الجيش السوداني يتلف 300 ألف قطعة سلاح غير شرعي

عناصر من الجيش السوداني خلال عملية إتلاف السلاح غير الشرعي في قاعدة حجر العسل (إ.ب.أ)
عناصر من الجيش السوداني خلال عملية إتلاف السلاح غير الشرعي في قاعدة حجر العسل (إ.ب.أ)
TT

الجيش السوداني يتلف 300 ألف قطعة سلاح غير شرعي

عناصر من الجيش السوداني خلال عملية إتلاف السلاح غير الشرعي في قاعدة حجر العسل (إ.ب.أ)
عناصر من الجيش السوداني خلال عملية إتلاف السلاح غير الشرعي في قاعدة حجر العسل (إ.ب.أ)

أتلف الجيش السوداني، اليوم (الثلاثاء)، 300 ألف قطعة سلاح، في إطار حملة لمصادرة الأسلحة غير الشرعية المتفشية في البلاد بعد حرب أهلية استمرت عقوداً.
وقال إبراهيم جابر إبراهيم، عضو مجلس السيادة، أعلى سلطة في البلاد، إن «بلدنا عانى بما فيه الكفاية»، وذلك خلال إشرافه على عملية التلف في قاعدة حجر العسل الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر، شمال العاصمة الخرطوم.
وتحدّث جابر عن خطة تلحظ القيام «ببعض الإجراءات الصارمة جداً التي تمنع حيازة السلاح»، وأضاف: «سوف يكون السلاح فقط في أيدي القوى النظامية». وأكد أن الأسلحة يجب أن تكون محصورة بيد القوات النظامية، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وشهد السودان حروباً أهلية متقطّعة منذ استقلاله في العام 1956. بينها حرب دارت بين عامي 1983 و2005 أفضت إلى انفصال جنوب البلاد، ونزاع مدمّر اندلع في العام 2003 في دارفور، غرب البلاد.
وأحصت منظمة «مسح الأسلحة الخفيفة»، ومقرها جنيف، 2.76 مليون قطعة سلاح غير شرعي في السودان في العام 2017. أي 6.6 أسلحة لكل 100 شخص.
وخاضت قوات الرئيس المخلوع عمر البشير معارك في دارفور (غرب)، وفي ولايتي النيل الأزرق، وجنوب كردفان، الجنوبيتين.
وأعلن الجيش السوداني أن الأسلحة التي أُتلفت «الثلاثاء» سُلّمت «طوعاً» في السنوات الثلاث الأخيرة.
وقال اللواء الركن عبد الهادي عبد الله، مقرر ومنسق اللجنة العليا لجمع السلاح: «الآن لم يعد الأمر طوعياً»، مؤكداً أن تسليم الأسلحة «بات إلزامياً».
وتأتي حملة نزع الأسلحة في أعقاب اتفاق لوقف إطلاق النار وقّعته الشهر الماضي الحكومة السودانية مع «جبهة السودان الثورية»، وهي تحالف يضمّ 5 مجموعات تمرّد، و4 حركات سياسية، يرمي إلى وضع حد لنزاع مستمر منذ نحو عقدين، أوقع مئات آلاف القتلى؛ خصوصاً في دارفور.
وينصّ الاتفاق على دمج تدريجي للمقاتلين المتمردين في وحدات مشتركة مع قوات الأمن الحكومية.
والثلاثاء، شكّك دبلوماسي غربي في «قبول الفصائل المسلحة بنزع سلاحها». ولم يشمل الاتفاق كل الفصائل المتمردة.
والاثنين، شنّت قوات تتبع حركة «جيش تحرير السودان - جناح عبد الواحد محمد نور»، ومقرها دارفور، هجوماً وفق ما أعلن الجيش.
من جهتها، وقّعت «الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، فصيل عبد العزيز الحلو» اتفاقاً منفصلاً لوقف إطلاق النار. وبموجب هذا الاتفاق المنفصل ستحتفظ قوات الحلو بسلاحها من أجل «الحماية الذاتية» إلى حين وضع دستور جديد للبلاد يفصل الدين عن الدولة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».