أشتية: سنبذل كل الممكن لإنجاح الانتخابات الفلسطينية

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إن حكومته بدأت العمل على إنجاح الانتخابات الفلسطينية المرتبقة خلال أشهر، فيما أعلن مسؤول في مركزية حركة «فتح»، أن بياناً رسمياً حول التفاهمات بين «حماس» ووفد «فتح»، سيصدر الخميس.
وأضاف أشتية في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية، أمس: «إننا نباركها. لقد كانت البند الأول في رسالة التكليف من الرئيس للحكومة، وسوف نبذل كل الممكن لإنجاحها». وكانت حركتا «فتح» و«حماس» اتفقتا على إجراء انتخابات متدرجة تبدأ بالتشريعية، ثم الرئاسة ثم المجلس الوطني لمنظمة التحرير، في غضون 6 أشهر.
وينتظر الفلسطينيون مرسوماً للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشهر القادم، بعد أن يحصل على اتفاق تام بين «فتح» و«حماس» وباقي الفصائل. ويفترض أن تقر حركتا «فتح» و«حماس»، الاتفاق الذي توصل إليه وفداهما إلى تركيا، ثم سيجري نقاش موسع مع باقي الفصائل. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حسين الشيخ، إن الرئيس عباس، مصرٌ على إنجاز الوحدة الوطنية وتحقيق الشراكة السياسية على أسس واضحة ومتفق عليها، لمواجهة كل المؤامرات ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
واضاف للتفزيون الرسمي أن «قرار الرئيس بالدعوة لاجتماع الأمناء العامين، كان خطوة جريئة وشجاعة في تحقيق حلمه الذي طالما سعى إليه لرأب الصدع وتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، الذي كان ناجحاً بمخرجاته، وأسس لما بعده من حوارات ثنائية وتفاهمات بين حركتي (فتح) و(حماس)، ليصار إلى حوار وتوافق وطني للكل الفلسطيني وإجراء الانتخابات».
وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن الرئيس يحرص ويسعى لإدخال الكل الفلسطيني إلى منظمة التحرير والسلطة الوطنية، وأن «الرئيس حدد منذ البداية مسار الوفد، من تركيا إلى قطر، ثم إلى القاهرة، كونها ترعى المصالحة ومن الواجب إطلاع الأشقاء المصريين، ومن ثم إلى الأردن»، لافتاً إلى أن مركزية حركة فتح ستجتمع الخميس المقبل، وتدرس هذه التفاهمات وتعطي قرارها، مستدركاً أن هناك قبولاً مبدأياً بمخرجات الحوارات، وسيكون أيضاً اجتماع لقيادة حماس وبقية الفصائل التي وضعت في صورة هذه التفاهمات، «وهناك حوار بين كل الفصائل لتحويل التفاهمات إلى خطوات ملموسة».
وتابع أن الرئيس سوف يدعو لاجتماع للأمناء العامين للفصائل، والإعلان عن الاتفاق وإطلاق الانتخابات بعد التشاور مع لجنة الانتخابات، مشدداً: «نحن ذاهبون للشراكة، والانتخابات، ورسالة نوجهها لـ(حماس) والتنظيمات، إذا نحن فزنا بالانتخابات فذاهبون إلى حكومة وحدة، وإذا غيرنا فاز، فهم أحرار، وإذا دعونا لحكومة وحدة سنذهب معهم، ونحن ننتصر لفلسطين سواء كنا أقلية أو أغلبية، ويوم الخميس سيصدر بيان رسمي حول التفاهمات بين حماس ووفد فتح».
وفيما تجتمع «فتح» يوم الخميس وتعطي قرارها النهائي، يفترض أن يجتمع المكتب السياسي لـ«حماس» في هذا الوقت من أجل دراسة الاتفاق.
وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أمس، في حوار مفتوح مع صحافيين من غزة عبر تقنية الفيديو: «(حماس) تريد انتخابات هادئة يتبعها حكومة وحدة فلسطينية تضمن فيها مشاركة الكل الفلسطيني».
وأضاف مسؤول العلاقات الوطنية في «حماس» أن حركته معنية بالحراك الجاري وأن يتم كسب ثقة الشعب الفلسطيني واستعادة شعوره بالجدية وإمكانية الوصول إلى مصالحة حقيقية.
وأكد بدران أن «الحوارات التي جرت في تركيا مؤخراً مع وفد حركة فتح، بحثت إجراء انتخابات للمجلس التشريعي كمرحلة أولى، يتبعها انتخابات للمجلس الوطني في المناطق الممكنة، والتوافق حيثما تعذر».
وأشار بدران إلى أن التقارب مع «فتح» بدأ منذ 3 أشهر، وما سرعه هو ما تعرضت له القضية من الضم والتطبيع، قائلاً: «هذا ما جعلنا نقف عن مسؤولياتنا والشعور بعدم وجود الكثير من الوقت وأن القادم يستهدف الجميع».
وأضاف: «الخطوة المقبلة ستكون بانتظار استكمال خريطة الطريق للمشاركة في العمل الوطني والسياسي بتوافق وطني كامل».
وشدد بدران على أن الاتفاق لم يكن برعاية تركيا، وإنما في ضيافتها، «لقد كان اتفاقاً فلسطينياً خالصاً».
ويفترض أن يدعو عباس لعقد اجتماع الأمناء العامين في الثالث من الشهر المقبل، بعد إعطاء «فتح» و«حماس»، موافقة رسمية على اتفاق إسطنبول، ثم سيجري اجتماعاً مع لجنة الانتخابات المركزية قبل أن يصدر مرسومه الرسمي.
وقال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن «التفاهمات التي جرت بين (فتح) و(حماس) وكانت في تركيا تم إطلاع الجانب المصري عليها، واليوم (أمس الاثنين) سيتم إطلاع الجانب الأردني».
وأضاف: «سيتم إقرارها من الهيئات التنظيمية لحركتي فتح وحماس ثم سيتم ترتيب اجتماع الأمناء العامين، وهذه المرة سيكون بصيغة فنية فقط»، وأردف: «ما يهمنا الآن هو وحدة القوى الوطنية في كل الساحات».