المتاعب تلاحق دوري أبطال آسيا من «الغرب» إلى «الشرق»

«كورونا» تزيد من متاعب مسؤولي الاتحاد الآسيوي والأندية (الشرق الأوسط)
«كورونا» تزيد من متاعب مسؤولي الاتحاد الآسيوي والأندية (الشرق الأوسط)
TT

المتاعب تلاحق دوري أبطال آسيا من «الغرب» إلى «الشرق»

«كورونا» تزيد من متاعب مسؤولي الاتحاد الآسيوي والأندية (الشرق الأوسط)
«كورونا» تزيد من متاعب مسؤولي الاتحاد الآسيوي والأندية (الشرق الأوسط)

لا تزال بطولة دوري أبطال آسيا تئن تحت وطأة تأثيرات جائحة «كوفيد19» رغم أنه ستتوجه 4 فرق، الأربعاء، إلى «استاد جاسم بن حمد» في العاصمة القطرية وكل منها يأمل في الاقتراب خطوة من التتويج بلقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وبدلاً من حسم أدوار البطولة من خلال مواجهتين واحدة للذهاب وأخرى للإياب، تقررت إقامة ما تبقى منها بصورة مركزة في الدوحة (بالنسبة للغرب) ورغم ذلك، فإنه لم يتم كل شيء على ما يرام؛ فقد اضطر الهلال السعودي حامل اللقب للانسحاب من المنافسة بعد ظهور حالات إصابة عدة بـ«كورونا» في فريقه. كما انسحب أيضاً الوحدة الإماراتي قبل السفر إلى الدوحة لأسباب مماثلة.
وعلى مستوى القسم الشرقي من البطولة الذي يضم فرقاً من اليابان وكوريا الجنوبية والصين وأستراليا، تقررت إقامة ما تبقى من مباريات دور المجموعات في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لكن المباريات تأجلت إلى نوفمبر (تشرين الثاني) الذي يليه دون الإعلان رسمياً عن مكان لاستضافة المباريات المتبقية.
والصعوبات التي واجهت فرق المنطقة الغربية لم يقتصر تأثيرها على منطقتهم فقط.
وقال مسؤول في أحد الأندية الكورية لـ«رويترز»: «الأندية هنا لا تزال ترغب في التتويج بلقب البطولة، لكنها تتعرض لصعوبات كبيرة في ظل الأوضاع الحالية». وتابع: «شعرنا بالقلق بعد سماعنا عن حالات الإصابة بـ(كوفيد19) في صفوف الهلال». وأضاف المسؤول الكوري: «وأهم من كل شيء؛ فإن سلامة اللاعبين تبقى على رأس أولوياتنا، وسنحرص على ذلك».
لكن مع اختتام موسم الدوري المحلي في كوريا الجنوبية مطلع نوفمبر المقبل، فإن وضع فرق هذه البطولة سيكون أفضل من حال الفرق في دول أخرى في شرق القارة. وواجهت هذه الفرق صعوبات كبيرة بسبب تعديل مواعيد البطولات المحلية وقيود السفر وإغلاق الحدود وإجراءات الوقاية.
ويتوقع أن تتعرض الأندية اليابانية لضغوط من جانب شبكة البث «دازن» التي حصلت على حقوق بث مباريات الدوري الياباني حتى 2028 والتي تعارض أي تغييرات جديدة في برنامج مباريات البطولة بعد تأخير استمر 4 أشهر.
وكان لهذا التأخير تأثير على مشاركة الفرق في «كأس الإمبراطور»، بينما تضيف الالتزامات القارية إلى متاعب هذه الفرق.
وستضطر فرق يوكوهاما مارينوس، وإف سي طوكيو، وفيسل كوبي، إلى تأجيل 3 مباريات على الأقل، وربما يرتفع العدد إلى 6 مباريات في حال التأهل لنهائي دوري الأبطال.
كما ستكون لمثل هذا التأجيل تأثيرات كبيرة على الفرق الصينية أيضا؛ إذ إنه من المقرر إقامة ما تبقى من مباريات كأس الصين خلال الفترة ما بين 26 نوفمبر و9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين، مما سيجبر فرق غوانغتشو إيفرغراند وشنغهاي سيبج وبكين جوان، على تفضيل بطولة على أخرى.
وهناك مشكلات من نوع مختلف في أستراليا في ظل قيود السفر والتحرك المفروضة في البلاد والمصاعب المالية التي تعاني منها الفرق هناك.
وتنافس في دوري الأبطال فرق سيدني إف سي، وملبورن فيكتوري، وبيرث غلوري.
ويقول طوني بينياتا إن الجوانب اللوجيستية ستشكل تحدياً هائلاً بالنسبة لناديه. وأضاف بينياتا مؤخراً: «هذه مشكلة بالنسبة لنا. فمن الصعب السفر خارج البلاد، ناهيك بالعودة في ظل السماح بعودة عدد محدود من الخارج».
وستقام المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا بين بطلي القسمين الشرقي والغربي في 19 ديسمبر المقبل.


مقالات ذات صلة

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟