القادة العرب ينعون أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح

الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (أ.ف.ب)
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (أ.ف.ب)
TT

القادة العرب ينعون أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح

الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (أ.ف.ب)
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (أ.ف.ب)

نعى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات «أخاه» الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، الذي وافته المنية، اليوم الثلاثاء. كما أمر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بإعلان الحداد لمدة 3 أيام اعتباراً من اليوم وتنكيس الأعلام.
ونعى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالقول: «رحم الله الوالد والقائد العربي الكبير الشيخ صباح الأحمد... رجل الحكمة والتسامح والسلام، أحد الرواد الكبار في العمل الخليجي المشترك... ستظل مواقفه التاريخية المخلصة في خدمة وطنه وأمته والإنسانية، خالدة في ذاكرة الأجيال... خالص عزائنا ومواساتنا إلى آل الصباح الكرام والشعب الكويتي الشقيق».

https://twitter.com/MohamedBinZayed/status/1310945055478296577

وقال العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن «الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت انتقل إلى جوار ربه بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها».
وأضاف الملك حمد أن «الشيخ صباح كان قائدًا حكيمًا كرّس حياته في خدمة شعبه وأمته وخدمة الإنسانية»، معرباً عن خالص التعازي إلى أسرة آل صباح وشعب الكويت.
وأعلنت البحرين الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام في البلاد لمدة ثلاث أيام.
من جانبه، نعى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وقال: «رحم الله أب الكويت الحاني... وقلب الخليج النابض... وأمير الإنسانية النبيل الشيخ صباح الأحمد الصباح... حط رحاله عند رب رحيم كريم عظيم بعد أن خدم وقدّم وأكرم شعبه... تعازينا لإخوتنا وأحبابنا شعب الكويت... ولكل الشعوب العربية والإسلامية المحبة لأمير الإنسانية... إنا لله وإنا إليه راجعون».
وقالت وزارة شؤون الرئاسة في الإمارات في بيان: «إننا في دولة الإمارات فقدنا برحيل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح زعيماً من أبرز أبناء الأمتين العربية والإسلامية أعطى الكثير لشعبه وأمته، ودافع عن قضايا العروبة والإسلام بصدق وإخلاص، وكان من رواد العمل الخليجي المشترك وأسهم مع إخوانه القادة في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، حسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام).
أما العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني فنعى أمير الكويت قائلاً «فقدنا اليوم أخاً كبيراً وزعيماً حكيماً مُحبّاً للأردن سمو الشيخ صباح الأحمد رحمه الله كان قائداً استثنائياً وأميراً للإنسانية والأخلاق، كرّس حياته لخدمة وطنه وأمته ولم يتوانَ في مساعيه الخيّرة عن بذل كلّ جهدٍ لوحدة الصف العربي، نعزي أنفسنا والشعب الكويتي الشقيق بهذا المُصاب الجلل».

https://twitter.com/KingAbdullahII/status/1310943239919239168

كما نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمير دولة الكويت الراحل، وكتب على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»: «أنعى ببالغ الحزن والأسى وفاة المغفور له الشيخ (صباح الأحمد الجابر الصباح) أمير دولة الكويت، حيث فقدت الأمة العربية والإسلامية قائداً من أغلى رجالها، وإذ أعرب عن خالص التعازي لدولة الكويت الشقيقة حكومة وشعباً... أدعو الله عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته ويلهم أسرته الصبر والسلوان».

https://twitter.com/AlsisiOfficial/status/1310945649324634112

من جانبه، نعى أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.
وأكد شيخ الأزهر أن التاريخ شاهد على أن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كان قائداً حكيماً ومخلصاً وداعياً وراعياً للسلام والحوار بين الناس ودائم العمل على نهضة بلاده، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، فاستحق بجدارة أن يُلقب بـ«أمير الإنسانية».
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «بألم بالغ وقلوب حزينة، تلقينا نبأ رحيل سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة». مضيفاً «برحيله، فقدت الأمة والمنطقة جمعاء رجلاً لم يدّخر جهداً في سبيل دعم الأمن والاستقرار الإقليميين، وضمان الرفاه والتقدم لشعب الكويت الشقيق والشعوب الجارة».
وفي لبنان، نعى الرئيس العماد ميشال عون إلى اللبنانيين أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، معرباً عن حزنه الشديد لغيابه.
وأعلن الديوان الأميري في الكويت، مساء اليوم (الثلاثاء)، وفاة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وكان التلفزيون الكويتي قطع في وقت سابق برامجه المعتادة، ليذيع آيات من القرآن.
وقال الديوان الأميري في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية: «ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت».
وكان الشيخ صباح الأحمد الصباح (91 عاماً) قد دخل مستشفى بالولايات المتحدة في يوليو (تموز) الماضي، للعلاج بعدما خضع لجراحة بالكويت في الشهر نفسه.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».