قمة «علوم العشرين» توصي بالارتقاء بحالة التأهب إزاء الجائحة

ارتفاع ملحوظ لحالات الشفاء من الفيروس في الخليج

الربيعة تسلم البيان الختامي لمجموعة العلوم (واس)
الربيعة تسلم البيان الختامي لمجموعة العلوم (واس)
TT

قمة «علوم العشرين» توصي بالارتقاء بحالة التأهب إزاء الجائحة

الربيعة تسلم البيان الختامي لمجموعة العلوم (واس)
الربيعة تسلم البيان الختامي لمجموعة العلوم (واس)

أوصت قمة العلوم في مجموعة دول العشرين بالارتقاء بحالة التأهب إزاء الجائحة الحالية في إطار تعاوني دولي لرصد الأمراض الناشئة، بالإضافة إلى توطيد أبحاث العلاج المتقدم والطب الدقيق لتعزيز الرعاية الشخصية، وتلك التوصيات سيتم رفعها إلى قادة دول «العشرين»، وشارك في صياغتها ما يزيد على 180 عالماً في المجال الصحي.
وجاءت التوصيات في البيان الختامي لقمة مجموعة العلوم (S20)، الذي تسلمه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الدكتور توفيق الربيعة وزير الصحة، من الدكتور أنس الفارس رئيس مجموعة العلوم رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وذلك في ختام القمة الافتراضية للمجموعة، التي استضافتها المملكة في دورتها الخامسة عشرة، وشارك فيها ممثلو الأكاديميات الوطنية للعلوم وعدد من المنظمات العلمية من دول مجموعة العشرين.
وتبنت مجموعة العلوم عنوان القمة لهذا العام، ليكون «استبصار المستقبل... دور العلوم في تخطي التحولات الحرجة»، وتمحورت أعمال هذه القمة على 3 مجالات حيوية، هي الصحة المستقبلية والاقتصاد الدائري والثورة الرقمية.
وتضمن البيان الختامي للقمة 10 توصيات سيتم رفعها إلى رؤساء دول مجموعة العشرين، شارك في صياغتها ما يزيد عن 180 عالماً. وشملت التوصيات المتعلقة بالمجال الصحي عدداً من التوصيات، من بينها الارتقاء بحالة التأهب إزاء الجائحة الحالية نحو إطار تعاوني دولي لرصد الأمراض الناشئة، بالإضافة إلى توطيد أبحاث العلاج المتقدم والطب الدقيق لتعزيز الرعاية الشخصية.

السعودية
كانت السعودية أعلنت أمس عن تسجيل 841 حالة تعافٍ جديدة من «كوفيد 19»، ليصل عدد المتعافين إلى 317 ألفاً و846 حالة. فيما تواصل انخفاض منحنى الإصابة بتسجيل 455 حالة مؤكدة جديدة أمس، ليصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة أكثر من 333 ألف حالة. في المقابل، بلغ عدد الوفيات 4 آلاف و712 حالة، بعد تسجيل 29 حالة وفاة جديدة.

الإمارات
من جهتها، سجلت الإمارات 626 إصابة جديدة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 92 ألفاً و95 حالة، وحالة وفاة واحدة أمس، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 413 حالة، كما سُجل 918 حالة شفاء جديدة، ليرتفع مجموع حالات الشفاء إلى 81 ألفاً 462 حالة.

عمان
أعلنت سلطنة عمان تسجيل 607 إصابات جديدة، وتسجيل 12 حالة وفاة. وأوضحت وزارة الصحة العمانية أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 98 ألفاً و57 حالة، فيما زادت حصيلة الوفيات لتصل إلى 924 حالة وفاة.

الكويت
فيما يتعلق بالكويت، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 437 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي عدد الحالات المسجلة إلى 103 آلاف و981 حالة، في حين تم تسجيل 4 حالات وفاة، ليصبح مجموع حالات الوفاة المسجلة 605 حالات. كما أُعلن عن شفاء 582 حالة، ليبلغ مجموع عدد حالات الشفاء 95 ألفاً و511 حالة.

البحرين
في البحرين، سُجلت حالة وفاة واحدة، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 243 حالة، إضافة إلى تسجيل 586 إصابة جديدة. وأوضحت السلطات أن العدد الإجمالي للحالات المتعافية بلغ 62887 حتى الآن بعد تسجيل 635 حالة.

قطر
من جهتها، أعلنت قطر تسجيل 227 إصابة جديدة، وقالت وزارة الصحة القطرية إن الحصيلة الإجمالية للجائحة ارتفعت لتصل إلى 125 ألفاً و311 إصابة. قابل ذلك ارتفاع في العدد الإجمالي لحالات الشفاء إلى 122 ألفاً و209 حالات بعد تسجيل 214 حالة شفاء جديدة.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.