أن يخبرني بكثير من الأمور عن الفريق والعاملين بالنادي وزملائي في الفريق، وعن الأجواء داخل النادي. وعندما سألته عما إذا كانت الأجواء جيدة داخل النادي والعلاقة جيدة بين الجميع، قال لي إنه من الممتع أن ألعب هنا». ويلعب روديغر دوراً كبيراً في مساعدة فيرنر على التكيف مع الأجواء الجديدة في العاصمة البريطانية لندن.
وكان لامبارد مُصراً على تدعيم خط هجوم تشيلسي بلاعب قوي بعدما منعه الحظر الذي كان مفروضاً على النادي بعدم إبرام صفقات جديدة من استغلال المقابل المادي الذي حصل عليه الفريق من بيع النجم البلجيكي إيدن هازارد إلى ريال مدريد في صيف 2019. ورغم نجاح تشيلسي في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، فإنه كان من الواضح للغاية أن النادي يفتقر بشدة للاعب الموهوب الذي يمتلك مهارات وقدرات استثنائية وقدرة على القيام بأشياء غير متوقعة داخل الملعب. وكثيراً ما كان لامبارد يشتكي من غياب الحلول أمام الفرق التي تلعب بطريقة دفاعية، خصوصاً في المباريات التي تقام على ملعب «ستامفورد بريدج». وبالتالي، كان لامبارد يريد التعاقد مع لاعبين بقدرات خاصة في الثلث الأخير من الملعب. وبالفعل عزز تشيلسي من خياراته في الناحية الهجومية بالتعاقد مع فيرنر من لايبزيغ، وكاي هافرتز من باير ليفركوزن، وحكيم زياش من أياكس.
وسيتولى هافرتز وزياش مهمة صناعة الأهداف، لكن منذ رحيل دييغو كوستا في 2017، كان من الواضح أن تشيلسي يفتقر للمهاجم الهداف القادر على إحراز الأهداف من أنصاف الفرص. صحيح أن تامي أبراهام وأوليفييه جيرو قدما مستويات جيدة الموسم الماضي، لكن الفريق يحتاج إلى مهاجم قادر على صناعة الفارق في الخط الأمامي. لقد سجل فيرنر 34 هدفاً في جميع المسابقات في موسمه الأخير مع لايبزيغ، وهو ما يشير إلى أن اللاعب الألماني الشاب يمتلك القدرات التي تؤهله لقيادة تشيلسي للمنافسة على البطولات والألقاب مرة أخرى.
بدأ فيرنر مسيرته الكروية في نادي شتوتغارت قبل أن ينضم إلى لايبزيغ عام 2016 ويقدم مستويات استثنائية في الدوري الألماني الممتاز، وكان كثيرون يتوقعون تألقه بشكل لافت في نهائيات كأس العالم 2018، لكن تلك البطولة كانت كارثية بالنسبة لمنتخب ألمانيا، الذي ودع البطولة من دور المجموعات لأول مرة منذ عام 1938، وفشل فيرنر في تسجيل أي هدف في المباريات الثلاثة التي لعبها منتخب بلاده في دور المجموعات.
لقد تأثرت سمعته كثيراً بعد هذا الأداء المخيب للآمال في المونديال، خصوصاً أن كثيرين كانوا يتوقعون منه مستويات مذهلة، بسبب سرعته الفائقة التي مكنته من قطع مسافة 100 متر في 11.1 ثانية، ولياقته البدنية التي اكتسبها منذ نعومة أظافره عندما كان يصعد التلال مع والده. يقول فيرنر عن ذلك: «آخر مرة ركضت فيها مسافة 100 متر في 11.1 ثانية كان عمري 15 أو 16 عاماً، لذا آمل أن أكون أسرع قليلاً الآن. لقد كان والدي يريدني دائماً أن أكون أسرع وأن أكون أكثر قوة، لذلك كان يجعلني أصعد بعض التلال. لقد علمني ذلك أنه يتعين عليك أن تعمل بكل قوة، وأنه لا يمكنك اكتساب القوة واللياقة البدنية إلا بالعمل الجاد».
لكن هل السرعة والقوة البدنية هي كل المقومات التي يمتلكها فيرنر؟ لقد قال حسن صالح حميديتش، المدير الرياضي لبايرن ميونيخ، هذا العام إن النادي قرر عدم التعاقد مع فيرنر الصيف الماضي لأنه كان يخشى أن يعاني اللاعب أمام الدفاعات القوية. لكن المدير الفني الرائع لنادي لايبزيغ، جوليان ناغيلسمان، طور أسلوب وطريقة لعب فيرنر بشكل لافت، بحيث أصبح اللاعب قادراً على اللعب بشكل جيد في المساحات الضيقة. وبات بإمكان فيرنر اللعب في خط الوسط وفي مركز الجناح الأيسر أيضاً. يقول فيرنر عن ذلك: «لا أريد أن أتحدث عن الأندية الأخرى. أما ناغيلسمان فقد طور أدائي بشكل كبير فيما يتعلق بالتعامل مع الفرق التي تلعب بشكل دفاعي ولا تترك مساحات واسعة للمهاجمين».
ويضيف: «لقد أعطاني كثيراً من الأشياء وساعدني على التصرف بشكل جيد في كثير من المواقف المختلفة. لقد سجلت 28 هدفاً في البوندسليغا، ولم تكن كل الأندية المنافسة تلعب بطريقة الضغط العالي، وتسمح لي بالركض خلف المدافعين. ربما لعب 10 أو 12 فريقاً في الدوري الألماني الممتاز بشكل دفاعي أمام لايبزيغ، لكنني تمكنت من التسجيل في مرماهم أيضاً». ويتابع: «لقد طور ناغيلسمان أدائي بشكل جيد في هذه النقطة، وقدم لي النصيحة بشأن كيفية تحسين نفسي، وأعتقد أنني أصبحت الآن لاعباً جيداً في هذه الأشياء. كما أوضح لي المدير الفني الجديد كيف يمكننا التسجيل عندما نلعب أمام فرق تدافع بعمق».
وقد أظهر فيرنر هذه القدرات والإمكانات عندما قاد لايبزيغ للوصول للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا على حساب توتنهام الموسم الماضي، قبل أن يتوقف الموسم الكروي بسبب تفشي فيروس «كورونا» ويتم ترحيل الأدوار الأخيرة من دوري أبطال أوروبا إلى شهر أغسطس (آب)، لكن فيرنر لم يلعب أي دور في تأهل لايبزيغ إلى الدور نصف النهائي بعد أن قرر بدء التدريب مع تشيلسي في يوليو (تموز). يقول فيرنر عن تجربته الجديدة مع تشيلسي: «كرة القدم الإنجليزية سريعة جداً، وأسرع من كرة القدم الألمانية، وبها كثير من الأساليب المختلفة، فهناك كثير من الفرق التي تعتمد على 5 لاعبين أو 3 لاعبين في الخط الخلفي. وبعض الأندية، مثلنا، تلعب بأربعة لاعبين في خط الدفاع. ويعتمد كثير من الفرق على طريقة الضغط العالي على حامل الكرة، وبعض الأندية الأخرى تعتمد على الدفاع المتأخر. ستلعب أندية كثيرة بطريقة دفاعية متأخرة أمامنا، لكن الأمر يعتمد على الطريقة التي نلعب بها نحن. إننا نريد أن نلعب مثل الأندية الفرنسية؛ بمعنى أننا نسعى للاستحواذ على الكرة دائماً».
لكن من الواضح أن فيرنر كان جاهزاً لهذا التحدي الجديد، ويقول عن ذلك: «لقد قدمت أفضل مستوى ممكن مع لايبزيغ وتعلمت الكثير من المدير الفني. وكان هذا هو الوقت المناسب لكي أقول: (حسناً؛ أريد أن أخوض تجربة جديدة خارج ألمانيا)». ويضيف: «كنت أريد أن ألعب في الدوري الإنجليزي الممتاز حيث يوجد كثير من المدافعين الأقوياء. وكنت أريد أن أخوض تحدياً جديداً من مسيرتي الكروية التي بدأتها مع نادي شتوتغارت. لقد وصلت إلى الفريق الأول مع شتوتغارت، ثم انتقلت إلى لايبزيغ ولعبت معه لمدة 4 سنوات». ويتابع: «لقد كانت هذه تجربة جيدة حقاً، وأريد الآن أن أطور أدائي بطريقة جديدة، وأن أضفي جانباً من كرة القدم الإنجليزية على أدائي. وعندما أحصل على نقاط القوة الموجودة في كرة القدم الإنجليزية فسأصبح قادراً على التعامل مع الأمور بطريقة مختلفة».


مقالات ذات صلة

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.