حراك «رشحناك»: نجل القذافي ممثلنا الوحيد في ليبيا

صراع على احتكار التحدث باسم سيف الإسلام

TT

حراك «رشحناك»: نجل القذافي ممثلنا الوحيد في ليبيا

منذ أن أطلقت سراحه كتيبة مسلحة بمدينة الزنتان في غرب ليبيا في 11 يونيو (حزيران) 2017. وسيف الإسلام نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، لم يشاهد في مكان عام، لكن الذين يتحدثون باسمه أو يدافعون عنه كُثر داخل ليبيا وخارجها، من بينهم حراك «رشحناك» الذي أعلن عن نفسه قبل عامين، دعماً له في أي انتخابات رئاسية مقبلة.
وقال حراك «رشحناك» في بيان أمس، «في الوقت الذي نراقب فيه عن كثب تسابق الكيانات السياسية الليبية خارج الوطن التي أعطت لنفسها الأحقية لتكون ممثلة عن أنصار النظام الجماهيري ومؤيدي سيف الإسلام القذافي، بالإضافة لما نشاهده ممن يتحدثون بصفتهم ممثلين عن (أحرار الوطن) في الداخل وفي مفاوضات وحوارات تقرر مصير الليبيين، عليه فإننا نؤكد أن سيف القذافي هو مرشحنا الوحيد في ليبيا».
ورأى الحراك أن «تمسكه بسيف الإسلام القذافي جاء لهدف إرجاع هيبة وسيادة الوطن وإحياء مشروع (ليبيا الغد) لينعم الشعب بخيراته»، مؤكدين «العزم على الاستمرار في مشروعنا الهادف لعودة الوطن». ورغم مرور 9 أعوام على غياب سيف القذافي عن المشهد السياسي في بلاده، فإن هناك من لا يزال يرى «أنه الأمل في ترتيب المشهد المرتبك» في ليبيا. من بين هؤلاء من سارع بتشكيل «الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا» عام 2016. لتضم تشكيلات اجتماعية وقيادات شعبية وقبائلية، أملاً في أن يأتي اليوم الذي يجلس فيه القذافي الابن مكان والده، «فيعود الاستقرار إلى البلاد» بحسب المؤيدين.
وفيما أكد حراك رشحناك أنه «كيان مستقل تأسس من أجل التمسك بالحل السلمي وانتقال السلطة عبر صناديق اقتراع يحدد مصيرها الليبيون، وأن كافة قراراته وبياناته نابعة من أهدافه، قال سياسي ليبي بغرب البلاد، لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك بعض المواطنين يرفضون التعاطي مع المستقبل، ويفضلون أن يعيشوا في إطار الذكريات فقط».
وقال سياسي ليبي مقرب من حكومة «الوفاق»، طلب عدم ذكر اسمه، «نحن نرحب بسيف الإسلام القذافي كأي مواطن ليبي له حقوق وعليه واجبات، ونستغرب وجود عدد من النشطاء والمحامين يتحدثون بلسانه في الداخل، وأمام المحكمة الجنائية الدولية فيما يشبه أنه سباق محموم، في حين لا نعلم أين هو؟ ولماذا لم يخرج ليبرئ ساحته»؟ كما أن من يتحدثون باسمه لا يعلمون أيضاً أين هو؟
ومن بين الكيانات التي تتحدث باسم سيف القذافي، حراك «مانديلا ليبيا» الذي يترأسه الناشط عبد المنعم أدرنة. لكن حراك «رشحناك» قال إنه «يهدف لإظهار حجم القاعدة الشعبية التي يتمتع بها سيف الإسلام، وليس طرفاً في المفاوضات الخارجية، لإيماننا التام بأن الحلول الداخلية هي أساس حل الأزمة»، مبدياً رفض «المحاصصة» التي قال إن «البعثة الأممية تشرف عليها في دعوة ممثلي أنصار سيف الإسلام في المفاوضات الخارجية»، لافتاً إلى أنها «تعكس حجم القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها داخل الوطن وتعتبر عنصراً أساسيا في أي تسوية سياسية بموجبها تحل الأزمة الليبية».
واستكمل الحراك: «ندعم الفريق السياسي المخول من طرف سيف الإسلام ونرفض أي شخصيات تفوض نفسها بالحضور وتمثيل أنصار سيف الإسلام ما لم تحظَ بثقة الليبيين في الداخل»، ونطالب البعثة الأممية «الإعلان عن القوائم المدعوة قبل عقد جلسة المفاوضات». وانتهى حراك رشحناك رفضه مخرجات بوزنيقة المغربية والتي قال إنها «تهدف لتمرير المرحلة الانتقالية وإفشال مشروع عقد الانتخابات، ولا تلبي مطالب مؤيدي أنصار سيف الإسلام القذافي».
وظلت المحكمة الجنائية الدولية تطالب بمحاكمة سيف الإسلام على ما أسمته بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» خلال محاولة والده غير الناجحة قمع التمرد ضد حكمه. وكان المجلس العسكري لـ(ثوار الزنتان) الذي شارك سابقاً في احتجاز سيف أدان إطلاق سراحه من قبل كتيبة أبو بكر الصديق.
وقال المجلس حينها: «الإفراج عن سيف الإسلام شكل من أشكال التواطؤ». وعادة ما توجه الدعوات لأنصار النظام السابق، أو ممثلين عن سيف القذافي لحضور المؤتمرات، آخرها اللقاء الذي جمع بعض الوجوه الاجتماعية والسياسية الليبية في مدينة مونترو السويسرية الشهر الجاري.



بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

 


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».