الولايات المتحدة والبرازيل والهند تتصدر قائمة المليون ضحية لـ«كورونا»

عمال يرتدون البدلات الواقية أثناء دفن ضحية لكورونا في جاكرتا عاصمة إندونيسيا (إ.ب.أ)
عمال يرتدون البدلات الواقية أثناء دفن ضحية لكورونا في جاكرتا عاصمة إندونيسيا (إ.ب.أ)
TT

الولايات المتحدة والبرازيل والهند تتصدر قائمة المليون ضحية لـ«كورونا»

عمال يرتدون البدلات الواقية أثناء دفن ضحية لكورونا في جاكرتا عاصمة إندونيسيا (إ.ب.أ)
عمال يرتدون البدلات الواقية أثناء دفن ضحية لكورونا في جاكرتا عاصمة إندونيسيا (إ.ب.أ)

أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأميركية أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم على مستوى العالم جراء الإصابة بمرض كوفيد - 19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد تجاوز حاجز المليون شخص، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأظهرت بيانات الجامعة في وقت متقدَم من ليل أمس (الاثنين) أن عدد الإصابات التي تم تسجيلها في العالم منذ بداية الجائحة يزيد على 2.‏33 مليون حالة. وربما يكون العدد الحقيقي لحالات الإصابة أعلى من ذلك بسبب وجود حالات غير مكتشفة.
وكشفت البيانات أنه في الولايات المتحدة، التي تسجل أكبر عدد من الوفيات والحالات في العالم، توفي أكثر من 205 آلاف شخص، وأصيب أكثر من 1.‏7 مليون شخص بالمرض. وتوفي أكثر من 142 ألف شخص في البرازيل وأكثر من 95 ألف شخص في الهند.
من جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن وفاة مليون شخص «رقم يذهل العقل». وقال في بيان بالفيديو: «يجب ألا نغفل عن حياة كل فرد». وأضاف: «بإمكاننا التغلب على هذا التحدي. لكن يجب أن نتعلم من الأخطاء. إن القيادة المسؤولة مهمة والعلم مهم والتعاون مهم، والمعلومات المضللة تقتل».
كذلك، أكد إحصاء لوكالة «رويترز» أن وفيات كورونا في العالم تجاوزت حاجز المليون اليوم (الثلاثاء)، مع تزايد أعداد الوفيات وسط تسارع الإصابات في عدد من البلدان.
وتضاعف عدد الوفيات بسبب الأمراض المرتبطة بفيروس كورونا من نصف مليون في ثلاثة أشهر فقط وتصدرت قائمة الوفيات الولايات المتحدة والبرازيل والهند.
ويموت ما يربو على 5400 حول العالم كل 24 ساعة، وفقا لحسابات «رويترز» بناء على متوسط الوفيات حتى الآن في سبتمبر (أيلول). ويعادل هذا نحو 226 وفاة في الساعة أو وفاة كل 16 ثانية. فخلال مشاهدة مباراة كرة قدم مدتها 90 دقيقة، يموت 340 في المتوسط.
وتمثل الولايات المتحدة والبرازيل والهند نحو 45 في المائة من جميع وفيات كوفيد - 19 على مستوى العالم بينما تمثل منطقة أميركا اللاتينية وحدها ما يزيد على ثلث الوفيات.
وباتت الهند أحدث بؤرة للوباء، إذ سجلت أعلى زيادة يومية للإصابات في العالم خلال الأسابيع الأخيرة، بمتوسط 87 ألفا و500 حالة جديدة يوميا منذ بداية سبتمبر.
وتشير الاتجاهات الحالية إلى أن الهند ستتجاوز الولايات المتحدة لتسجل أكبر عدد من الإصابات في العالم بحلول نهاية العام خصوصاً مع عمل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي على اتخاذ إجراءات لتخفيف الإغلاق في محاولة لدفع عجلة الاقتصاد المتعثر.
ورغم زيادة الإصابات، بلغ عدد الوفيات في الهند نحو 95 ألفا و500 ولا تزال وتيرة الوفيات فيها أقل من تلك في الولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل.
وارتفعت أعداد الإصابات مجدداً في الولايات المتحدة وتسجل أرقاما قياسية في أوروبا التي تمثل نحو 25 في المائة من الوفيات. وحذرت منظمة الصحة العالمية من تفشٍ مثير للقلق في أوروبا الغربية قبل أسابيع قليلة من موسم الإنفلونزا. كما حذرت المنظمة من أن الوباء لا يزال بحاجة إلى تدخلات كبيرة للسيطرة عليه وسط زيادة الإصابات في أميركا اللاتينية؛ حيث بدأت دول عديدة استئناف الحياة الاجتماعية والعامة الطبيعية.


مقالات ذات صلة

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

صحتك لا يستطيع بعضنا النوم أحياناً رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

جهاز لتحفيز الأعصاب يفتح آفاقاً لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم

صُمم جهاز طبي مبتكر يُعرف باسم « Genio» يهدف إلى تحفيز الأعصاب في اللسان لتحسين التنفس أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي سوريون ينتظرون في طابور للعبور إلى سوريا من تركيا في منطقة ريحانلي في هاتاي بتركيا في 10 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الصحة العالمية: نزوح مليون شخص منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، إن نحو مليون شخص نزحوا منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مصر تستعرض تجربتها في علاج الوافدين من «فيروس سي» خلال ورشة عمل بالتعاون مع المركز الأوروبي لعلاج الأمراض والأوبئة (وزارة الصحة المصرية)

مصر تعالج الوافدين ضمن مبادرات قومية رغم «ضغوط» إقامتهم

لم تمنع الضغوط والأعباء المادية الكبيرة التي تتكلفها مصر جراء استضافة ملايين الوافدين، من علاج الآلاف منهم من «فيروس سي»، ضمن مبادرة رئاسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

العُلا... إلى تعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا

جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)
جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)
TT

العُلا... إلى تعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا

جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)
جانب من المشاركين في عرض «مسارات» في العلا (الشرق الأوسط)

وسط أجواء من العراقة التي تتمثّل بها جبال العلا ووديانها وصحرائها، شمال السعودية، احتفلت، الجمعة، «فيلا الحجر» و«أوبرا باريس الوطنية» باختتام أول برنامج ثقافي قبل الافتتاح في فيلا الحجر، بعرض قدّمته فرقة باليه الناشئين في أوبرا باريس الوطنية.

«فيلا الحجر» التي جاء إطلاقها خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، في 4 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تعدّ أول مؤسسة ثقافية سعودية - فرنسية تقام في السعودية، لتعزيز الدبلوماسية الثقافية على نطاق عالمي من خلال التعاون والإبداع المشترك، بما يسهم في تمكين المجتمعات ودعم الحوار الثقافي، وتعد أحدث مشروعات الشراكة الاستراتيجية بين «الهيئة الملكية لمحافظة العُلا»، و«الوكالة الفرنسية لتطوير العُلا».

وبمشاركة 9 راقصات و9 راقصين تراوح أعمارهم بين 17 و22 عاماً من خلفيات متنوعة، أدّى الراقصون الناشئون، تحت إشراف مصمم الرقصات الفرنسي نويه سولييه، عرضاً في الهواء الطلق، على الكثبان الرملية، ووفقاً للحضور، فقد نشأ حوار بين حركاتهم والطبيعة الفريدة للصخور والصحراء في العلا، لفت انتباه الجماهير.

تعزيز التبادل الثقافي بين الرياض وباريس

وأكد وجدان رضا وأرنو موراند، وهما القائمان على برنامج «فيلا الحجر» لما قبل الافتتاح الموسم 2023 - 2024 لـ«الشرق الأوسط» أنه «سعياً إلى تحقيق الأهداف الأساسية لبرنامج ما قبل الافتتاح لـ(فيلا الحجر)؛ جاء (مسارات) أول عرض إبداعي للرقص المعاصر تقترحه الفيلا». وحول إسهامات هذا العرض، اعتبرا أنه «سيسهم في تحديد ما يمكن أن تقدمه هذه المؤسسة الثقافية لتعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا، من خلال فهم العلاقة بأرض العلا التاريخية، وبجعلها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأجواء الطبيعية للمنطقة وبالبيئة الحضرية».

من جهتها، شدّدت فريال فوديل الرئيسة التنفيذية لـ«فيلا الحجر»، لـ«الشرق الأوسط» على التزامهم «بتقديم عروض لفنون الأداء وتسليط الضوء على الطاقة الإبداعية للمواهب السعودية والفرنسية والدولية» مشيرةً إلى أن شراكة الفيلا مع أوبرا باريس الوطنية، من شأنها أن «تعزِّز وتشجّع التعاون والحوار الثقافي بين السعودية وفرنسا، وعلى نطاق أوسع بين العالم العربي وأوروبا، إلى جانب تشكيل فرصة فريدة لصنع إنجازات ثقافية تتميز بالخبرة في بيئة فريدة ولجمهور من كل الفئات».

«مسارات»

وبينما أعرب حضور للفعالية من الجانبين السعودي والفرنسي، عن إعجاب رافق العرض، واتّسم باستثنائية تتلاءم مع المكان بعمقه التاريخي وتشكيلاته الجيولوجية، أكّد مسؤولون في «فيلا الحجر» أن عرض «مسارات» جاء تحقيقاً للأهداف الأساسية لبرنامج «فيلا الحجر» لما قبل الافتتاح، حيث يعدّ أول عرض إبداعي للرقص المعاصر على الإطلاق تقترحه المؤسسة المستقبلية، وتوقّعوا أن يُسهم العرض في تحديد ما يمكن أن تسهم به هذه المؤسسة الثقافية لتعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وفرنسا، من خلال فهم علاقتها بأرض العُلا التاريخية، وبجعلها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالأجواء الطبيعية للمنطقة وبالبيئة الحضرية.

وانتبه الحضور، إلى أنه احتراماً للمكان الغني بالتنوع البيولوجي وبتاريخه الممتد إلى آلاف السنين (العلا)، جاء العرض متحفّظاً وغير تدخلي، فلم تُستخدم فيه معدات موسيقية ولا أضواء، بل كان مجرد عرض مكتف بجوهره، في حين عدّ القائمون على العرض لـ«الشرق الأوسط» أنه حوارٌ مع البيئة الشاسعة التي تحتضنه وليس منافساً لها.

15 لوحاً زجاجياً يشكّلون عملاً فنياً معاصراً في العلا (الشرق الأوسط)

«النفس – لحظات طواها النسيان»

والخميس، انطلق مشروع «النفس – لحظات طواها النسيان» بعرض حي، ودُعي إليه المشاركون المحليون للتفاعل مع المنشأة من خلال التنفس والصوت؛ مما أدى إلى إنتاج نغمات رنانة ترددت في أرجاء الطبيعة المحيطة، ووفقاً للقائمين على المشروع، فإن ذلك يمزج العمل بين التراث، والروحانية، والتعبير الفني المعاصر، مستكشفاً مواضيع خاصة بمنطقة العلا، مثل العلاقة بين الجسد والطبيعة.

وكُشف النقاب عن موقع خاص بالمنشأة والأداء في العلا، حيث يُعدّ المشروع وفقاً لعدد من الحاضرين، عملاً فنياً معاصراً من إنتاج الفنانة السعودية الأميركية سارة إبراهيم والفنان الفرنسي أوغو شيافي.

يُعرض العمل في موقعين مميزين بالعلا، حيث تتكون المنشأة في وادي النعام من 15 لوحاً زجاجياً مذهلاً يخترق رمال الصحراء، بينما تعكس المنحوتات الزجاجية المصنوعة يدوياً جيولوجيا المنطقة في موقع «دار الطنطورة».