ارتفاع الثقة في اقتصاد منطقة اليورو لأعلى مستوى في 6 أشهر

ترجع زيادة الثقة بمنطقة اليورو أساساً إلى تحسن المعنويات بقطاع الخدمات (رويترز)
ترجع زيادة الثقة بمنطقة اليورو أساساً إلى تحسن المعنويات بقطاع الخدمات (رويترز)
TT

ارتفاع الثقة في اقتصاد منطقة اليورو لأعلى مستوى في 6 أشهر

ترجع زيادة الثقة بمنطقة اليورو أساساً إلى تحسن المعنويات بقطاع الخدمات (رويترز)
ترجع زيادة الثقة بمنطقة اليورو أساساً إلى تحسن المعنويات بقطاع الخدمات (رويترز)

أظهرت بيانات نشرتها المفوضية الأوروبية الثلاثاء، ارتفاع مؤشر الثقة الاقتصادية في منطقة العملة الأوروبية الموحدة اليورو إلى أعلى مستوى له في ستة أشهر في سبتمبر (أيلول) الجاري، وذلك في ظل تراجع التشاؤم في قطاعات الصناعة وتجارة التجزئة والبناء والخدمات.
وأظهر المسح الشهري الذي تجريه المفوضية الأوروبية في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة، أن المعنويات ارتفعت إلى 91.1 نقطة هذا الشهر من 87.5 في أغسطس (آب) وهو ما يتجاوز توقعات السوق بارتفاع إلى 89 نقطة.
وترجع هذه الزيادة بشكل أساسي إلى تحسن المعنويات في قطاع الخدمات، أكبر قطاع في منطقة اليورو ويساهم بنحو ثلثي الناتج المحلي الإجمالي. وارتفع مؤشر المعنويات في قطاع الخدمات إلى 11.1 - من 17.2 - وكان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا زيادته إلى 15.7 - فحسب.
وارتفع التفاؤل في قطاع الصناعة إلى 11.1 - من 12.8 - وهو ما يقل عن توقعات بزيادته إلى 10.0 -، فيما جاءت ثقة المستهلكين متفقة مع التوقعات وارتفعت إلى 13.9 - من 14.7 -.
وارتفعت توقعات التضخم في قطاع الصناعة إلى 0.6 - من 2.1 - لكنها واصلت التراجع بين المستهلكين إلى 12.5 من 16.9 في أغسطس.
وقال أندرو كينينجهام، الخبير الاقتصادي في «كابيتال إيكونوميكس»، إن المؤشر يظل عند مستوى منخفض، ولا يعكس بدقة التأثير السلبي لأحدث القيود التي تم فرضها لاحتواء تفشي فيروس «كورونا».
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنه إذا ما لم تتم السيطرة على الموجة الثانية من فيروس «كورونا»، فقد ينكمش الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو مرة أخرى في الربع الرابع.
كان مسح آخر قد أظهر الأسبوع الأول من الشهر الجاري، أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو ارتفعت للشهر الخامس على التوالي في سبتمبر لأعلى مستوى منذ فبراير (شباط) ما يعطي الأمل بأن التعافي من فيروس «كورونا» ما زال يمضي في مساره.
وتحسن مؤشر سنتكس لمنطقة اليورو إلى سالب ثمانية من سالب 13.4 في أغسطس، ومقارنة بتوقعات «رويترز» بقراءة عند سالب 10.5.
وارتفع مؤشر الأوضاع الراهنة إلى ناقص 33 من ناقص 41.3 في أغسطس وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) حين بدأت إجراءات العزل في ألمانيا لاحتواء «كوفيد - 19».
وقال مانفريد هوبنر مدير سنتكس: «لم يتم التغلب على الركود بعد». وصعد مؤشر التوقعات في الكتلة إلى 20.8 نقطة من 19.3 نقطة في الشهر السابق.
وارتفعت المعنويات في ألمانيا للشهر الخامس على التوالي وأبدى المستثمرون أكبر تفاؤل تجاه الوضع الحالي لأكبر اقتصاد في أوروبا منذ مارس. شمل مسح سنتكس 1071 مستثمرا في الفترة بين الثالث والخامس من سبتمبر.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».