10 معلومات مضللة وردت في مناظرة ترمب وبايدن

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (أ.ب)
TT

10 معلومات مضللة وردت في مناظرة ترمب وبايدن

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) والمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن (أ.ب)

عدت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية أن مناظرة الرئيس دونالد ترمب مع منافسه الديمقراطي جو بايدن أمس (الثلاثاء) شهدت سيلا من المعلومات المضللة، في المناظرة التي جرت في كليفلاند، وأدارها كريس والاس الصحافي في محطة «فوكس نيوز»، وهذه أبرز تلك المعلومات وحقيقتها كما أوضحتها الوكالة:

1 - حصيلة وفيات فيروس كورونا
قال الرئيس ترمب، مخاطبا بايدن بشأن وفيات «كورونا» الأميركية: «إذا كنت هنا (في إشارة لبايدن)، فلن يكون هناك 200 ألف شخص من الوفاة، بل سيكون عددهم مليوني شخص. لم تكن تريد مني حظر الصين التي كانت مصابة بشدة... لو استمعنا إليك، لتُركت البلاد مفتوحة على مصراعيها».
الحقيقة: الادعاء بأن بايدن إذا كان رئيسا كان سيشهد وفاة مليوني شخص يستند إلى اتهام كاذب. ولم يعترض بايدن أبداً على قرار ترمب بتقييد السفر من الصين. كان بايدن بطيئاً في اتخاذ موقف بشأن هذه المسألة، لكن عندما فعل ذلك، أيد قيود «كورونا». لم ينصح بايدن أبداً بترك البلاد «مفتوحة على مصراعيها» في مواجهة الوباء. وإن ترمب يزعم مراراً وتكراراً أنه حظر السفر من الصين، لكنه قيده فحسب.

2 - الاحتجاجات الأميركية
قال الرئيس ترمب إن «عمدة في مدينة بورتلاند (التي شهدت احتجاجات بسبب العنصرية) خرج وقال إنني أدعم الرئيس ترمب».
الحقيقة: قال عمدة مقاطعة مولتنوماه بولاية أوريغون - حيث تقع مدينة بورتلاند - إنه لا يدعم ترمب، إذ غرد العمدة مايك ريس: «بصفتي عمدة مقاطعة مولتنوماه، لم أدعم دونالد ترمب ولن أدعمه أبداً».
وكانت بورتلاند نقطة اشتعال في الجدل حول مظاهرات التمميز العنصري من قبل الشرطة الأميركية ووقعت اشتباكات مع متظاهرين تجمعوا خارج مبنى المحكمة الفيدرالية بوسط المدينة ومباني الشرطة. وألقى بعض المتظاهرين بالطوب والحجارة ومقذوفات أخرى على الشرطة، وردت الشرطة والوكلاء الفيدراليون بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والذخيرة غير الفتاكة لتفريق الحشود.
أما بايدن فقال: «كانت هناك مظاهرة سلمية أمام البيت الأبيض. ماذا فعل؟ لقد أطلق الجيش الغاز المسيل للدموع بعد أن خرج من مخبأه».
الحقيقة: لقد طبق القانون - ولم يشارك الجيش - واستخدمت الشرطة المواد الكيميائية لإخراج المتظاهرين السلميين بالقوة من ساحة لافاييت خارج البيت الأبيض في 1 يونيو (حزيران). كما أنه لا يوجد دليل على أن الرئيس ترمب كان داخل مخبأ في البيت الأبيض كما ذكر بايدن.

3 - الرعاية الصحية
قال ترمب خلال المناظرة: «أسعار الأدوية ستنخفض 80 أو 90 في المائة».
الحقيقة: اعتبرت وكالة «أسوشيتد برس» أن هذا وعد وليس حقيقة، إذ لم يتمكن ترمب من الحصول على تشريع لخفض أسعار الأدوية من خلال الكونغرس. ولا تزال الإجراءات التنظيمية من إدارته قيد الإعداد، ومن المرجح أن يتم الطعن فيها في المحكمة، كما أنه لا توجد خطة تلوح في الأفق من شأنها خفض أسعار الأدوية بشكل كبير كما يدعي ترمب.
وبالنظر إلى مجمل فترة ولاية ترمب، من يناير (كانون الثاني) 2017 عندما تم تنصيبه، فإن أحدث البيانات من أغسطس (آب) 2020 تشير إلى ارتفاع أسعار الأدوية بنسبة 3.6 في المائة، وفقاً لتحليل أجراه الاقتصادي بول هيوز كرومويك من «التراوم»، منظمة البحث والاستشارات، وهي منظمة غير ربحية.

4 - الاستجابة للفيروس
قال ترمب إن الدكتور أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة قال إن «الأقنعة الواقية ليست جيدة». ثم غير رأيه وقال «الأقنعة جيدة».
الحقيقة أن ترمب يتجنب السياق، كما أن فاوتشي وعددا من خبراء الصحة العامة يتفقون جميعاً على أهمية ارتداء الأقنعة وممارسة التباعد الاجتماعي لمواجهة الوباء، وذكرت الوكالة أن «ترمب يروي القصة بطريقة تتجاهل الدروس الرئيسية المستفادة مع انتشار جائحة الفيروس التاجي، مما يثير الشكوك حول مصداقية نصائح الصحة العامة».

5 - إنفلونزا الخنازير
قال ترمب، مخاطبا بايدن: «لم تبل بلاءً حسناً بشأن إنفلونزا الخنازير. لقد كنت كارثة»، في إشارة إلى تولي بايدن منصب نائب الرئيس الأميركي في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.
الحقيقة: يعمد ترمب إلى أن ما حدث في جائحة إنفلونزا الخنازير عام 2009 - التي قتلت عدداً أقل بكثير من الناس في الولايات المتحدة - تسبب في أزمة أكبر مما يسببه فيروس «كورونا» الآن. كما أن بايدن كنائب للرئيس الأميركي وقتها لم يكن يدير الاستجابة الفيدرالية ضد إنفلونزا الخنازير بشكل مباشر.

6 - الاقتصاد
قال بايدن: ترمب سيكون «أول (رئيس) في التاريخ الأميركي» يفقد الكثير من الوظائف خلال فترة رئاسته.
الحقيقة: إذا خسر ترمب إعادة انتخابه، فلن يكون أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يفقد في عهده الكثير من الوظائف. فقد حدث ذلك في عهد هربرت هوفر، الرئيس الذي خسر انتخابات عام 1932 أمام فرنكلين روزفلت حيث تسبب الكساد الكبير في خسائر فادحة في الوظائف.

7 - التصويت
يقول ترمب، بخصوص احتمال حدوث تزوير في عملية التصويت بالبريد، «إنها انتخابات مزورة».
الحقيقة: ادعاء ترمب هو جزء من جهد استمر لأشهر لبث الشكوك حول نزاهة الانتخابات قبل وصولها والتشكيك في النتائج بشكل استباقي، حيث قال الخبراء مراراً وتكراراً إنه لا توجد علامات على حدوث تزوير واسع النطاق في الاقتراع عبر البريد، كما فعلت الدول الخمس التي اعتمدت حصرياً على هذا النظام للتصويت حتى قبل جائحة فيروس «كورونا».

8 - كرة القدم
قال ترمب: «أنا من أعاد كرة القدم. بالمناسبة، أعدت كرة القدم «بيغ تين». لقد كنت أنا، وأنا سعيد جدا للقيام بذلك».
الحقيقة: بينما دعا ترمب إلى عقد مؤتمر «بيغ تين» لموسم كرة القدم 2020 لكنه لم يكن الوحيد. كما حث المشجعون والطلاب والرياضيون والمدن الجامعية المؤتمر على استئناف اللعب.

9 - المحكمة العليا
قال بايدن، عن المرشحة للمحكمة العليا إيمي كوني باريت: «إنها تعتقد أن (قانون الرعاية) ليس دستورياً».
الحقيقة: هذا ليس صحيحاً. إذ يتحدث بايدن عن اختيار ترمب لباريت لتحل محل القاضية الراحلة روث جينسبيرغ. وانتقدت باريت قانون عهد أوباما وقرارات المحكمة التي أيدته، لكنها لم تقل أبداً أنه غير دستوري.

10 - الجريمة
قال بايدن: «حقيقة الأمر أن الجريمة العنيفة انخفضت بنسبة 17 في المائة، 15 في المائة، في إدارتنا».
الحقيقة: هذا مبالغ فيه. بشكل عام، حيث انخفض عدد الجرائم العنيفة بنسبة 10 في المائة تقريباً من عام 2008، أي العام الذي سبق تولي بايدن منصب نائب الرئيس، إلى عام 2016. وهذا آخر عام كامل له في المكتب، وفقاً لبيانات من برنامج الإبلاغ عن الجرائم الموحدة التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي. لكن عدد جرائم العنف كان يرتفع مرة أخرى خلال العامين الأخيرين لأوباما وبايدن في المنصب، حيث ارتفع بنسبة 8 في المائة من 2014 إلى 2016. كما قُتل المزيد من الناس في جميع أنحاء الولايات المتحدة في عام 2016 أكثر من أي وقت آخر في ظل إدارة أوباما.



جماهير حاشدة تستقبل الوفد الفلسطيني للألعاب الأولمبية في باريس (فيديو)

TT

جماهير حاشدة تستقبل الوفد الفلسطيني للألعاب الأولمبية في باريس (فيديو)

الرياضيون الأولمبيون الفلسطينيون وأعضاء الوفد يقفون مع أنصارهم لدى وصولهم إلى مطار شارل ديغول في باريس (أ.ف.ب)
الرياضيون الأولمبيون الفلسطينيون وأعضاء الوفد يقفون مع أنصارهم لدى وصولهم إلى مطار شارل ديغول في باريس (أ.ف.ب)

تم الترحيب بالرياضيين الأولمبيين الفلسطينيين بهتاف جماهيري «تحيا فلسطين»، وهدايا من الطعام والورود عند وصولهم إلى باريس، الخميس، لتمثيل غزة التي مزقتها الحرب وبقية المناطق الفلسطينية على المسرح العالمي.

وبينما كان الرياضيون المبتهجون يسيرون عبر بحر من الأعلام الفلسطينية في مطار باريس الرئيسي، قالوا إنهم يأملون أن يكون وجودهم بمثابة رمز وسط الحرب بين إسرائيل و«حماس»، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

وحث الرياضيون والمؤيدون الفرنسيون والسياسيون الحاضرون الأمةَ الأوروبية على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينما أعرب آخرون عن غضبهم من الوجود الإسرائيلي في الألعاب.

وقال يزن البواب، وهو سباح فلسطيني يبلغ من العمر 24 عاماً وُلد في السعودية: «فرنسا لا تعترف بفلسطين دولةً، لذلك أنا هنا لرفع العلم الفلسطيني». وأضاف: «لا نعامل بوصفنا بشراً، لذلك عندما نلعب الرياضة يدرك الناس أننا متساوون معهم». وتابع: «نحن 50 مليون شخص بلا دولة».

وقام البواب، وهو واحد من ثمانية رياضيين في الفريق الفلسطيني، بالتوقيع للمشجعين، وتناول التمر من طبق قدمه طفل بين الحشد.

الرياضيون الأولمبيون الفلسطينيون وأعضاء الوفد يقفون مع أنصارهم لدى وصولهم إلى مطار شارل ديغول في باريس (أ.ف.ب)

وتُظهِر هتافات «فلسطين الحرة» التي يتردد صداها في مطار شارل ديغول في باريس كيف يؤثر الصراع والتوتر السياسي في الشرق الأوسط على الألعاب الأولمبية.

ويجتمع العالم في باريس في لحظة تشهد اضطرابات سياسية عالمية، وحروباً متعددة، وهجرة تاريخية، وأزمة مناخية متفاقمة، وكلها قضايا صعدت إلى صدارة المحادثات في الألعاب الأولمبية.

في مايو (أيار)، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه مستعد للاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، لكن الخطوة يجب أن «تأتي في لحظة مفيدة» عندما لا تكون المشاعر على هذا النحو (أي متوترة).

وأدى موقف ماكرون بعدم اعتراف مباشر بدولة فلسطينية، إلى إثارة غضب البعض، مثل إبراهيم بشروري البالغ من العمر 34 عاماً، وهو من سكان باريس، والذي كان من بين عشرات المؤيدين الذين كانوا ينتظرون لاستقبال الرياضيين الفلسطينيين في المطار. وقال بشروري: «أنا هنا لأظهر لهم أنهم ليسوا وحدهم. إنهم مدعومون».

وأضاف أن وجودهم هنا «يظهر أن الشعب الفلسطيني سيستمر في الوجود، وأنه لن يتم محوه. ويعني أيضاً أنه على الرغم من ذلك، في ظل الوضع المزري، فإنهم يظلون صامدين، وما زالوا جزءاً من العالم وهم هنا ليبقوا».

ودعت السفيرة الفلسطينية لدى فرنسا إلى الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، ومقاطعة الوفد الأولمبي الإسرائيلي. وكانت قد قالت في وقت سابق إنها فقدت 60 من أقاربها في الحرب في غزة. وقالت: «إنه أمر مرحب به، وهذا ليس مفاجئاً للشعب الفرنسي، الذي يدعم العدالة، ويدعم الشعب الفلسطيني، ويدعم حقه في تقرير المصير».

وتأتي هذه الدعوة للاعتراف بعد يوم واحد فقط من إلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطاباً لاذعاً أمام الكونغرس خلال زيارة لواشنطن، والتي قوبلت بالاحتجاجات. وأعلن أنه سيحقق «النصر الكامل» ضد «حماس»، ووصف أولئك الذين يحتجون في الجامعات وفي أماكن أخرى في الولايات المتحدة، على الحرب، بأنهم «أغبياء مفيدون» لإيران.

ورددت سفارة إسرائيل في باريس موقف اللجنة الأولمبية الدولية في «قرار فصل السياسة عن الألعاب». وكتبت السفارة في بيان لوكالة «أسوشييتد برس»: «نرحب بالألعاب الأولمبية وبوفدنا الرائع إلى فرنسا. كما نرحب بمشاركة جميع الوفود الأجنبية... رياضيونا موجودون هنا ليمثلوا بلادهم بكل فخر، والأمة بأكملها تقف خلفهم لدعمهم».

مؤيدون يتجمعون للترحيب بالرياضيين الفلسطينيين في مطار شارل ديغول قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)

وفق «أسوشييتد برس»، حتى في ظل أفضل الظروف، من الصعب الحفاظ على برنامج تدريبي حيوي للألعاب الأولمبية في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية. أصبح هذا الأمر أقرب إلى المستحيل خلال تسعة أشهر من الحرب بين إسرائيل و«حماس»، حيث تم تدمير جزء كبير من البنية التحتية الرياضية في البلاد.

ومن بين الجالية الفلسطينية الكبيرة في الشتات في جميع أنحاء العالم، وُلد العديد من الرياضيين في الفريق أو يعيشون في أماكن أخرى، ومع ذلك فإنهم يهتمون بشدة بالسياسة في وطن آبائهم وأجدادهم.

وكان من بينهم السباحة الأميركية الفلسطينية فاليري ترزي، التي وزعت الكوفية التقليدية على أنصارها المحيطين بها، الخميس. وقالت: «يمكنك إما أن تنهار تحت الضغط وإما أن تستخدمه كطاقة». وأضافت: «لقد اخترت استخدامه كطاقة».