مسيرة سياسية حافلة واكبت الكويت منذ الاستقلال

TT

مسيرة سياسية حافلة واكبت الكويت منذ الاستقلال

حفلت حياة أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد بتجارب واسعة في العمل السياسي، بدأها من ريعان شبابه الذي واكب مسيرة البلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1961. وتلقى الشيخ صباح دورات تعليمية وتدريبية في بعض الدول الأوروبية، وتقلد في شبابه مناصب مهمة، فكان أول وزير إعلام، وثاني وزير خارجية في تاريخ البلاد. وهو الأمير الخامس عشر للكويت، والخامس منذ الاستقلال.
- الكويت قبل الاستقلال
حصلت الكويت على استقلالها من بريطانيا في 19 يونيو (حزيران) 1961، وهو التاريخ الحقيقي للاستقلال، حين وقع الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح، الحاكم الحادي عشر للكويت، وثيقة الاستقلال مع المندوب السامي البريطاني في الخليج العربي السير جورج ميدلتون، نيابة عن حكومة بلاده، وألغى الاتفاقية التي وقعها الشيخ مبارك الصباح، الحاكم السابع للكويت، مع بريطانيا في 23 يناير (كانون الثاني) 1899 لحمايتها من الأطماع الخارجية.
وشهدت الكويت حياة سياسية نشطة، حتى قبل الاستقلال عن بريطانيا، فعرفت البلاد أول دستور مكتوب ومجلس شورى في عام 1921، وكان الكويتيون أول شعب خليجي يشكل مجلساً تشريعياً بالانتخاب في عام 1938. كما عرفت الكويت بنظامها البرلماني الذي أرساه الشيخ عبد الله السالم الصباح، رجل الاستقلال. وفي عهده، تم إقرار الدستور، أول وثيقة من نوعها في الخليج، ويطلق اسمه اليوم على قاعة مجلس الأمة. وصدر الدستور الحالي بعد الاستقلال في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 1962. وقد بدأ العمل به رسمياً في 29 يناير 1963.
وقبل 7 سنوات من الاستقلال، بدأ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح العمل السياسي في سن الخامسة والعشرين. وفي 1954، عينه أمير الكويت آنذاك، الشيخ عبد الله السالم الصباح، عضواً في «اللجنة التنفيذية العليا»، وهي بمثابة مجلس الوزراء، وكانت مسؤولة عن تنظيم دوائر الدولة، ووضع خطط عملها. وبعد انتهاء هذه اللجنة من عملها، تم تعيينه في العام التالي 1955 رئيساً لـ«دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل»، إذ كانت الدوائر الحكومية في كويت ما قبل الاستقلال بمصاف الوزارات.
وفي عام 1956، أنشأ أول مركز لرعاية الفنون الشعبية في الكويت، كما عمل على إصدار الجريدة الرسمية «الكويت اليوم»، وأُنشئت مطبعة الحكومة لتلبية احتياجاتها من المطبوعات، وصدرت حينها مجلة «العربي» الثقافية.
وبعد إنشاء «المجلس الأعلى»، بمرسوم من أمير الكويت عبد الله السالم الصباح في 26 أغسطس (آب) 1961، الذي كان بمثابة مجلس وزاري يدير أعمال الحكومة، نص المرسوم على أن يشترك في عضوية ذلك المجلس جميع رؤساء الدوائر الحكومية (وهم 8 أعضاء من الأسرة الحاكمة)، فأصبح صباح الأحمد عضواً في ذلك المجلس، بحكم توليه رئاسة دائرتي «المطبوعات والنشر» و«الشؤون الاجتماعية والعمل».
ومع تشكيل أول مجلس وزراء في تاريخ الكويت بعد الاستقلال، برئاسة الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح، عُيّن صباح الأحمد وزيراً للإرشاد والأنباء (الإعلام) في الحكومة الأولى، وبالتالي أصبح أوّل وزير إعلام في تاريخ البلاد. وبحكم عضويته في الحكومة، أصبح كذلك عضواً في «المجلس التأسيسي» الذي باشر عملية وضع الدستور. وفي عام 1963، عُين وزيراً للخارجية، واستمرّ في هذا المنصب 40 عاماً.
وبعد تشكيل ثاني حكومة في الكويت، عاد مجدداً في 29 ديسمبر (كانون الأول) 1964 وزيراً للإرشاد والأنباء بالوكالة، بعد استقالة مبارك العبد الله الأحمد الصباح من الوزارة. وفي 2 فبراير (شباط) 1971، تولى وزارة الإعلام بتسميتها الجديدة حتى 3 فبراير (شباط) 1975، وظلّ يتناوب على وزارة الإعلام حتى الثالث من مارس (آذار) 1985.
كذلك شغل وزارتي المالية والنفط وزيراً بالوكالة، في التشكيل الوزاري الخامس بعد الاستقلال، في الفترة الممتدة بين 4 ديسمبر (كانون الأول) 1965 و28 يناير (كانون الثاني) 1967. وترأس بعدها إدارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. كما عُيّن الأمير الراحل وزيراً للداخلية بالوكالة في الفترة بين 16 فبراير (شباط) 1978 و18 مارس (آذار) 1978.
وفي عام 2003، صدر مرسوم أميري بتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء، وهو المنصب الذي شغله حتى 24 يناير (كانون الثاني) 2006، حين زكاه مجلس الوزراء أميراً للبلاد، وبايعه أعضاء مجلس الأمة بالإجماع في جلسة خاصة انعقدت بعد ذلك بـ5 أيام، وهو الأمير الثالث الذي يؤدّي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ الكويت، وأول أمير يؤدي اليمين في المجلس منذ عام 1965.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».